تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مناجاة وجدانيّة

ـ[غيداء الأيوبي]ــــــــ[30 - 01 - 2007, 08:32 م]ـ

:::

مناجاة وجدانيّة

***************

خُذني بحضن ٍيحْتويني دائما

وجْدي لكمْ يسْلو ثوابًا راحِما

يا آسِرَ القلبِ المندّى شاقَني

منكَ النّسيمُ العذب يحْنو رائِما

تلْكَ المعاني في ثنايا مُنْيتي

يجْتاحُها موجٌ علاني هاجِما

عانقتُ في الأشجان ِأشلاء ًعسى

أشباحُها تلقى سبيلا ًعائِما

إنّي بِبَحْري غارق ٌ في سكْرتي

لُجَّتْ موازيني لُجاجًا عارما

يا ليتني أسمو بِحِجْر ٍيكتَفي

إنْ ضمّني ما زاحَ جسْمي ناقما

أرجوكَ عنْ كلِّ البواقي في دمي

أنْ تستعيدَ الخَفْقَ قلبًا سالما

وارحَمْ خشوعي قدْ ألالقي سلوتي

ريّا نسيم ٍيلْتحفْني باسما

يا طيّبَ القَطْر ِالهتون ِأخالُني

لنْ أسْتقي منكمْ زلالا ًساجِما

لوْ جاءني نورُ المُنى طيفُ الهدى

أوْ كنتُ أسْمو بالمعاني فاهما

ما تهْتُ في مُستنقعي من لوعتي

لوْني رمادٌ قدْ كساني عاتما

حتّى ضلوعي قدْ بدْتْ ملويّة ً

منْ ضنك ِأثقال ٍجثتني نادما

ويْحي فإنّي منبعُ الأشجان ِفي

قلبي زوايا يحتويها جاثما

ما ذاكَ حُسْني يا إلهي رحْمة ً

عُدْ لي بحُبّي كيْ أناجي عالما

والإنسُ منْ حَوْلي يَصِفْ أنشودتي

في كلِّ فصل ٍ يرْتضيني وائما

هيّا حبيبي هاتها أرواحَنا

عُدْ واسقِنيها شْهدَ حبّ ٍثاجما

أوّاهُ شَمْسي لا تَغيبي إنّني

أخشى على عمري بلاءً قاصِما

ناديْتُ طيفًا في سمائي سائِلا

لا تسكني يومي شعاعًا ظالِما

إنّي ألِفْتُ الحبَّ روْضًا خالِدا

كيفَ اسْتوى ثمرُ الأماني ساحما

ضيّعْتُ نفسي في جسور ٍكالهوى

حتى احتواني الهمُّ جسمًا سادما

لكنّني لنْ أسْتَحي منْ كائِني

فالرّوحُ في الإنسان ِتُحيي هائما

آليْتُ أنْ أشْكو إلهي ربّما

يحنو على جسْم ٍ يقاسي جاحما

قدْ يحتويني كيفما يقتادني

توْبي إليكمْ يسْتويني غانما

إنّي أبِيبٌ في دياري شاردٌ

لاحَفْتُ همّّي جاهلا أوْ نائما

قدْ جِئْتُ شيئًا مُفتريًّا فتّني

ما خلتُ يومًا أنْ أعانقَ راجِما

خُذني حبيبي يا إلهي واسْقِني

رَضْبًا نقيًّا لا يُمرَّغ ْآثما

واحضنْ ضلوعي ربَّ كتفي جاذعٌ

منْ مسْلم ٍما ناءَ عنّي داهما

سِرُّ البقايا منْ جَوَى مُسْتَوْطِني

ما فارقتني كنتُ ضيفًا واهما

ويْلي إذا أسْبَلْتُ في منْدوحَتي

لنْ أرْتوي حتّى أناجي حاكِما

زدْني حبيبي واهْدِني دربَ المُنى

يا ليتني أحيا بروْضي خاتما

************

شعر

غيداء الأيوبي

تحياتي

ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[30 - 01 - 2007, 08:39 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياك الله وبياك أيتها الشاعرة بين إخوانك واخواتك في الفصيح

وماجئت إلا للترحيب بك نافعة مستنفعة

ولك وللجميع تحياتي

ـ[د. حسان الشناوي]ــــــــ[30 - 01 - 2007, 10:21 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخت الفاضلة

غيداء

صادق قصيدك صدقا فطريا، ومفعمة تجربتك بوجدان مملوء بالخوف والرجاء

وهما الجناحان اللذان يحلق بهما المسلم في ملكوت ربه.

وليس فيها غير بعض ما يتطلب المعاودة في الضبط اللغوي؛ لأن بعض الأفعال

جاء مجزوما وحقه الرفع.

فإذا أذنت بينت بعض هذه الملاحظات بالرغم من ثقتي بأنك مستطيعة ذلك كما

تشي قصيدتك.

ولك تحيتي وتقديري.

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[30 - 01 - 2007, 10:26 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذي حروفُ شاعرة، فمرحبا بالزائرة

خُذني بحضن ٍيحْتويني دائما

وجْدي لكمْ يسْلو ثوابًا راحِما

صدر المطلع قد أطل احترافا، واستهل القصيدة آسرا هتافا، بيد أنَّ " يسلو " تقلقلت فهما، كيف يسلو الوجد رحمة الثواب؟

ترانا نقول وجدي بكم أم نقول وجدي لكم؟ هذا على ضم كاف " لكم "، أما على فتحها فلا يزداد فهمي إلا تقلقلا.

تلْكَ المعاني في ثنايا مُنْيتي

يجْتاحُها موجٌ علاني هاجِما

براعة الموسيقى في" المعاني " و " علاني " لم تشفع لانغلاق معنى البيت

عانقتُ في الأشجان ِأشلاء ًعسى

أشباحُها تلقى سبيلا ًعائِما

" سبيلا عائما " تذكرني بالمثل القائل: الغريق يتعلق بقشة.

يا طيّبَ القَطْر ِالهتون ِأخالُني

لنْ أسْتقي منكمْ زلالا ًساجِما

في آخر تفعيلة في صدر البيت كسر واضح، فضلا عن أن الصواب إخالني بكسر الهمزة

والإنسُ منْ حَوْلي يَصِفْ أنشودتي

في كلِّ فصل ٍ يرْتضيني وائما

تسكين فاء " يصف " ضرورة مذمومة

إنّي ألِفْتُ الحبَّ روْضًا خالِدا

كيفَ اسْتوى ثمرُ الأماني ساحما

عجز البيت من الكامل

آليْتُ أنْ أشْكو إلهي ربّما

يحنو على جسْم ٍ يقاسي جاحما

موضع نداء " إلهي " فيه إرباك قد يشكل على القارئ فينصب " إلهي " على المفعولية

إنّي أبِيبٌ في دياري شاردٌ

لاحَفْتُ همّّي جاهلا أوْ نائما

لم أصل إلى مغزى توظيف " أبيب " وهو شهر تموز عند المصريين

قدْ جِئْتُ شيئًا مُفتريًّا فتّني

ما خلتُ يومًا أنْ أعانقَ راجِما

عجز البيت من الكامل

خُذني حبيبي يا إلهي واسْقِني

رَضْبًا نقيًّا لا يُمرَّغ ْآثما

رويدك أيتها الشاعرة إن كنت تقصدين بالرَّضْب مصدر رَضَّبَ رضابا فالمعنى لا يليق بجلال الله، وإن كنت تقصدين بها الراضب بمعنى الهاطل فقد تجشمت شطط المعاجم.

ثم رويدك كيف ارتضيت " يمرغ " فضلا عن ضرورة تسكينها؟

القصيدة متخمة بكثير من الجامد المتكلف، وكثير من الزائد المصفف

لقد تعجلتْ شاعرتنا وارتضتْ أبياتا أوهنت القصيدة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير