وَمَا ذَنْبُ النِّسَاءِ؟
ـ[ضاد]ــــــــ[16 - 02 - 2007, 02:44 م]ـ
كان أحد الإخوة الذين أعزهم وأحترمهم - واسمه محمد أبو سعد - كتب في أحد المنتديات هذه القصيدة:
إهداء ... ووقفة هجاء ... لبعض النساء
بَيَاتي في المقابِرِ وَالعَراءِ = أَرَقُّ عَلَيَّ مِن غَدرِ النِّسَاءِ
وَمُكْثِي في قَماقِمِهِنَّ يَوماً = يُعَطِّرُ فِطنَتي بِشَذَى الغَباءِ
فَطِيبَتُهُنَّ شَوبٌ مَن حَميمٍ = وبَسمَتُهُنَّ صَيبٌ مِن شَقاءِ
وما إِخلاصُ إحْداهُنَّ إلا = تَرَنُّمُ عَزفِ أَنغامِ الهُراءِ
فَكَم بَرّاً بِحُبٍّ ذاقَ وَيلاً = وكَم صَبّاً تَهاوى من عَلاءِ
وكَم فَرِحاً بَوَهمِ العِشقِ أمسى = غَريقاً في مُحيطاتِ البَلاءِ
إذا سَلَّمتَ قَلبَكَ يَومَ ضَعفٍ = لإِحداهُنَّ فَاستَعذِبْ هِجائي
ولن تَلقى وَ حُبَّكَ غيرَ بُعدي = وصَدّيَ وانزِعاجِيَ واستِيائي
فقَلبٌ هامَ في عِشقٍ شَغوفاً = كَمَن خالَ المذمَّةَ كالثَّناءِ
وقلبٌ مَيِّتٌ من غَيرِ حُبٍّ = شَهيدٌ نالَ من خَيرِ الجَزاءِ
إلامَ العِشقُ يا خِلّي إذا ما = أَضَعتَ العُمرَ في جَنيِ الهَباءِ
ومَا مَعنى الحَياةِ إذا استَحالَت = إلى موتٍ بقِشرٍ من بَهاءِ
إليكَ وِقايةً شِعري فخُذهُ = فلا تُشفَى الخِيانةُ بالدَّواءِ
ولا تَطمَعْ بِحُبٍّ لا يُولّي = فَما حُبُّ النِّساءِ بِذي بَقاءِ
وما قاموسُهنَّ بِذي احتِواءٍ = لمِعنى الصِّدقِ أو مَعنى الوَفاءِ
فعارضته بهذه القصيدة حبا وودا وصداقة:
وَمَا ذَنْبُ النِّسَاءِ؟
بَيَاتٌ فِي المَقَابِرِ وَالعَرَاءِ = لِهَاجِرِهِنَّ مِنْ عَدْلِ الجَزَاءِ
فَمَنْ يَهْجُرْ مَنَازِلَهُنَّ كِبْراً = حَقِيقٌ أَنْ يُضَرَّبَ بِالحِذَاءِ
أَيَهْجُرُ ذُو نُهًى دِفْءًا وَطِيبًا = وَيُبْدِلُ حُرْقَةً وَظَمًا بِمَاءِ
يَبِيتُ اللَّيْلَ يَكْتُبُ كُلَّ شِعْرٍ = يُمَنِّي النَّفْسَ وَصْلاً مِنْ هَبَاءِ
وَمَا يَدْرِي بِأَنَّ الوَصْلَ مَنْعٌ = عَلَى مَنْ قَدْ تَوَصَّمَ بِالغَبَاءِ
وَلاَ يَحْظَى بِذَاكَ سِوَى مُحِبٍّ = صَدُوقٍ فِي اِلْتِمَاسٍ وَادِّعَاءِ
وَأَمَّا مَنْ تَخَيَّرَ مَوْتَ قَلْبٍ = فَلاَ بَيْتًا يَعِي مِنْ ذَا الهِجَاءِ
وَمَنْ أَخَذَ الزُّكَامُ بِأَنْفِهِ إِذْ = يَشُمُّ العِطْرَ نَارًا فِي الهَوَاءِ
وَيَحْسَبُ بَسْمَةً مِنْ فِي حَبِيبٍ = شَقَاءً, نِعْمَ هَذَا مِنْ شَقَاءِ
وَوِدًّا مِنْ لَدُنْهُ يَرَاهُ وَهْمًا = وَقُرْبًا مِنْ جَنَاهُ كَالتَّنَائِي
وَعَزْفَ العَاشِقِينَ نَذِيرَ شُؤْمٍ = وَضَحْكَتَهُمْ هَوًى مِثْلَ البُكَاءِ
تَسَاوَتْ عِنْدَهُ الأَضْدَادُ حَتَّى = يَظُنَّ الحُبَّ كُرْهًا بِازْدِرَاءِ
وَلَولاَ الحُبُّ مَا كَانَتْ قُلُوبٌ = لِتَحْيَا أَوْ تَرَى نُورَ السَّمَاءِ
أَقَلْبٌ مَيِّتٌ يُضْحِي شَهِيدًا = وَقَلْبٌ عَاشِقٌ مَيْتَ الرَّجَاءِ؟
مُعَادَلَةٌ عَوُوجٌ, لاَ يَقُلْهَا = فَيُصْبِحَ نُكْتَةً تَلْقَى هُزَائِي
فَخَيْرُ الرُّسْلِ كَانَ يُحِبُّ زَوْجًا = لَهُ وَكَذَاكَ كُلُّ الأَنْبِيَاءِ
وَهَذِي فِطْرَةُ الرَّحْمَنِ فِينَا = لَهُ أَسْمَى المَحَامِدِ وَالثَّنَاءِ
فَمَنْ فِي قَلْبِهِ انْتَكَسَتْ وَمَاتَتْ = فَوَا أَسَفًا! وَمَا ذَنْبُ النِّسَاءِ؟
فَمَسْكَنُهُ المَقَابِرُ تَحْتَوِيهِ = لَهُ نَدْعُو وَنُطْنِبُ فِي الدُّعَاءِ
بِأَنْ يُحْيِي الإِلَهُ لَهُ فُؤَادًا = بِرَحْمَتِهِ وَيُسْرِعَ فِي الشِّفَاءِ
ـ[حذيفة]ــــــــ[16 - 02 - 2007, 04:50 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
ليس المدبر كالمقبل يا ضاد!!:)
عساه يقرأ شعرك بعد حين باسما ... و عساك تقرأ شعره بعد حين متحسرا!
سلمنا الله و إياكم من كل شر.
ـ[ضاد]ــــــــ[16 - 02 - 2007, 05:15 م]ـ
أضحك الله سنك أخي حذيفة.
كلانا, أنا وأخي محمد, غازبان. فلعلنا نقرأ بعد حين شعره سوية متحسريْن.
لا أندمنا الله على خير قدمنا عليه.
بوركت وسلمت.
ـ[حذيفة]ــــــــ[16 - 02 - 2007, 06:12 م]ـ
لله در أمتنا الولود يا أخي، أتحفتَنا بإضافتك هذه الكلمة إلى لغتنا الحبيبة ...
غازبان=غازيان عازبان .... يُشترط في هذا الغزو أن يكون سلميا ليسلم المغتربون في الغرب.:)
أخوك في الله و في الغزبة (و الذنب في خطئي على من فتح باب التجديد في اللغة): p
أضحك الله سنك أخي حذيفة.
كلانا, أنا وأخي محمد, غازبان. فلعلنا نقرأ بعد حين شعره سوية متحسريْن.
لا أندمنا الله على خير قدمنا عليه.
بوركت وسلمت.
ـ[كشكول]ــــــــ[16 - 02 - 2007, 06:14 م]ـ
السلام عليكم
فلعلنا نقرأ بعد حين شعره سوية متحسريْن.
أضك الله سنك يا ضاد. ردك في محله, أحسنت وبوركت.
والسلام
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[16 - 02 - 2007, 07:24 م]ـ
أخي ضادرزقك الله في الدنيا من تسعدك وبين الناس ترفعك وفي الجنة تكون معك
وأمامعارضتك فكفاك من جمالها أنك تحدثت عن خيال ووصفته وكأنه حقيقة:) أمزح كلامك عين الصواب ولافض فوك
فَمَنْ فِي قَلْبِهِ انْتَكَسَتْ وَمَاتَتْ
فَوَا أَسَفًا! وَمَا ذَنْبُ النِّسَاءِ؟
فَمَسْكَنُهُ المَقَابِرُ تَحْتَوِيهِ
لَهُ نَدْعُو وَنُطْنِبُ فِي الدُّعَاءِ
بِأَنْ يُحْيِي الإِلَهُ لَهُ فُؤَادًا
بِرَحْمَتِهِ وَيُسْرِعَ فِي الشِّفَاءِ
وفقك الله أخي ضاد وبلغ صاحبك السلام وقل له لانؤيدك
أعارضك على بيت كل الأنبياء
¥