تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

رحلة ُ الأضواءِ ......

ـ[أبو محمد محيي الدّين]ــــــــ[09 - 03 - 2007, 03:17 ص]ـ

رحلة ُ الأضواءِ: قديمة ٌ كصمتنا

سأرحل حيث تأتي لن أغادر=إلى ماض بأمسي لا يغا درْ

وأمشي رحلة الأضواء وحدي=لكي يبقى الظلام بلا مسافرْ

سأتبعه صباحا صار يرسو=بأمسي حيث ترسوه المآثرْ

وأسكنها ربى الأموات حيا =فمثلي لا تناديه المقابرْ

فمن حيز الصواب حملت زادي=لينسى واقعي طعم الدفاترْ

ومن دمع الحصار نهلت مائي =لتشرب قبضتي دمع الكواسرْ

فلا ثلج الصراخ يذيب عزمي =ولا صمت الحريق كذاك قادرْ

فمن كفّي أتى التاريخ حبوا =وفي نخلي تسامى كل شاعرْ

ونبضي صارخ في كل صوت =يفسّره حصاريُّ المشاعرْ

بلاد تشتهي خبز القوافي =وبالنجوى تغذيها الحناجرْ

همى من صمتها مطر الرزايا=وغيث هديلها هجر المنابرْ

وللشكوى نزيف من صداها =يواسي جرحَها نوم ُالضمائرْ

وبين يديّ أفواه ٌ تؤدّ ي =صلاة الشكر عن جوع تكابرْ

فدرب الشمس يمنحها ثباتا =وفجر الحرف يملؤها بشائرْ

ـ[د. حسان الشناوي]ــــــــ[09 - 03 - 2007, 02:24 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم

أبا محمد

في أبياتك قوة المتحدي، وإصرار العنيد المتمسك بثوابته، وكأنما طاوعك

الوافر ليتدفق منك هذا الإباء، وعززته القافية الساكنة التي أحسبها تمثل ما يشبه

الصدمة التي يفيق من أثرها من يود الانتباه من الغفلة ورؤية الحقيقة.

فدرب الشمس يمنحها ثباتا

وفجر الحرف يملؤها بشائرْ

ربما استشعرت هنا أن لديك كثيرا مما كان يمكن إضافته لتصبح المشاعر متقدة

،والفكرة مكتملة؛ حيث بدأت بقوة متدفقة من البيت الأول، بتصوير آسر،

وخيال محلق تحليق الصقور، ولكني أحسست أن اكتفاءك بهذه النهاية ليس هو

النهاية التي كنت أنت تروم!!

فما أدري إن كان إحساسي في محله أم لا؟

لأن القصيدة تصر على رفض ما يفت في العزيمة، أو يبطيء الانطلاق، في

شعور ملتهب بنار الشوق إلى ما يؤم كل حر أبي، يصحبه تمكن واع بما يؤكد

صدق المشاعر، ونبل الفكر.

واسمح لي ببعض التساؤلات بغرض الإفادة:

سأتبعه صباحا صار يرسو

بأمسي حيث ترسوه المآثرْ

هل يجوز استعمال الفعل (رسا يرسو متعديا؟

أو أنك ضمنته معنى فعل آخر متعد؟)

فمن حيز الصواب حملت زادي

لينسى واقعي طعم الدفاترْ

(من المشهور أن " حيِّز " مشددة الياء، أفيجيز الشعر تسكينها حتى يتسق

الوزن؟)

لك التحية والتقدير والعرفان

ـ[الحامدي]ــــــــ[10 - 03 - 2007, 11:31 م]ـ

(من المشهور أن " حيِّز " مشددة الياء، أفيجيز الشعر تسكينها حتى يتسق الوزن؟)

أصبتَ، أخي الدكتور حسان، وجوابا عن سؤالك: لا أظن أنها ضرورة مستساغة أو مقبولة؛

ولعل إبدال "كنَف" بـ"حيْز" المشكوك فيها يُعيد البيتَ إلى دائرة الصواب اللغوي.

قرأتُ نقدك الأخاذ، فكنتَ مبدعا في تقديمك للقصيدة التي جعلتَنا نحس ونشعر بما فيها من معان.

أخي الكريم أبا محمد.

قصيدتك ــ كما قال أخونا حسان ــ، يتدفق منها روح التمرد والرفض، ولعل اختيار البحر والروي كان موفقا إذ زاد من قوة القصيدة وعنفوانها، وإن كانت بعض أبياتها أقوى تأثيرا من غيرها، ويبقى المطلع ضعيفا في صياغته وفي اتساقه مع باقي القصيدة، خصوصا مع افتتاح المطلع بـ"سأرحل" ثم تكرار "لن أغادر" بعد ذلك.

وفي القصيدة بعض التجاوزات اللغوية التي قد يكون الشاعرُ عدَّها من الضرورات الجائزة:

وأمشي رحلة الاضواء

حيث ترسوه المآثرْ

ومع أنه يجوز للشاعر ارتكاب الضرورات، إلا أن ذلك يكون فيما لا مندوحة عنه غالبا على رأي أكثر اللغويين والنحاة.

والله أعلم.

ـ[أبو محمد محيي الدّين]ــــــــ[19 - 03 - 2007, 07:21 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل ّ الاعتذار لتأخري في الردّ على استاذيّ الموقرين عفا الله عما اشغلني عنه

بوركتما وتبارك النقد الذي ... منح القصيدة لمسة النقّاد ...

استاذي د حسان وفقكم الله تعالى الفعل" رسى"كما قلتم لم يأخذ معناه الحقيقي

اما قولكم بشان كلمة "حيز"فكلامكم هو الصواب بعينه واعدكم باذنه تعالى ان احاول على قدر المستطاع ابدالها ....

ولا انسى ان اشكر استاذي الحامدي على النقد المبارك باذنه تعالى ادعو الله ان يوفقكم لما يحبه تعالى ويرضاه ...

ـ[أحاول أن]ــــــــ[19 - 03 - 2007, 02:55 م]ـ

سلم فؤادك ولسانك أيها الشاعر البهي ..

قصيدة كلما زدتُها نظرا تدفقت شجنا وألما

كتبكم الله من المحتسبين الصابرين حيثما كنتم ..

جعلَنا شعرُك نتلمس أيدينا .. نبحث عن بقايا أرغفةالخبز ..

ونتحسس أفئدتنا .. علَّنا نُخرج شظايا الغدر ..

ونقلِّب حقائبنا العتيقة .. نتمنى أنها حفظت الدفاتر ..

رعى الله نخيلا أظلَّكم .. وحمى الله ماءً أرواكم ..

بعض الصور فقط كانت سهولا ونحن في مرتفع ٍ خلاب .. مثل: (ثلج يذيب -أفواه تؤدي صلاة الشكر)

ـ[أبو محمد محيي الدّين]ــــــــ[20 - 03 - 2007, 08:45 ص]ـ

سلم فؤادك ولسانك أيها الشاعر البهي ..

قصيدة كلما زدتُها نظرا تدفقت شجنا وألما

كتبكم الله من المحتسبين الصابرين حيثما كنتم ..

جعلَنا شعرُك نتلمس أيدينا .. نبحث عن بقايا أرغفةالخبز ..

ونتحسس أفئدتنا .. علَّنا نُخرج شظايا الغدر ..

ونقلِّب حقائبنا العتيقة .. نتمنى أنها حفظت الدفاتر ..

رعى الله نخيلا أظلَّكم .. وحمى الله ماءً أرواكم ..

بعض الصور فقط كانت سهولا ونحن في مرتفع ٍ خلاب .. مثل: (ثلج يذيب -أفواه تؤدي صلاة الشكر)

(وقطفت ِ من تمر النخيل نخيلَََه ... فاذا بثغرك منبعُ الاكرام ِ

"أحاول أن"العفوَ أخيّتي ما أنا الا طالب علم ينهل من حروفكم

وقد زادني ردكم الموقر وقارا وها انا صراحة اعجز عن الرد عليك بيد اني ادعو الله ان يوفقك لما يحبه تعالى ويرضاه وان يزيدك ابداعا متواصلا باذنه تعالى "ولا انسى ان اقدم كل الشكر والتقدير لهذا النقد المبارك الذي اقبله كل القبول من لدنكم ..... بوركت اختاه وبورك النقد كذاك ... اخوك .. سليم ابو محمد محيي الدين

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير