[الوسادة المبتلة]
ـ[غير مسجل]ــــــــ[28 - 03 - 2007, 07:37 م]ـ
في حجرة شرقية
نامت فتاة ساحرة ...
والبدر يرقبها
يطالع نورها ...
ويصب فوق فراشها خمرا لجيني الظلال ...
وعلى االوسادة قد تمدد شعرها
والدمع سال ...
حتى تبللت الوسادة.
والذكريات تثور في وجدانها
ويفوح ذاك الصوت من أركانها ...
آهات قلبٍ شفهُ
كمد بجنح الليل صاده ...
وعلى الوسادة قد تحدر دمعها
والشعر مال عن الوسادة ...
وتقوقعت فوق الفراش
ولملمت أطرافها ...
وتبوتقت وتقلصت
وتزملت بلحافها ...
وتمازج الدمع الطهور
بنور بدرٍ باردٍ
وبعطر طيفٍ شاردٍ
تشتمه وتلمه تحت الوسادة ...
وتقلبت بفراش خز ناعم
وتحسه شوكا ونارا ...
وتذكرت نيران هجرٍ ظالم
رقدت لتطفئها
فتزداد استعارا ...
جرت وسادتها
وألقت رأسها فوق الوسادة ..
والدمع يهطل وابلا فوق الوسادة ..
غرقت فتاة الليل في أحزانها ..
غرقت وأغرقت الوسادة!!!!
جهاد
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[28 - 03 - 2007, 10:02 م]ـ
شاعرتنا جهاد
قاتل الله الكمد
وسادة هذه الفتاة ليست أحسن حالا من وسادة بطلة إحسان عبد القدوس فتلك خالية وحدة وحنينا، وهذه مملوءة دمعا وأنينا، كلتا الوسادتين كناية عن العذاب الساهر آها خائبة، وواها نادبة.
كنتِ موفقة في إعلامنا أن الفتاة شرقية، فاخترتِ الحجرة موصوفا غير دارج، بيد أن الغريب أن تُهجر هذه الساحرة جمالا، فالساحرات محظوظات وصالا.
الصورة في خمر البدر اللجيني مخطوءة اللون، لكنها تقول:
إن أشعة البدر في ليلة هجر خمرة صبر.
وتقوقعت فوق الفراش
ولملمت أطرافها ...
وتبوتقت وتقلصت
وتزملت بلحافها ...
سرد لا جمال فيه.
بنور بدرٍ باردٍ
وبعطر طيفٍ شاردٍ
أجدتِ تصويرا، وأصبتِ تعبيرا، أطربتني الباء تكرارا، وأرقصتني الراء أوتارا.
محاولة واعدة من فصيحة عائدة.
ـ[غير مسجل]ــــــــ[29 - 03 - 2007, 12:12 ص]ـ
أشكرك أستاذي محمد الجهالين:
يسعدني جدا أنك أول المتذوقين
أما بعد:
أعجبني تذوقك لمطلع القصيدة وإن كنت لم أقصد ما عنيته ولكن لعله تسرب في عقلي الباطن فانساب في وجداني ثم على لساني دون أن أشعر
حين ذكرت الحجرة الشرقية أردت أن أنبه إلى أن الغرفة الشرقية تستقبل جهة المشرق فترى الشروقين وإن كانت عندك في البيت حجرة شرقية فاجلس فيها ليلة النصف ستلاحظ أنك لن تستطيع أن ترى القمرإلا في أول الليل قبل منتصفه
لأنه كلما امتد الليل كلما مال القمر إلى جهة الغروب مفسحا الطريق لشروق الشمس
وبالتالي دلالة المطلع تقول إن حزنها بدأ من أول الليل
ثانيا: (خمرا لجيني الظلال) من باب تراسل الحواس والمدركات
ثالثا:السرد الذي لم يرقك وصف دقيق لحالها حين انكمشت على نفسها وما زالت تنكمش وكأنها تريد أن تختفي
رابعا: من أنبأك أن الساحرات جمالا محظوظات وصالا:)
خامسا: شكرا جزيلا لك وقد أخترت أن أكتب رسالة الماجستير في النقد وسأضعك تمثالا مثالا وليتني أصل لمستواك
والسلام عليك
ـ[قلم الرصاص]ــــــــ[29 - 03 - 2007, 11:50 م]ـ
وأنا ثاني المتذوقين
سلمت / جهاد
ـ[غير مسجل]ــــــــ[30 - 03 - 2007, 04:07 م]ـ
أهلا بك قلم الرصاص وكيف كان طعم القصيدة بالنسبة إليك؟؟
ـ[قطرة ندى]ــــــــ[11 - 04 - 2007, 12:20 ص]ـ
جميل جدا يا شاعرة المستقبل::
على فكرة: لقد أعدتني لقديم عهدي مع كتابة الشعر، وجعلتني في ضمأ لماء قلمي. عدت لأشعر بتلك اللذة في أول كتاباتي وكأنها ولدت للتو.
أنتظر عذب قلمك القادم.
ـ[غير مسجل]ــــــــ[11 - 04 - 2007, 12:33 ص]ـ
شكرا ندى ( ops
لا نقد بعد نقد أبيك وشيخي الأستاذ الدكتور: محمد بن مريسي الحارثي
نحن الذين في انتظار سلسبيل قلمك يا شاعرة الماضي: rolleyes:
ـ[محمد الأكسر]ــــــــ[11 - 04 - 2007, 12:57 ص]ـ
الشاعرة جهاد
السلام عليكم وبعد:
أسعدني أن أطلع على هذه اللوحة الرائعة
ونظرتنا لأي نص يجب أت تكون نظرة كلية
أي ننظر إلى مايريد المبدع توصيله إلينا من تجربته الشعورية
وأنا على يقين أنك قد تمكنت من جعلنا نشاركك هذه التجربة
لك كل التحايا
وإنشاءالله الى الأمام
ـ[غير مسجل]ــــــــ[11 - 04 - 2007, 04:08 م]ـ
إن شاء الله
ـ[لؤلؤة البحر]ــــــــ[12 - 04 - 2007, 08:55 ص]ـ
الله.
تعابير مفعمة , ومشاعر مؤلمة.
أطربتي أبياتك حتى جعلتني أقرؤها أكثر من مرة.
غاليتي جهاد.
لله در الإحساس , أطرب أناسا بآلام أناس.
دمت بتوفيق ودام إبداعك.
تقبلي فائق الاحترام.
ـ[همس الجراح]ــــــــ[14 - 04 - 2007, 03:25 ص]ـ
ما شاء الله!! أسرتني هذه الكلمات الصادرة عن تجربة شعرية رقيقة الحواشي، أظنها دخلت القلوب، ولامست شغافها.
ـ[الفتاة الضاحكة]ــــــــ[14 - 04 - 2007, 08:13 ص]ـ
هل أنت كتبتها أم قرأتها؟ فهي جميلة
ـ[غير مسجل]ــــــــ[17 - 04 - 2007, 07:04 م]ـ
نعم أنا منشئة هذه القصيدة
مرحبا بك أيتها الفتاة الضاحكة
يبدو أنك عضو جديد
أهلا وسهلا بك
في منتدى الإبداع لا نكتب سوى المواضيع التي ننشؤها
أما المواضيع التي ننقلها عن الشعراء الآخرين ففي منتدى الأدب
في انتظار مشاركاتك
¥