تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رقْصَة!!

ـ[علي المعشي]ــــــــ[19 - 02 - 2007, 06:44 م]ـ

رقْصَة!!

أرقصْتََ من طرَبٍ غُصينَ البان؟

فبعثتَ ما واريتُ من أشجاني!!

-

واهتزَّ عطفكَ في الفضاء فهزَّني

شوقٌ إلى الأحْباب والخلان

-

وذكرتُ أحلامَ الصِّبا وفتونها

لأعودَ أبْحرُ في خضمّ زماني

-

فتكسَّرَ المجدافُ في لُجَج الأسى

وظللتُ في منأى عنِ الشطآن

-

وشراعُ فكْري مزَّقَتْهُ يدُ النَّوى

وغدا حُطامًا زورقي وكياني

-

يا غصنُ ويحكَ هلْ سرورٌ دائمٌ؟

أفلا يزوركَ طائفُ الأحْزان؟

-

تزهو إذا حلَّ الربيع مفاخرًا

كل الغصون بزهرك الفتَّان!

-

هيمان يدعوك الهوَى فتجيبهُ

بتمايلٍ كتمايلِ النشْوان

-

فأجابني: ياصاح هلْ في شرْعِكمْ

أن يرقصَ المكْبولُ في زنْزان؟

-

إني خرجتُ إلى الوجُود مكبَّلاً

أفلا تراني ما برحتُ مكاني؟

-

لا تحسبنَّ تمايُلي منْ نشوةٍ

قسرًا تقاذفتِ الخطوب جِراني!

-

أنا ما طربتُ وإنَّما عزفَ الأسَى

في داخلي معزوفةَ الحِرْمَانِ

-

فتراقصَ الوجعُ الدفينُ بأضْلُعي

وتحلَّقتْ من حوْلِه أحْزاني

-

سألَ الزمانُ محَاسني فوهبتُهُ

وسألتُهُ إنصافَهُ فعصَاني

-

فلكَمْ سرَرْتُ الناظرين بنضْرتي

ومن الشَّقاء تشكلتْ ألْواني!!

-

وسقيتُ مختومَ الرحيقِ مُنادمي

والدهرُ من كأسِ المرار سقاني

-

يا صاح إنْ فاحَ العبيرُ فإنهُ

زفرَاتُ آلامي وقهرُ زماني

-

وإذا استوتْ في هام رأسي زهرةٌ

حملَ الظلومُ أداتَهُ وأتاني

-

فاجْتثني مِنْ دون أدْنى رحْمةٍ

لله أشكو ذِلَّتي وهَواني

-

أفَبَعْدَ هذا تزعُمونَ سعادتي؟؟

ما كان أظلمَكمْ بني الإنسان!!!

ـ[د. حسان الشناوي]ــــــــ[19 - 02 - 2007, 08:43 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ربم كانت أقل كلمة تقال في حق هذه الخريدة الفريدة:

" هذا الشعر، لا ما نتعلل به "

ولولا أن الوقت أدركني لأطلت معها الوقفة.

فاسمح لي بعودة أخرى إذا أذن المولى (تبارك وتعالى).

وتقبل فائق إعجابي.

ـ[يحيى معيدي]ــــــــ[19 - 02 - 2007, 09:07 م]ـ

أستاذ علي أسرني بيانك الفياض. ولمست يراعتك خافقي. فوقفت مدهوشا أمام هذه العصماء. وقديكون كلامي فضولاإذا تحدثت في أنوارها. دمت مبدعا

ـ[سيف الدين]ــــــــ[19 - 02 - 2007, 10:22 م]ـ

لله درك , ما أروعها , تفيض عاطفة , وترقص على أوجاع القلوب رقصة حزينة تملأ العين بالدمع

أنا ما طربتُ وإنَّما عزفَ الأسَى

في داخلي معزوفةَ الحِرْمَانِ

-

فتراقصَ الوجعُ الدفينُ بأضْلُعي

وتحلَّقتْ من حوْلِه أحْزاني

دمت مبدعا أيها الشاعر

ـ[كشكول]ــــــــ[19 - 02 - 2007, 11:40 م]ـ

السلام عليكم

ما أحلى شعرك يا علي. أحسنت ولا فض فوك.

سألَ الزمانُ محَاسني فوهبتُهُ ... وسألتُهُ إنصافَهُ فعصَاني

الله .... أحسنت.

والسلام

ـ[علي المعشي]ــــــــ[21 - 02 - 2007, 06:37 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ربم كانت أقل كلمة تقال في حق هذه الخريدة الفريدة:

" هذا الشعر، لا ما نتعلل به "

ولولا أن الوقت أدركني لأطلت معها الوقفة.

فاسمح لي بعودة أخرى إذا أذن المولى (تبارك وتعالى).

وتقبل فائق إعجابي.

أستاذي د. حسان

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

من القلب أشكرك أستاذي على مرورك البهي، وتالله ما عندنا إلا بعض ما عندكم، ولكنه تواضعكم الجم، وتحفيزكم البناء!!

سأكون تواقا إلى عودتكم المحمودة التي سأفيد منها حتما .. فمرحبا بكم.

وتقبل خالص ودي وتقديري.

ـ[أسير 1]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 07:48 ص]ـ

أخي الفاضل ..

أحببت أن أقفَ هاهنا ... لأبدي إعجابي بما خطت يمينُك ...

لستُ ناقدا، ولكن .. أعجبتني قصيدتُك .. و أطربتني

فلله درّك من شاعر قدير ...

وشراعُ فكْري مزَّقَتْهُ يدُ النَّوى

وغدا حُطامًا زورقي وكياني

==

أنا ما طربتُ وإنَّما عزفَ الأسَى

في داخلي معزوفةَ الحِرْمَانِ

==

سألَ الزمانُ محَاسني فوهبتُهُ

وسألتُهُ إنصافَهُ فعصَاني

-

فلكَمْ سرَرْتُ الناظرين بنضْرتي

ومن الشَّقاء تشكلتْ ألْواني!!

-

وسقيتُ مختومَ الرحيقِ مُنادمي

والدهرُ من كأسِ المرار سقاني

-

يا صاح إنْ فاحَ العبيرُ فإنهُ

زفرَاتُ آلامي وقهرُ زماني

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير