[أبوالحسن الأشعرى]
ـ[أبوالروس]ــــــــ[25 - 01 - 2007, 04:50 م]ـ
أبو الحسن الأشعرى
تمرّد ْ00سيدى الحسنَ
تمرّدْ00 أيها اليمنى
تمرّد00ْ أيها العربى
فقد عصف الدجى الوثنى
وقد ألغى الشتاء بخصبهِ
والصيف والأنهار فى عدن
ودجلةُ والفرات يضفّره الغضبُ
ليبدو مائجا شجنا
إليك وسيدى جعفرْ
وتملأه الورود والزهرُ
ليبدو ماؤه أحمرْ
فيا نفسى00
قفى للشمس والإسلام والحسنِ
*****************
أبا الحسن00
دعوتك سيدى
اخرج من الصدفِ
من الصحراء والموت
من الشريان حين يفور باللهب
إلى الإنسان والدفء
اخرج بلا خوف
من الأصدافِ والسجنِ
من الأنهار والعشبِ
*****************
وكن جلِدا
وكن أسطورة
واخرج بلا رجمٍ
من الأحداق والعينِ
من الأبصار والظنِ
وحرّر صفحة التاريخِ
حررنا من الحَزَنِ
ونظّف صفحة الإنسانِ
بالأفضال والمننِ
*****************
تمرّد
00 لا تخف أحدا
تمرّدْ 00
يُكسرُ القيدُ
يذوب الثلجُ والجمدُ
يجىء الله بالغضبِ
تمرد- لا تخف أحدا
***************
وأشعل سيدى فى بيتنا الشمعَ
ودمّر هاته القيمَ
وهدّم سلطة الوثنِ
*******************
بأنفاس من الحبّ
أقول لهم أبى الحسنُ
أقول لهم هو التاريخ والأملُ
***************
فثقفهم بسيفك فى الغدِ
يا سيدى الحسنَ
**************
ولكنْ قد نهانى سيدى العلمُ
وكفرنى بلا سببٍ
فرحت إليك والمتوكل محترقا ثيابى كاسر الزمنِ
وطفت عليك فى زمن جليدىٍّ على سفن من الدَّخنِ
وأطفأت المصابيح
ورحت إلى أبى الحسنِ
شريف أبوالروس
ـ[أبوالروس]ــــــــ[25 - 01 - 2007, 05:02 م]ـ
هيا يا رفاقى إلى النقد فبالنقد تعرف خصائص الأشياء وبالنقد يعرف الإبريز ويعرف الذهب من النحاس0
هيا اشحذوا عواطفكم وسطروا بالقلم أولى مسيرات النقد 0
فكم من قلم رفع صاحبه إلى عنان السماء وما أشد إعجابى بهذا القلم الذى احتفل به الله عز شأنه فأقسم به فى قرآنه العظيم "ن*والقلم وما يسطرون* ما أنت بنعمة ربك بكاهن ولا مجنون "0
فكم من ناقد أضاء سطورا أو صنع شاعرا000
وكم من كلمات ناقدة صنعت ناقدا عظيما0
هيا يا رفاق 00هيّا
ـ[معالي]ــــــــ[01 - 02 - 2007, 09:43 ص]ـ
أهلا بك أستاذ شريف.
جذبني العنوان، فدلفتُ.
ألفيتُ ها هنا نداءً لأبي الحسن يرحمه الله، وهو في مثواه، فتعجبتُ!
النص يستدعي دلالات مذهبية، ولا يوحي بغير ذلك.
سيرة أبي الحسن رحمه الله توقفنا على رجلٍ ثارَ على التجاوز العقدي، ثم أبدع مذهبا جديدًا قبل أن يتحوّل عنه إلى مذهب ابن حنبل رحمه الله، كما قال في (الإبانة).
ولذا يحيلنا أشياخنا إن أرادوا إيضاح معنى التفكير النقدي والتفكير الإبداعي إلى فعل الأشعري رحمه الله.
غير أني سأترك كل الدلالات الموحية، رغم أني لا أسلّم بالفصل بين النص وسياقه الحضاري كاملا من شخوص وأفكار و .. و ... ، وأولّي وجهي قِبَلَ النصِّ وحده:
صعقتنا يا هذا الشريف باللفظة الأولى: تمرد ... تمرد ..
ألستُ مُحقّة في قولي: إن فصل النص عن سياقه مُحال!
انظر إلى (تمرّدْ) التي قد تكون بديعة في سياق الظلم والطغيان، وقد تكون مهلكة إن جاءت في سياق يشبه سياق دعاة المساواة اليوم حين يهيبون ببناتنا أن يتمرّدْن!
تمرّدْ سيدي الحسنَ:
أليست: الحسنُ؟
فقد عصف الدجى الوثنى
وقد ألغى الشتاء بخصبهِ
والصيف والأنهار فى عدن
ودجلةُ والفرات يضفّره الغضبُ
ليبدو مائجا شجنا
إليك وسيدى جعفرْ
وتملأه الورود والزهرُ
ليبدو ماؤه أحمرْ
فيا نفسى00
قفى للشمس والإسلام والحسنِ
حاولتُ فك ما في هذه القطعة غير أني فشلتُ!
إنك أستاذ شريف تتحدث عن أبي الحسن وجعفر ودجلة والفرات والأنهار في عدن!
ودجى بخصبه يلغي الشتاء والصيف!
قلتُ: ويا لخصب خيال أهل الأدب!:)
تمرّد
00 لا تخف أحدا
تمرّدْ 00
يُكسرُ القيدُ
يذوب الثلجُ والجمدُ
يجىء الله بالغضبِ
تمرد- لا تخف أحدا
لا زال الشاعر يدهشنا بسؤال التمرد!
لا أدري هل بوسع المتلقي أن يسأل سؤالا بريئا:
على ماذا يريد الأديب من أبي الحسن أن يتمرد؟!
ولماذا سأل التمرد من أبي الحسن دون سواه؟
أللنصّ صلة بسياق عقدي؟ وهذا هو الظن، أم أن ثمة ما نجهله؟ وهذا ما نريد إضاءته لينكشف.
أما (يجيء الله بالغضب) فتعبيرٌ حداثيّ، ليسمح لي شريفُنا أن أقول: إن بي عنه جنفا وازورارًا!
وأشعل سيدى فى بيتنا الشمعَ
ودمّر هاته القيمَ
وهدّم سلطة الوثنِ
*******************
بأنفاس من الحبّ
أقول لهم أبى الحسنُ
أقول لهم هو التاريخ والأملُ
***************
فثقفهم بسيفك فى الغدِ
يا سيدى الحسنَ
**************
ولكنْ قد نهانى سيدى العلمُ
وكفرنى بلا سببٍ
فرحت إليك والمتوكل محترقا ثيابى كاسر الزمنِ
وطفت عليك فى زمن جليدىٍّ على سفن من الدَّخنِ
وأطفأت المصابيح
ورحت إلى أبى الحسنِ
أصدقك
هنا أسرني المعنى، حتى أذهلني عن اللفظ!
لا أنكر أن لسلاسة الألفاظ ورنينها الصوتي جلالا في نصك، غير أن للمعاني سلطة عرفها القدامى والمحدثون.
لذا يا أستاذنا شريف، أقول:
رحم الله أبا الحسن الأشعري، وبوّأه عليا الجنان، ولا فُتنّا بعده.
نلقاك في نصوص أخر.
¥