تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[ليلة نهوض بغداد]

ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 01:48 م]ـ

[ليلة نهوض بغداد]

(شعر)

قُمْ .. تفجَّرْ

خَضّبِ الأوراقَ .. تُزهِرْ

واحْثثِ الأقلامَ .. تزأرْ

وازرَعِ الساحاتِ عنبَرْ

قُمْ .. تفجَّرْ

عَلّمِ التاريخَ كيفَ المجدُ يفخَرْ؟!

قُمْ .. تفجَّرْ

أمُّنا .. بغدادُ تُصْهَرْ

أو فكبّرْ

أمُّنا .. بغدادُ تُنْحَرْ

...

قُمْ .. تفجَّرْ

واهْجُرِ الأحلامَ .. تُبْحِرْ

لا تَنمْ، فالنوم أوزارٌ تُعَمَّرْ

قبْرُ عَنْتَرْ ..

صار للجرذانِ مَعْبَرْ

قصْرُ قيْصَرْ ..

صار مَرْمَرْ

واعْجبُوا .. بل واضْحَكُوا

حكَّامهُ أذنابُ خيبَرْ

والرَّجيمُ فأسُهُ بالصَّخرِ تَحْفِرْ

مَسْلخاً في سطحهِ أسلاكُ مَنشَرْ

في بلادي ..

أمستِ الأعراضُ تُنشرْ؟؟

أمْ بأفواهِ الأوافِي شخصُ أختي يتبَخَّرْ

أنت عنترْ؟؟

أنت عنترْ؟؟

كُلُّكُمْ أشباهُ عنترْ ..

لكنِ الجلادُ يبقى يتبَخْتَرْ

بينَ أشباهِ رسومٍ تتذمَّرْ

...

قُمْ .. تفجَّرْ

واسحقِ الجِرْذَانَ .. واصْبِرْ

وتصبَّرْ .. إنَّما الأيامُ دَفتَرْ

مَن يكنْ غضَّاً سَيُعصَرْ

أو يكنْ صَلبَاً سيُكْسَرْ

قُلْ لدَجلهْ:

أين هولاكو تَجبَّرْ؟

ثمَّ سَلْهُ:

أينَ هولاكو تَعثَّرْ؟

كيفَ دمُّ الظلمِ أمسى يتخثَّرْ؟

إنَّما الأيامُ أقلامٌ لدفترْ

دَعْهَا تروي .. أنَّهم أحفادُ قيصرْ

وازدَجرْهَا إنْ تناسَتْ ..

أنَّنا أحفادُ عنترْ

رائد عبد اللطيف

1/ 2/2007

ـ[تلميذة زهرة]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 03:47 م]ـ

ماشاء الله عليك مبدع

انك تمتلك حس جميل وفكر رائع لكتابة

نتمنى أن نرى منك المزيد ..

بالتوفيق إن شاء الله

تلميذة زهرة

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 05:15 م]ـ

أنت عنترْ؟؟

أنت عنترْ؟؟

كُلُّكُمْ أشباهُ عنترْ ..

لكنِ الجلادُ يبقى يتبَخْتَرْ

بينَ أشباهِ رسومٍ تتذمَّرْ

هذه زمجرة الثأر تزأر بها الأسود ...

كلماتٌ ناريّة .. بورك فيك وشكر الله لك غيرتك وغضبتك ..

لكني أتسأل في هذا المقطع:

أمُّنا العراقُ تُصْهَرْ

أو فكبّرْ

أمُّنا العراقُ تُنْحَرْ

أظنّ هناك خلخلةً في الوزن ..

لأنَّ القصيدة على بحر الرمَل .. يا حبّذا لو انتبهت لها أستاذي رائد .. بارك الله فيك

ثم إتيانك بالتكبير وهو من علامات السمو والنصر بين حالتي الضعف تصهر وتنحر .. أظنه خلخل المعنى كذلك .. - هذا مجرد رأي يحتمل الخطأ -


مَن يكنْ غضَّاً سَيُعصَرْ
أو يكنْ صَلبَاً سيُكْسَرْ

أحسنت وأجدتَ في الموافقة بين الغضاضة والعصر والصلابة والكسر ..

النظرة الأولى على القصيدة توحي بقوّتها وثوران بركانها ..

لابدّ لنا من عودةٍ أخرى بإذن الله ...

لك مني كل التحية والتقدير أستاذي رائد ..

والسلام,,,

ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 06:14 م]ـ
تلميذة زهرة: وفقك الله، وجزيت خيرا
رؤبة: أستاذي الحبيب، شكرا على هذا النقد، وعلى مرورك الذي يهمني كثيرا، فأنت الشاعر المبدع ..
أما فيما يخص الخلل في الوزن صدقت إنما عدلت عن أصل التفعيلة (فاعلاتن /ه//ه/ه إلى فاعلات /ه//ه/) وهذا من العلل العروضية أو ما يسمى بالكف: حذف السابع الساكن.
أما فيما يتعلق في التكبير: هو من باب الاستعارة المكنية، فكل ذبيحة يكبر عليها قبل ذبحها ..
بانتظار عودتك ...
والله الموفق ...

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[23 - 01 - 2007, 08:10 م]ـ
عفوية ساحقة 00 إن جاز لي أن أنعتها بهذا الوصف 00 رغم إيصاليتها للمعنى المباشر إلا أنها تلذع لذعا طفيفا 00
يستحث الهمم شاعرنا بـ: " قم تفجر " أمر بالقيام بل والتفجر أيضا 00 لا يكتفي بحث الهمة على النهوض والقيام بل يدعوها لتتفجر، ربما تفجرا معنويا أو مجازيا هنا كتفجر النبع والنهر 000
التفجر لا يعني النهاية 00 بل البداية 00 والتفجر لا يعني الختام بل السلام لأن التفجر يستحضر مفردة غائبة أو ضدية: تفجر / ازدهار
إذن لنقم، لنتفجر، ذاك ما أحسبه يطعمنا إياه نص نافذتنا هنا 00 بالقيام والتفجر تتحقق الأحلام وتتقوض الخيبات!!
ذاك ما يدعو إليه النص:
خَضّبِ الأوراقَ ..
واحْثثِ الأقلامَ ..
وازرَعِ الساحاتِ

جمل طلبية: ومسعاها: "
تُزهِرْ
تزأرْ
عنبَرْ
فبعد القيام والتفجر يكون " الازدهار، القوة، والعطر الفواح "
ولماذا يحرضنا الشاعر هنا للقيام والتفجر؟؟: حسنا استعراض للواقع، كشفه، البوح به وعنه فكأنه يقول هذا هو الحال:
أمستِ الأعراضُ تُنشرْ؟؟
لكنِ الجلادُ يبقى يتبَخْتَرْ

`ذاك هو السر إذن في تكرار الشاعر لـ: " قم تفجر "، فالواقع لا يسمح لك بأن تقتات الأحلام، وتغفو، بل وتنسى أو تتناسى 00 جلاد يتيه 00 وعرض ممزق وكرامة ممسوخة 00 فأي نوم نهنأ به، أي سعادة نشعر بها، أي حلم يدغدغنا لننسى!!!
معك حق أيها الشاعر: لنقم ونتفجر 00 بوركت وبورك في نصك وشعورك، بل وحزنك أيضا

ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[24 - 01 - 2007, 10:29 ص]ـ
الأخ الناقد الحاذق المغربي:
والله لقد أصبت، بورك تحليلك، ولا سيما لحسن ربطك بين الجملة الطلبية في بداية النص، وإنما كتبت هذه الأبيات ليلة دخول الاحتلال بغداد
بغداد عاصمة الخلافة، مركز الإشعاع العلمي ... ومنها نبغ أعظم أدباء العربية ..
كنت في نقاش البارحة مع أحد الكتاب، وكان قد جهز بحثا يذكر فيه أن بغداد سقطت20 مرة بيد المغتصبين، ثم عادت لتنهض، وتشع بالأدب والحكمة، وهذا يفسر ما قلت:
قل لدجلة:
أين هولاكو تجبر؟ ..
ثم سله:
أين هولاكو تعثر؟؟
وقيل أن مياه دجلة أصبحت كدواة حينما أهدر فيها هولاكو التراث الأدبي.
وعودا على بدء .. بورك فيك أيها الناقد الفصيح.

والله الموفق ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير