تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[لا تلوموني!!]

ـ[حسن الفيفاوي]ــــــــ[23 - 03 - 2007, 10:44 م]ـ

[لا تلوموني!!]

هَلْ تُراهُم عَلَّموه الجَدلا =بعدما أَدْلى بطوعٍ عَدَلا

أمْ تُراهم خَيَّرُوهُ فارتضى =بِهواهُم عنْ هوانا بَدَلا

أَيُّ سَهَلٍ والهوَى ذلَّلَهُ =عَادَ صَعْبَاً وعَلَى الحُبِّ عَلا

هلْ رَأَيْتُمْ رَوْضَةً كَانَتْ لَنَا =جَنَّةَ الدُّنَيَا اسْتَحَالَتْ جَبَلا

حَكَمَ الدُّنْيَا بِعَيْنَيْهِ فَمَا =مَالَ إِلا نَحْوَهُ مَالَ الَملا

ويْلَهُ منْ حَاكمٍ ما يَرْعَوِي =مَا يُرَى يَحكُمُ إلا قَتَلا

خَافِقِي منْ خَوفِهِ مُرْتَجِفٌ= خَلْفَ أَضْلاعِي تَوارى وَجَلا

يَتَخَفَّى والهَوى مِنْ جَورِهِ = كَتَبَ الحُكمَ عليهِ وَتَلا

وغَداً لا بُدَّ يُقْضَى دُونَ أنْ =يَعْلَمَ الذَّنْبَ الَّذي قَد فَعَلا

أيُّ فألٍ يَحْتَوينِي وأنَا =أُبْصر اليأسَ يُوارِي الأَمَلا

كُلَمَا أجرَيْتُ بالحرفِ يدِي=في طَرِيقِ النورِ تاهتْ فانْجَلا

كُلُّ أَلوانِي غَدَتْ شَاحِبَةً=وقصورُ السعدِ أضْحَتْ طَلَلا

الصِّبا والوردُ والنورُ هُنَا =صَاغتِ الحُزْنَ لِقَلْبِي جُمَلا

ورؤىَ الفجرِ غدتْ أغنيةً =تعزفُ الموتَ وتُدني الأًجًلا

لا تَلُوموني على يَأسِي أَنَا =بَعضُ منْ كانَ لبعضٍ خَذَلا

لا تَلُوموني ولومُوا عاذلاً =قدْ غَدَا لمْ يدرِ ما قدْ عَذَلا

أُمَّتِي قدْ ذهبَ الذُلُّ بِها =مَذْهَبَ السُّوءِ فَصَارَتْ مَثَلا

آهِ يا مِلْيَارنا كَمْ رجلٍ=كانَ بالأمسِ يساوي جَحْفَلا

ثُمَّ صِرنا زبدَ السيلِ إِذا =حَصْحَصَ الحقُّ توارى خَجَلا

مُذْ غَدا الخائنُ فينا مُخْلِصاً=وغَدَا الظالمُ فينا بَطَلا

مُذْ دَفعنا دفةَ الفُلكِ إلى =ذنبِ الغربِ أضعنَا السُبُلا

مُذْ تحاكَمنَا إلي جَمعيةٍ=صاغَها الكُفرُ لإذلالِ المَلا

مُذْ غَدَا دُستًورهم شِرْعَتَنَا=ونسينا حُكْمَ ربِّي المُنْزَلا

مُذْ غَرقنا في ملذاتِ الهوى=وأَضَعْنَا اللهَ جلَّ وعَلا

كانَ ما كانَ فصرنا هكذا=لم تعد تبصر فينا رَجُلا

ـ[محمد سعد]ــــــــ[23 - 03 - 2007, 11:41 م]ـ

[لا تلوموني!!]

لا فض فوك ايها الاخ الحبيب بقدر ما اطربتنا بقدر ما اثرتنا، هات من هذه الدرر

ـ[كشكول]ــــــــ[23 - 03 - 2007, 11:50 م]ـ

السلام عليكم

أحسنت, لا فض الله فاك ...

مُذْ غَدا الخائنُ فينا مُخْلِصاً ... وغَدَا الظالمُ فينا بَطَلا

ليس بطلا فحسب, بل صار الظالم شهيدا أيضا! والخائن وليا للأمر .... !

لم تعد تبصر فينا رَجُلا

إي والله ... لا ترى رجلا ...

والسلام

ـ[سيف الدين]ــــــــ[24 - 03 - 2007, 12:03 ص]ـ

بارك الله فيك ولا فض فوك

كلمات تعبر بحزن عن واقعنا المؤلم

وللأسف فهذا هو حالنا , فحسبنا الله ونعم الوكيل

ـ[حسن الفيفاوي]ــــــــ[27 - 03 - 2007, 01:30 م]ـ

لا فض فوك ايها الاخ الحبيب بقدر ما اطربتنا بقدر ما اثرتنا، هات من هذه الدرر

وفقك الله وجزاك خير الجزاء

شكرا من الأعماق.

ـ[حسن الفيفاوي]ــــــــ[27 - 03 - 2007, 01:32 م]ـ

السلام عليكم

أحسنت, لا فض الله فاك ...

مُذْ غَدا الخائنُ فينا مُخْلِصاً ... وغَدَا الظالمُ فينا بَطَلا

ليس بطلا فحسب, بل صار الظالم شهيدا أيضا! والخائن وليا للأمر .... !

لم تعد تبصر فينا رَجُلا

إي والله ... لا ترى رجلا ...

والسلام

شكر الله هطولك وتفاعلك مع النص أيها الكريم.

وفقك الله

ـ[الحامدي]ــــــــ[28 - 03 - 2007, 12:24 م]ـ

قصيدة جميلة بل رائعة، سواء من حيث المعاني أو الصور أو التراكيب.

وربما تكون لي عودة إليها لإعطاء انطباعات مفصلة عنها.

ولكن قبل ذلك لاحت لي ملحوظة في هذا البيت:

مُذْ غَرقنا في ملذاتِ الهوى

وأَضَعْنَا اللهَ جلَّ وعَلا

ألا يحسن إبدال "عصينا" بهذه الكلمة.

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[28 - 03 - 2007, 01:28 م]ـ

مُذْ غَرقنا في ملذاتِ الهوى

وأَضَعْنَا اللهَ جلَّ وعَلا

أصبتَ أخي الحامدي

شاعرنا الفيفاوي قصد طاعة الله، فلعله لا يمانع في اختيار لفظة غيرها، واقتراحك في مكانه.

لكن

ما بال عجز البيت جاء مكسورا! وإن كان العروض يجيز فاعلات زحافا لم يلتفت إليه الشعراء.

كانَ ما كانَ فصرنا هكذا

لم تعد تبصر فينا رَجُلا

رجال الخير والحق باقون في أمة محمد صلى الله عليه وسلم إلى يوم الدين، فلماذا نحاكي خليل مطران:

ما كانت الحسناء ترفع سترها

لو أنَّ في هذي الجموع رجالا؟

ويْلَهُ منْ حَاكمٍ ما يَرْعَوِي

مَا يُرَى يَحكُمُ إلا قَتَلا

.

لا تَلُوموني ولومُوا عاذلاً

قدْ غَدَا لمْ يدرِ ما قدْ عَذَلا

لستَ ملوما في حاكم أو ناقد إن حكم قتل، أو نقد عذل؛ فاللوم على من علمه الجدل.

ـ[حسن الفيفاوي]ــــــــ[28 - 03 - 2007, 11:30 م]ـ

لا فض فوك ايها الاخ الحبيب بقدر ما اطربتنا بقدر ما اثرتنا، هات من هذه الدرر

شكر الله هطول ودك .. ورفع قدرك

ـ[حسن الفيفاوي]ــــــــ[28 - 03 - 2007, 11:32 م]ـ

السلام عليكم

أحسنت, لا فض الله فاك ...

مُذْ غَدا الخائنُ فينا مُخْلِصاً ... وغَدَا الظالمُ فينا بَطَلا

ليس بطلا فحسب, بل صار الظالم شهيدا أيضا! والخائن وليا للأمر .... !

لم تعد تبصر فينا رَجُلا

إي والله ... لا ترى رجلا ...

والسلام

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

شكرا على مرورك .. وحسن تفاعلك

جزيت الجنة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير