تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[صدى من رفات!!]

ـ[د. حسان الشناوي]ــــــــ[15 - 01 - 2007, 01:03 م]ـ

لاتوقظي ميْتا سقاه الثرى= غربته من بين كل الورى

وزايلي الذكرى إذا دب في= دربك خطو يستعيد السُّرى

فليس بعد الموت إلا صدى= محترق الأنين أني جرى!!

********

ذري النسيَّ يحتوي قصة= أحرقها الوهم بنار المرا

وبعثرت دخانها لفتة= راعشة تقودها القهقرى

تائهة الأحداث أيامها= كالظل من حر اللظى لايرى

ذاهلة الشخوص مبهوتة= وما عراها الكذب المفترى

********

أما هفا، والأفق نادي السنا= قلب حداه الحلم أن يعبرا؟

فانطلقت أشواقه بهجة= تغرد الغناء مخضوضرا

وباتت الضلوع لهفى كأن= لم يدعها إلا اعتناق الذرا

لكنه عاد مع الفجر في= أكفانه، يرقب أن يقبرا

دامية خطاه مذبوحه= وما رأت قيودها خنجرا

لو بقيت في دربه لحظةً= تبقيه لاستل شعاع الكرى

ولاحتفى في نومه بالمنى= فلم يخالس كونه مظهرا

وأيقظ النجوى فغنى لها= والتمس الصباح أن يسفرا

*******

فلا تلومي جدثا ضمه= وجفف الوجد الذي فجِّرا

مقابر الصمت احتوت نبضه = وحاصرته بالدجى والثرى

من ذا سيلقي عنده سمعه= وقد حوت أرجاؤه القبَّرا؟؟

وأخرس الممات من نبضه= على المدى أنشودة لاترى

كم ود لو يسمعها عاشق= قيرتضى الوجدان ما قُدِّرا!!

ـ[السفير]ــــــــ[17 - 01 - 2007, 07:01 ص]ـ

أستاذي / تلميذ مبتدئ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وبعد:

قصبدتك من البحر السريع

وما أدراك ما البحر السريع!

لم أعانِ في حياتي مثلما عانيت من هذا البحر السريع!

فلقد نظمت شعرا ـ طبعاً لا صنعة ـ على جميع البحور عسيرة الإيقاع

حتى المنسرح ركبت بحره الخضم

إلا السريع؛ فلقد كان دائما يموج بي

سألتك بالله، إلا أخبرتني:

كيف استطعت أن تركب موجة هذا البحر!

فأكون لك من الشاكرين

ودمت بود،،،

تلميذ التلميذ المبتدئ / السفير

ـ[أبو طارق]ــــــــ[17 - 01 - 2007, 06:57 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الأستاذ الكبير:

بوركت قوافيك , ولا فُضَّ فوك من مبدع

مبدعنا السفير: أعلم أنك فارس لا يكبو به فرسه , ولا اظنه يستعصي عليك

امتطي جوادك , وما أظنك إلا غالبه

ـ[علي المعشي]ــــــــ[19 - 02 - 2007, 09:50 م]ـ

أستاذي د. حسان

رائعة بحق .. مبنى ومعنى!

عاطفة جياشة، وصور محلقة ..

لا أملك معها إلا أن أقول:

آمنت بك شاعرا!!

دمت جميلا، ولك الود كل الود.

ـ[د. حسان الشناوي]ــــــــ[18 - 04 - 2007, 10:40 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من حق الكرام في هذا الموقع الميارك أن أسوق إليهم اعتذاري بلا حدود، عن تأخري ليس في الردود على ما يتفضلون به علي بشأن الشعر فحسب، بل فيما يتعلق بحرصي على البقاء معهم تلميذا يعتريه التقصير، بيد أن الاتكاء على كرم الخلق فيكم أيها الأماجد يدفعني إلى التماس الأعذار عدكم؛ آملا ألا يطول تغيبي، وموقنا أن عفوكم يسبق حلمكم.

فإن للفصيح منزلة في النفس لايعلمها غير علام الغيوب.

وسيبقى التلميذ المبتديء حريصا على العودة قدر الطاقة إلى هذه الروضة الغناء ينهل منها العلم والأدب، ويتعلم على جهابذتها الأجلاء.

ـ[د. حسان الشناوي]ــــــــ[18 - 04 - 2007, 10:40 ص]ـ

أخي الكريم

سفير الشعر

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

تواضعك النبيل في سؤالك الراقي لا يكشف إلا عن نفس شفافة، وقلب نقي، فلست بهذا الشاعر الذي تكرم قلمك فرفعه إلى حيث رأيت، بل ما زلت تلميذا أحاول تعلم السباحة في بحور الشعر العربي.

والسريع – كما أشار إليه – صفي الدين الحلي -:

بحر سريع ما له ساحل مستفعلن مستفعلن فاعلُ

وكأني بك وقعت على إلماعة الحلي اللماحة فجاء سؤالك المهذب.

ولعل في إشارة أخينا أبي طارق ما يجعلني أطلب إليك كيفية الغوص في بحور أخرى كالمنسرح والمضارع.

دمت راقيا مهذبا، ونبيلا فاضلا.

ـ[د. حسان الشناوي]ــــــــ[23 - 04 - 2007, 11:23 ص]ـ

أستاذي الفاضل

أبا طارق

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

سلمك ربي وحفظك، وبارك لك ومنك.

أسعدني مرورك الراقي،

فجزاك الله خيرا من مغداق متألق.

ولعل أخانا السفير يمتطي جواد شعره،

فننطلق مع قوافيه المحلقة.

لكما التحية والتقدير

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير