[قصيدة استشفاء (للنقد)]
ـ[عوف]ــــــــ[24 - 04 - 2007, 11:09 م]ـ
لما كانت بعض قصائد الأعضاء تذكر في هذا المنتدى الماتع النافع للنقد وغيره؛ أردت ذكر قصيدة لذلك.
ألا يا إلهي أوشك القلب يمتري**فقلت له إن الإله مجيب
مجيب لداعيه خلا داعيًا إذا** دعاه عجولاً للجواب مريب
تبارك ربي متقنًا صنع خلقه**وسبحان ربي ما اعتراه مُعِيْبُ
فيا ربي إني مسني الضر لم يزل**وأودع قلبي مكلمًا فكئيب
وإن مسني ضر فلا كاشفًا له**سواك وما قدرته سيصيب
وأيوب إذ نادى بأني مسني** من الشاطن المرجوم نصبٌ عطيب
وأنت إلهي أرحم الراحمين بي**فيا حبذا الداعي ونعم مجيب
ولا حول لي إلا بربي ولا قُوى**ولا مغني مني السقام طبيب
فيا ليت شعري من سواك سيشفني**لعمري وما شيء عليك عصيب
وإن كان ذنبي أورد الضر موردي**فإني أتوب الدهر ثم أنيب
وليس بمُعييْك الذي دون مرجعي** لك الحمد إني بالألاء خضيب
وأرجو عدم الإطراء والغلو في المدح:)
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[25 - 04 - 2007, 12:37 ص]ـ
السلام عليكم
القصيدة متقنة العروض لولا:
عدم قبض فعولن التي قبل تفعيلة الضرب مفاعي في البيت:
وأيوب إذ نادى بأني مسني** من الشاطن المرجوم نصبٌ عطيب
فالأولى استعمال الزحاف فعول.
والقصيدة متقنة النحو لولا:
ولا حول لي إلا بربي ولا قُوى**ولا مغني مني السقام طبيب
إن نونت اسم لا النافية للجنس في البيت فيجب أن يأتي منصوبا هكذا مغنيًا كي يستقيم الوزن، لكن هذا تنوينه غير جائز لانتفاء شبهه بالمضاف، ويختل البيت إن نصبته دون تنوين كما يقتضي النحو: ولا مغنيَ، وإن كانت لا نافية للوحدة (تعمل عمل ليس) أو استفتاحية فالرفع يخل بالوزن: ولا مغن ٍ.
إن استقام نحو البين اختل وزنه، وإن استقام وزن البيت اختل نحوه.
وإن مسني ضر فلا كاشفًا له**سواك وما قدرته سيصيب
فلا كاشفا: نصبها تنوينا غير جائز لانتفاء شبهها بالمضاف، فقل: فلا كاشفٌ
فيا ربي إني مسني الضر لم يزل**وأودع قلبي مكلمًا فكئيب
فكئيب: الأقرب للمعنى أن تكون الفاء عاطفة، فتنصب كئيبا، مما يوقع البيت في الإقواء.
هذه ملاحظات سردية ليست نقدية