تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أ أشرق أم يداهمني الغروب؟]

ـ[شجرةالطيب]ــــــــ[16 - 04 - 2007, 01:01 ص]ـ

أ أشرِقُ أم يداهمُني الغروب؟

أسيرُ الوزر آدته الخطوب=فإذ بالعين من ألم سَكوبُ

تراكمت الخطايا .. بات يشكو=من الضنْك الشديد .. تُرى يَثوب؟

تهب نسائم الأسحار لكنْ=فؤادُ الصبِّ من لهوٍ يذوبُ

أفاقت روحُهُ أمستْ تُناجي= أيا غفّارُ قد دَمِيتْ نُدُوبُ

قضيتُ العمرَ في لُجَجِ المعاصي=غفِلت بأننا حتما نؤوبُ

فكم بعثرتُ –يارحمنُ- وقتًا! =وفي ليلِ الدُّجى رُشفتْ ذُنوبُ

أنامُ على المآثمِ ليتَ شعري=أ أشرقُ أم يداهمُني الغروبُ؟

فوا عجبًا .. أ أرفُلُ في نعيم=وتفتنُني المباهجُ والطُّيوبُ؟

فهل أعددتُ للعرصاتِ زادًا؟ =إذا عنتِ الوجوهُ بها شُحوبُ

وهل سأفوز بالحُسنى إلهي= وقد بدتِ الشواهدُ والغُيوبُ؟

ألا يانفسُ عودي واستقيمي=فبالتوْباتِ تنفرجُ الكروبُ

وقفت ببابِ عفوكَ يا إلهي=وسَهمُ الخوفِ في رُوحي نَشوبُ

فهب لي منك سلطانًا نصيرًا=على نفسٍ من السُّوأى هَيوبُ

وجمِّلني بإحسانٍ يقيني=من الزلاَّت .. ليس له نُكوبُ

ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[16 - 04 - 2007, 01:24 ص]ـ

لافض فوك أختي الفاضلة شجرة الطيب

وقصيدة تستحق القراءة المتأنية لماحوته من فكريدعو للتأمل في الحياة ومحاسبة الذات فسلّم الله لك هذا التوجه

وأبيات في قليلها الكثيرفمن يتأمل؟

وللقصيدة عودة إن شاءالله

واسأل الله ان يحسن لنا ولكم الختام

وفقك الله ويارك فيك وأسعدك في الدارين

وقفت ببابِ عفوكَ يا إلهي

وسَهمُ الخوفِ في رُوحي نَشوبُ / اليس من الأولى هنا تقديم الرجا على الخوف مقابلة للعفو؟

ـ[أبو حاتم]ــــــــ[17 - 04 - 2007, 07:46 م]ـ

الشاعرة الكريمة شجرة الطيب

نص جميل،ينبثق سر جماله من موضوعه الذي يصف حالة من الابتهال والتقرب

والفرار إليه، فما آلم هذا الجرح، وما أقسى هذا الاعتراف!

إنني بداية أؤمن أن التغيير في النص خيانة للأصل، والنص إذا نطق به الشاعر صار ملك غيره.

هي وقفات أحببت أن ألفت القارئ الكريم ليستشعر ما أشرع به

اقتباس:

أفاقت روحُهُ أمستْ تُناجي= أيا غفّارُ قد دَمِيتْ نُدُوبُ

(أفاقت روحه) نعم لقد كان في غيه كالنائم الذي لا يدري ماذا يصنع في نومه، سوى لذة معنوية يشعر بها سرعان مايبددها الصحو، (أفاقت) وما أجمل التعبير هنا المحمل بإيحاءات النشاط والعودة والبدء الحقيقي لتذوق معنى الحياة فما دون ذلك لم يكن سوى أحلام نائم، كانت بداية شعوره بالحقيقة منذ (أفاقت روحه).

(دميت ندوب) الذنوب أذاها أذى نفسي ولكن حين يتجسد المعنى حسيا، تقترب تلك المعاني إلى الذهن، مهما حاول الإنسان أن يصف مايعانيه من أذى معنوي لن يصل إليه حتى إذا ما جسدت الشاعرة (دميت ندوب) انتقل السياق من المعنى إلى الحس وهو جدير بالتأمل، فالذنوب تؤذي النفس والجروح تؤذي الجسد، والذنوب تفسد وتشوه سيرة المرء والجروح كذلك.

اقتباس:

فكم بعثرتُ –يارحمنُ- وقتًا! =وفي ليلِ الدُّجى رُشفتْ ذُنوبُ

في ظني استخدام (رشف) هنا لم يحالفه التوفيق، فقد اعترف المذنب بأن الوقت الذي أمضاه في الذنوب وقت طويل بصيغة (كم) للكثرة، ثم استخدم (الليل) وهو وقت الخلوة التي تكون فيها النفس الضعيفة أقرب لمقارفة المعاصي، و (رشف) فيه إيحاء القلة.

وإن كنت من وجه آخر أشيد بكلمة (رشف) إذ إن الفرق بين (تجر ع) و (رشف) أن الرشف لا يروي.

لذلك نجد الشاعر يقول:

نزلنا دزحه فحنا علينا ... حنو المرضعات على الفطيم

وأرشفنا على ظمئ زلالا ... ألذ من المدامة للنديم

فهو لايريد أن يرتوي، بل يريد أن يستزيد.

اقتباس:

أنامُ على المآثمِ ليتَ شعري=أ أشرقُ أم يداهمُني الغروبُ؟

يبدو أن الإعجاب بكناية (الغروب) عن الموت لم تنل إعجاب القارئ فحسب بل حتى الشاعرة فقد صدرت عنوان القصيدة بهذا الشطر (أأشرق أم يداهمني الغروب) وهو كذلك.

اقتباس:

وجمِّلني بإحسانٍ يقيني=من الزلاَّت .. ليس له نُكوبُ

نسأل الله أن يجملنا جميعا .. وأن يوفقنا لهدايته وأن يرد ضالنا ويؤمن خائفنا

ـ[حسن الفيفاوي]ــــــــ[17 - 04 - 2007, 09:49 م]ـ

أنار الله قلبك وزادك إيمانا و علما ..

لا أدري أأعجب لسمو المعنى أم لجمال المبنى ..

أنامُ على المآثمِ ليتَ شعري

أ أشرقُ أم يداهمُني الغروبُ؟

تسجيل للحظة إدراك للضعف أمام الله ..

ومع ذلك نكابر ..

وفقك الله

ـ[همس الجراح]ــــــــ[18 - 04 - 2007, 12:59 ص]ـ

ما شاء الله وتبارك الله

ما ريك يا أختاه في قولك الشطر الثاني من البيت الأول:

فإذ بالعين من ألم سَكوبُ .. أن تقولي: "فكم بالعين " للتكثير .. قد يكون أفضل

والله أعلم.

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[19 - 04 - 2007, 01:54 م]ـ

أنامُ على المآثمِ ليتَ شعري=أ أشرقُ أم يداهمُني الغروبُ؟

لله درك أستاذتي الفاضلة على هذه القصيدة الجميلة وبالأخص منها هذا البيت الذي يكتب بماء الذهب,,

لي وقفات وملحوظات سريعة طفيفة على بعض الأبيات فاقبليها مني بصدر رحب:

أسيرُ الوزر آدته الخطوب=فإذ بالعين من ألم سَكوبُ

أهي سَكوب أم سُكوب؟

تراكمت الخطايا .. بات يشكو=من الضنْك الشديد .. تُرى يَثوب؟

في هذا البيت أرى ضعفاً في التركيب

وذلك لعدم الفصل بين عبارة وأخرى برابط عطف ليتم التأليف بينها بين آخر عبارة"ترى يثوب"

:- تراكمت الخطايا- بات يشكو - تُرى يثوب

فما رأيك لو قلت " فهل يثوبُ؟ "

فكم بعثرتُ –يارحمنُ- وقتًا! =وفي ليلِ الدُّجى رُشفتْ ذُنوبُ

أوافق ما ذهب إليه الاخ أبو حاتم في استخدامك لفظ "رُشفت"

شكر الله لك مرة أخرى على إثرائك لنا بهذه الأبيات الناصحة والموعظة الراشدة وبارك الله عليك في قلمك المبارك وقريحتك المتّقدة,,

والسلام,,,

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير