تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أينال منك الهزء يا خير الورى؟؟؟]

ـ[د. حسان الشناوي]ــــــــ[28 - 03 - 2007, 09:01 ص]ـ

هزءا بأحمد حرضوا الأقلاما=

أهمو بذلك حرروا الأفهاما؟

أ م أنهم كبرا وغطرسة علوا=

في غيهم، حتى غدوا أقزاما؟

سخروا من النور البهي محمد=

متكبرين، وحقروا الإسلاما!

وتطاولوا، لكنهم ماطاولوا=

قمم الرجال، ولا ارتقوا أقداما

************

يامن بمزعوم الرقي تشدقوا=

جهلا، وما بلغ الرقي فطاما

أتسيء للشمس المضيئة لفتة=

ملأت عيون الجاحدين رغاما؟

مافي الإساءة للرسول سوى صدى=

لتخرص دوى؛فعاد ركاما

وسفاهة الآراء حين يجيبها=

صوت الحقيقة تغتدي أوهاما

فدعوا حضارتكم تقيء بذاءة=

وصفاقة تستمريء الإجراما

وتشبثوابغروركم إن شئتمو=

سيذيقكم زحف الهدى إرغاما

************

لو تنطق الأبقار يوما عندكم=

لرأيتمو من نطقها إفحاما

لكنها عجم وإن خوارها=

يصمي الغرور؛ مزمجرا هداما

لن يبلغ استهزاؤكم منا أذى=

إلا أذى يستنهض الإسلاما

فتبجحوا، وتوقحوا مادمتمو=

تتبادلون النقض والإبراما

أو تعجبون - وأنتم السفهاء- أن=

يهدي الخليقة من رعى الأغناما؟

لكنه يرعى الرجال أولي النهى=

ليس الرعية عنده أنعاما

**************

إن كان سب محمد حرية=

فلتمليء دنيا الأنام ظلاما

ولتنطفي فيها الحياة إذا سرت=

عين الوقاحة تبصر الأياما

لكأنما انقلبت موازين الحجا=

حتى يلقننا السفاه كلاما

ويسوق كل مكابر فيهم لنا=

نهج الحوار، ويدعيه قواما

وعجائب الأيام لاتحصى؛ فلا=

عجب إذا طفح الصفيق سماما

وصغت صفاقته؛ كأن الكون لم=

يعرف سواه مرشدا قواما

رحماك ربي،نحن هنا؛ فاسقنا=

بهداك عزا يوقظ النواما

وأفض علينا ياكريم معية=

نعلي بها في العالمين الهاما

إنا جبنا؛ فارتضينا ذلة=

ومهانة بين الورى تتنامى

حتى استباح الغرب أن نحيا على=

مايرتضيه هوية ونظاما

أنحوك منه معالما لحياتنا=

ونظن أنا هكذا نتسامى؟

وهو الذي - متعمدا، أو مهملا=

أو منكرا - عن حقنا يتعامى؟

*************

ماهان هذا الدين ياربي ولو=

مليء الطريق أراذلا ولئاما

والكون ملكك؛ لم يقع فيه سوى=

ماشئته وقدرته إحكاما

إنا عبيدك ياقوي فكن لنا=

عونا على المستعذبين الذاما

واجمع بعزتك النفوس على الهدى=

فنوحد الأنفاس والأقداما

رباه مازال الرجاء يضمنا=

في أن نعيد لديننا الإعظاما

ونصوغ من نهج النبي وصحبه=

نهج الحياة؛ معززين كراما

فإذا استبد بكل وغد حمقه=

عفنا؛ إباء عقله الرماما

************

إن الإساءة للنبي وديننا=

جرم يزلزل حولنا الأجراما

ويثير بركانا غضوبا هادرا=

يذوي الغصون، ويحرق الأنساما

فمحمد: شرف الحياة وجاهها=

وسبيل من رغب الحياة وراما

ومحمد: ألق الحياة ونورها=

مهماالدجى غشى الفضاء وقاما

ومحمد: قلب الحياة وعقلها=

لانرتجي من غيره الإفهاما

ومحمد:فخر الحياة وذخرها=

ورواؤها المستنكف الذماما

ومحمد: طهر الحياة وعطرها=

ماكان سبابا ولا لواما

لكنه لعن الألى ركنوا إلى=

أهل الضلال، وأكبروا الأصناما

الله أكرم كونه بمحمد=

حين اصطفى للمرسلين ختاما!!

**********

ياسيدي، ماذا عسى الأقوال أن=

ترقى إليك مكانة ومقاما؟؟

إنا لنعجز عن وفائك غاية=

ويكاد يحطم عجزنا الأقلاما

فاعذر حروف من اكتووا بذنوبهم=

وأذاقهم تفريطهم إيلاما

إنا نحب محمدا، ونجله=

ونرى الحياة بغيره أسقاما

فهو الحبيب هو الطبيب هو الذي=

منح الحياة حياتها وأقاما

أنبينا وحبيبنا وطبيبنا=

وشفيعنا إذ نسمع الأحكاما

يارحمة تهب الحياة حياتها=

وتقي الأنام الشر والآثاما

أينال منك الهزء ياخير الورى=

ونقول للمستهزئين: سلاما؟

لا، والذي سواك نورا هاديا=

وبراك فينا قدوة وإماما

سنرد من سخروا على أعقابهم=

ونذيقهم من كل بأس جاما

*************

فلتغضبوا يامسلمون لربكم=

ولدينكم ونبيكم؛ إكراما

لسنا رعاعا؛ كي نعيش أذلة=

أو نرتضي لحياتنا استسلاما

نحن الهداة وإن خبت أضواؤنا=

حينا، وعشنا غفلة ومناما

سيظل نور الله فينا ساطعا=

يئد الدجى، ويبددا لإظلاما

فخذوا طريق الله إن نرج العلا=

فبه الحياة تحقق الأحلاما

سيان: أن تلقى النجوم أكفنا=

ونبيت ليلا سجدا وقياما

من كان نصر الله غاية نفسه=

فالكون لان له، وطاب مقاما

إن تنصروا الرحمن ينصركم، وإن=

تتخاذلوا تستبدلوا أقواما!!

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[28 - 03 - 2007, 09:37 ص]ـ

لا يفضض الله فاك، يا دكتور حسان

ذاك هو حبيبنا ونبينا محمد بن عبد الله، لا نغلو فيه ولا نجفوه.

صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

ـ[أحاول أن]ــــــــ[28 - 03 - 2007, 09:48 ص]ـ

أسأل الله أن يكتبها ذخرا لك .. أيها الشاعر الفياض ..

جعلك الله -وقرَّاءك -من زمرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم .. ورواد حوضه ..

وأثابك على هذه العاطفة الجياشة بالصدق .. النضَّاخة ِ بالحق ..

ـ[يحيى معيدي]ــــــــ[28 - 03 - 2007, 12:34 م]ـ

دكتور حسان ... أحييك. وهذه الروح الأدبية والمشاعر الفياضة. أسأل الله ألا يحرمنا شفاعة نبينا صلى الله عليه وسلم. لا فض فوك

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير