تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[العقرب]

ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[20 - 02 - 2007, 04:50 م]ـ

[العقرب]

(شعر)

في صدْرِ بيتيَ ساعةٌ = تشكو إليَّ وتصْخُبُ

وبقلبِها قدْ حُمّلتْ = حكِمَاً، ومنها: (العقربُ)

راقبتُه يلهو بها = دوماً، وفيها يلعبُ

لكنَّهُ مُتَقطّفٌ = من دهرنا يتكسَّبُ

فتَراهُ كلَّ دقيقةٍ = وقتي ووقتَك يحسبُ

حاورتُهُ فجراً وليْ = عتبٌ، إليهِ محبَّبُ:

ما لي أراكَ مدوّياً = مُترنحاً تتذبذبُ

دعنيْ فإنيْ نائمٌ = في غفلتي أتقلَّبُ

فبَدَا يندّدُ راقصاً = وكذا يهدّدُ .. يشجبُ

فضحكتُ ضحكةَ ساخرٍ = من فعْلهِ أتعجبُ!

ارقُصْ وندّدْ مثلنَا = واشجبْ .. فجدُّك (يَعْرُبُ)

همّي وهمُّكَ واحدٌ = والنومُ يبدو أطربُ

****

يا عبقريَّ زمانِهِ = أغشى علينا العقربُ؟

(غربيَّةٌ) أهواؤهُ = عَكْسَ العقاربِ يرْكَبُ

إيانَ يقصدُ طائشاً = يرمي السُّمومَ ويسكُبُ

هو عقربٌ من صنع أمْـ = ـريكيَّةٍ يا (أجدبُ)!

يُعمي ضياءَ عيونِنا = فاليومَ فازَ الأرهبُ

يا عقرباً من صنعهمْ = عشْ راغداً يا عقربُ

انفثْ بسُمّكَ ها هُنا = فالعقلُ فينا يَرغب

يا أيُّها الساعي بنا = إنَّ النهايةَ تقرُبُ

في الليلِ تمسي ثعلبَاً = في الصُّبحِ أنتَ الأرنبُ

رائد عبد اللطيف

20/ 2/2007

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[20 - 02 - 2007, 05:22 م]ـ

أظنه مجزوء الوافر، إنما وافر في سكب المعاني

فتَراهُ كلَّ دقيقةٍ ... وقتي ووقتَك يحسبُ

الوقت، هو السيف الذي يجري على أعناقنا دون أن نفعل ما يوقف جريانه!

الوقت، هو صوت هنا يدوي:

ما لي أراكَ مدوّياً ... مُترنحاً يتذبذبُ

ورغم فداحة الصوت إلا أن ثمة سخرية لاذعة يؤطرها بدويه المترنح المتذبذب

الدويّ / الترنح ______ مشهد من تناقضات الواقع الكئيب!!

يصوغ كلاما، ويكتب صمتا، ويرقص نارا!!

تناقضات من شأنها أن تتلمس بنا وبوساطتنا طرق الخلاص، فالطرق عديدة

والذاكرة مفردة ووحيدة، لا تتسع وهذا الكم الجارف من الألم 0

همّي وهمُّكَ واحدٌ ... والنوم يبدو أطربُ

سخرية ولا أروع بل ولا ألذع إن جاز تعبير، وتشيأ!!

الهم / الهموم ____ التلذذ = نوم ___ طرب / فرح / سكون " بلادة "!

يا عبقريَّ زمانِهِ ... أغشى علينا العقربُ

العقرب / تنبيه، خوف، خشية، ترقب، كلمات تبوح بسر صغير!! رغم حجم التطلعات، العقرب ___ حياة / موت

هل يكفي هذا، أم أمارس بعض الهذيان كما تمارسه علينا هنا أخي رائد!!!

أحسنت وأجدت بعد أن سخرت وجرحت 0

تحياتي

ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[20 - 02 - 2007, 05:28 م]ـ

بوركت أخي المغربي:

زدني بفرط الحب فيك تحيُّرا ....

أقولها كما قالها ابن الفارض من قبل ...

زدني نقدا، واعط القصيدة معنى ...

سلمت أخي المغربي، الناقد المتألق دائما ....

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[20 - 02 - 2007, 05:34 م]ـ

حسنا أنا في حالة حزن أبعدك الله عنها، لذا رأيت ما رأيت!!

إذا أردت مزيدا من النقد فتريث حتى أحزن مجددا!!:)

لك الحب وصافي المودة

ـ[أبو-أحمد]ــــــــ[20 - 02 - 2007, 08:23 م]ـ

الأخ العزيز المبدع رائد،

قصيدة جميلة ذات فكرة غير متوقعة لذا فهي مدهشة، خاصة وان (محسوبك) ساعاتي، ولم تخطر ببالي فكرة العقرب كما خطرت ببالك.

أجاد الأخ مغربي في تعقيبه مما أكسب القصيدة

جمالا فوق جمالها، أما الوزن فأظن أن مغربي قصد

مجزوء الكامل وليس مجزوء الوافرإن لم أكن أنا المخطيء.

هناك بعض الملاحظات التي لست متاكدا من صحة حكمي فيها،

ولكن يمكن ان تفيدني وإن كانت، ربما، واضحة لغيري:

اعراب كلمة العقربُ في البيت الثاني.

اعراب كلمة متذبذب في البيت السابع.

أخشى علينا العقرب (اعراب العقرب).

صار الأرهب (اعراب الأرهب).

يا عقربا من صنعهم = عش راغدا يا عقربُ (المنادى الأول منصوب، والثاني مرفوع.لماذا؟.)

أكرر: أعجبت بالفكرة التي ألبستها لعقرب الساعة.

مع أطيب التحيات وأعذبها.

ملاحظة: قامت الإدارة باصلاح الأغلاط في القصيدة، شكرا لتنبيهك أخي أبا أحمد ..

ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[21 - 02 - 2007, 10:33 ص]ـ

الأخ المبدع أبو أحمد، تشرفت القصيدة بقراءتك المتأنية، وكان الأجدر لها أن تكون للساعاتي، فهي له ....

أما فيما يتعلق بالملاحظات، فلقد فهمت قصدك جيدا، برفع ما يظن أنه منصوب أو على العكس، وإليك هذا المنفذ الشعري للشاعر:

- القصيدة من مجزوء الكامل، ولسرعة المتألق المغربي في الرد لم ينتبه وأظنه قصد مجزوء الكامل حتما ..

- العقرب في البيت الثاني: التقدير (العقرب منها) ووضعت نقطتان على أن الكلمة مبتدأ.

- متذبذب: في السابع، هي خطأ مطبعي، وراجعتها على أنها (يتذبذب) , خطأ مطبعي ..

- صار الأرهب، بحذف خبر صار وتقديره، صار الأرهب بيننا، اسم صار مرفوع، يجوز للشاعر مالا يجوز لغيره ...

- أغشى عليك العقرب: فاعل للفعل أغشى , وقد ورد الخطأ في الفعل أخشى.

- المنادى عقربا: منادى نكرة غير مقصودة، منصوب والتنكير للإطلاق, أما عقرب الثانية منادى مفرد علم مبني على الضم في محل نصب.

لا أشك في أن أذنك موسيقية، ولا أشك أيظا بأنك المبدع المغوار، الذي أحرج الشعراء الصغار- أمثالي- والكبار ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير