تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[هذا أبي]

ـ[غيداء الأيوبي]ــــــــ[06 - 02 - 2007, 06:16 ص]ـ

[هذا أبي]

****************

أكتبها لروح والدي الأديب الرّاحل

الشاعر محمود شوقي الأيوبي

بعد قراءتي للقصيدتين (البدوي) و (أنّات الذكريات)

**********

هذا أبي يعلو سنامًا كالمدى

لا يرْتخي حتّى بقول ٍأوْ صَدى

جالَ الصّحارى لم يهبْ منْ دحْمس ٍ

صبرٌ وإيمانٌ لينجو منْ عِدا

فاءَ البوادي كالمنادي يصدحُ

غنّى برمل ٍ زاهر ٍ كيْ يَسْعَدَا

ما حيلة ٌ يقوى بها أوْ يهْتدي

غيرُ الرّحيق ِ المُنْتدي كيْ يصْمدَا

شدَّ الرّحيلَ الصّعْْب في ليْل ِالدّجا

فاختالَ شعرًا إذ يغنّي مرقدا

فاحتْ طيوبٌ منْ شعور ٍ نابض ٍ

كالمسْكِ في روح ٍ تُحيّي الأمْجَدا

منْ سِحْرها ناديْتُ طيْفًا راحلا

يشْدو بصحْراء ٍ فيسمو أوْحَدا

طابتْ مساعي طاهِرٌ مُسْتبسِلٌ

راض ٍ بمكتوبٍ ويحدو مُجْهَدا

ماض ٍبِوَثْبٍ في شموخ ٍللعُلا

من وَهْدِ بيداء ٍ بَدا مُسْتَوْحِدا

لكنَّ في تغريدِهِ الرّامي غَدا

يحْدو بأسْيافٍ كفُرسان ٍعَدَا

إنْ كانَ فوق الجيم ِيشدو صافِيا

طوبى لأبْيات ٍتَنارتْ بالهُدى

يسمو بصفو ٍفي دوحةٍ شاف المدى

يستذكرُ الأيّامَ حلمًا مُنْجدا

إنْ كان في غلْس ِاللّيالي حائرا

روحُ الهوى يسقيهِ شوْقًا مُنهدا

حتّى يَفيء الخيْرُ في وجدانِهِ

مثواهُ خلْدٌ مذ تناءى مُفتدى

يستبشرُ الألحانَ نورًا ساطعا

يأتيهِ في همس ِالجوى مسترقدا

ينْهَلُّ بالأشجان ِعبْدًا قانعا

لا يرتضي للحبِّ أن يُسْتَبْعدا

غنّى وروحٌ فيهِ تبكي غربة ً

حسنُ النّوايا قبْلة ٌلنْ تجْمدا

كالعاشق ِالولهان ِيصفو مُشرقًا

إن زارهُ الإلهامُ يشدو مُفردا

هذي عروقٌ تحتمي في أصلِنا

لنْ نهتدي منْ غيرها أو نرصدَا

سحرُ البوادي في دمي روضُ الهنا

منْها اسْتقينا زمْزَمًا لنْ ينْفدَا

إنْ أفغمَ النّوْرُ المُندّى دوْحَة ً

هلّتْ تباشيرُ الأماني موْعدا

لنْ نسْتبيحَ الإنفصامَ المُفْتري

كيْ نسْتريحَ النّهجَ علْمًا سُؤدُدا

يا ليتني أغدو بأحضان المنى

إني ورثتُ المجدَ أصلا ً رُفّدا

من طيف ِروح ٍ فارقتْ مستوطني

مجّدْتُ في إسْمِي شعارًا خُلّدا

********************

شعر

غيداء الأيوبي

تحياتي

ـ[د. حسان الشناوي]ــــــــ[06 - 02 - 2007, 09:29 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شعر من (الغيداء) طار وغردا = أم أنه البِرُّ الوفي توددا

سكبته إحسانا تألق حرفه فانهل منه الأفق ريان الصدى

واستنطقت منه الصحارى فاغتدت جنباتها روضا يرف له المدى

وغذته وجدانا لذكرى والد حاز المكارم والعلا والسؤددا

أسليلة المجد العريق ترنمي بالشعر تعزفه تلاحين الندى

*****الأخت الكريمة

الشاعرة غيداء

أبيات تفصح عن اعتزاز بالانتماء إلى الصحراء، وتكشف عن وفائك لأبيك الجليل، وبرك به بعد الرحيل، وهي في الوقت نفسه تنم عن شاعرية متمكنة، ومقدرة لغوية وتصويرية تتطلب إعادة قراءتها غير مرة، حتى ليكاد نصك ييمم صوب العصور الأدبية القديمة التي ازدهر الشعر فيها أيما ازدهار.

فلك التحية والتقدير على شاعريتك التي حركها الوفاء لوالدك الجليل

رحم الله والدك رحمة واسعة، وطيب ثراه، وجعل الجنة مثواه.

ـ[أريد اتعلم]ــــــــ[06 - 02 - 2007, 01:23 م]ـ

من طيف ِروح ٍ فارقتْ مستوطني

مجّدْتُ في إسْمِي شعارًا خُلّدا

الله يوفقك أختي الكريمة

وجزاك الله خير

أختك أريد اتعلم

ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[06 - 02 - 2007, 02:49 م]ـ

الوالدة الغالية غيداء حفظك الله

لا فض فوك ورحم الله والدك وغفر له

وجوزيتي خيراً على ماكتبتي وهذه القصيدة من البربه

وقد ترك والدك رحمه الله لنا من الشعر ما يدعونا للوقوف على تاريخه

الذي عاشه في الغربه مدافعا عن كرامة العربي

وتجلى ذلك في عدد من قصائده

وليتك تأتينا بقصيدة البدوي التي التي عرف بها عن نفسه وأصالته

وتضعيها في الفصيح في القسم المختص بذلك

وإن لم تفعلي سافعل أنا ولكن خذي اجرالبر

تحياتي لك وأين أنتي من كلمة ومعنى ومن مدرسة النقد

" أم تريدين دعوة رسمية؟ ":)

وهات بعض أبيات من شعرك للنقد في المدرسة التسجيل " مجانا " لن ناخذ رسوم

وفقك الله وسدد خطاك

ـ[غيداء الأيوبي]ــــــــ[06 - 02 - 2007, 06:40 م]ـ

أخي الفاضل تلميذ مبتدئ

*****************

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

>>

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير