[قصة (ذبابة) ـ]
ـ[وسيم المغربى]ــــــــ[10 - 02 - 2007, 05:52 م]ـ
(1)
هل كل أيامي فوق تلك الأرض خانقة؟ .. إنه ليوم عصيب .. شمسه لافحة .. أناسه كثيرون .. أدخنته ترغمني كل دقيقة على الإحساس بوطنيتي، حتى حذائي الوحيد قرب نعليه على التلاشي .. الإسفلت من تحتي يفح صهدًا .. حبات العرق تنهش أعضائي .. عجوز يبيع القصب تجرعت الهم من يديه وأكملت السعي.
(2)
حوتني حجرتي .. أبدلت ملابسي .. أدرت (الراديو) على موسيقى ونظرت في المرآة "كم أنا وسيم." بجانب وجهي كانت قصاصات الجرائد المتزايدة معلقة .. أرقام هواتف، ديباجات لإعلانات عن وظيفة كلها تعانى من قلمي الأسود الذي يشوهها باستمرار .. مساحات من الفراغ لاحظت احتلالها لحياتي فقاومت .. اعتصمت أمام أكثر كتبي تفاؤلا .. عبرت بوابة الكتاب، قفزت داخل صفحاته، ثم غاصت عيناي بين سطوره .. جزعني طنين ذبابة أخرجني من الكلمات لثوان .. طردتها وعدت .. فعادت تطن، غيرت مساري .. أحضرت المبيد وملأت المكان وعدت .. توارت لدقائق ثم عاودت كرتها .. الغيظ يتصاعد داخلي "كم هي عنيدة." .. اتخذت قرارًا بقتلها، أحضرت مضرب الذباب وسعيت خلفها بشراسة "ها هي هناك." .. أفلتت تلك المرة، لكنى لن أدعها فعاودت الكرة .. الموسيقى تزداد صخبًا وهي تطن وتزيد ثورتي .. فوق الفراش على الحوائط .. " أنها مخادعة أرهقتني واختفت." .. فجلست تاركا عيني تبحث عنها، حتى ارتطمت في حركتها فوق المرآة .. وبكل تركيز وقوة أندفع صائد الذباب ليحطم خلاياها والمرآة.
(3)
استرخيت قليلاً ورجعت لتفاؤلي .. الموسيقى تتوقف ليحل محلها صوت رجل انتبهت إليه وهو يقول "إنها مسابقة الألفية الجديدة .. شعارها لنحافظ على البيئة .. فقط قم بجمع عشرون ذبابة حية واربح فرصة عمل في أرض ليس بها أدخنة .. هيا تلك هي فرصتك." هنا اعترتني حمرة الغضب بشكل جم!.
(4)
أخذتني خطواتي لأتفحص دماءها المنسحقة فوق المرآة وبجانبها أتضح وجهي المتكسر "كم أنا دميم.".
وسيم المغربى
ـ[وسيم المغربى]ــــــــ[11 - 02 - 2007, 11:28 م]ـ
يبدوا أن الموقع لا يهتم بفن القصة، فن النثر الأول ....
وأأسف لذلك كثيرا
وسيم المغربى
ـ[نسيبة]ــــــــ[16 - 02 - 2007, 02:57 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
أهلا بك أخانا الكريم وسيم المغربي في رحاب الفصيح
قصة (ذبابة)
أسلوب جميل، رغم بعض الهنات اللغوية
توقفت طويلا عند هذه العبارة: (تجرعت الهم من يديه وأكملت السعي)
أخّاذة حقا!
ربما يتأخر الأعضاء و المشرفون الكرام في التعليق، لكنهم قادمون بإذن الله فلا تجزع.
تحية طيبة لك، و بارك الله فيك
ـ[د. حسان الشناوي]ــــــــ[17 - 02 - 2007, 03:50 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم
وسيم
أستاذنك في عودة إلى قصتك مرة أخرى.
ولك تحيتي وتقديري.
ـ[وسيم المغربى]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 04:57 م]ـ
اشكركم على تعليقكم على قصتى وأتمنى لكل من له تعقيب مثل ما قالت نسيبة (رغم بعض الهنات اللغوية) أو كما قال د. حسان الشناوي (أستاذنك في عودة إلى قصتك مرة أخرى) أن يخبرانى عما يريدون فلا يمكن أن أصف أن السيارة سيئة إلا إذا فصلت عنها أنها ذات لون غير مريح أو البنزين يتسرب منها أو ... أو .... أرجوا توضيح أسباب النقد.
وسيم المغربى
ـ[نسيبة]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 08:45 م]ـ
الأخ الكريم وسيم المغربي
إليك بعض الهنات التي عنيتها في مشاركتي السابقة:
قرب نعليه على التلاشي
قرب نعلاه من التلاشي (و الأفضل إعادة صياغة العبارة)
ثم غاصت عيناي بين سطوره .. جزعني
أزعجني
أفلتت تلك المرة، لكنى لن أدعها فعاودت الكرة
يرجى الانتباه إلى عامل الزمن
وتزيد ثورتي .. فوق الفراش على الحوائط .. " أنها مخادعة أرهقتني واختفت." ..
إنها
حتى ارتطمت في حركتها فوق المرآة
يقال: ارتطم بالشيء
.. وبكل تركيز وقوة أندفع صائد الذباب ليحطم خلاياها والمرآة.
اندفع (همزة وصل)
ورجعت لتفاؤلي
يقال رجع عن و رجع إلى
. فقط قم بجمع عشرون ذبابة حية
عشرين
المرآة وبجانبها أتضح وجهي المتكسر
اتضح (همزة وصل)
ـ[وسيم المغربى]ــــــــ[27 - 02 - 2007, 07:24 م]ـ
الاستاذة نسيبة
اشكر لك تفنيد تعقيبك السابق علىِّ، واتفق معك فى أغلب ما ذكرتى عدا إبدال جزعنى بأزعجنى لأنى أقصد معنى الثانية لا الأولى .. كما أن الزمن فى مقولة (لكنى لن أدعها فعاودت الكرة) غير مضطرب ذلك لأن فعل المعاودة أتى بعد إفلات الذبابة من بين يديه مصاحبا لتصميمه على عدم تركها
وسيم المغربى