تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[حنيني إليك حنين نفس إلى حياة]

ـ[صالح بن سعد بن حسن المطوي]ــــــــ[13 - 02 - 2007, 01:37 ص]ـ

حنيني إليك ليس صبابةً

بل حنين نفس إلى حياة

اشتاقت لريها لتتجاوب مع نبض الحياة

وريها ليس من الشفاه

بل من الروح المعبرة للحياة

يا من هربت منك خوفا من تلك الحياة

التي ما إن أحسست بها للحظات

حينما كنتِ هناك

ترينني و لا أراكِ

و أنت تنظرين إلي بروحانية

و أنا أسير في الزحام

و عيني تتقلب في النظر إلى رؤية

المكان والزمان والإنسان

حينها أشرقت روحك علي

و أسقتني لذةً و حلاوةً وجمالاً

علوياً لا نظير له

لم أذق مثله قط في حياتي كلها

حينها هبت علي

العواصف الماسحة والشمس المحرقة

و قذفتني بعيداً

إلى فلاة قفراء موحشة

وحيداً

لا أنيس و لا صاحب ولا رفيق

أشعرتني بالوحدة والضعف

فرجلاي ترتجفان

وكياني كله يتزلزل

لقد أعراني إشراقك علي

مع نفسي

أمام مرآة حبك الطاهر العلوي

ورأيت نفسي بنفسي

كم أنا كنت مخدراً

من وهم كنت فيه

و كنت أحسب نفسي

إنني حياً

لم أدرك حتى ساعتها أني

محروم من الحب

محروم من العطاء

محروم ............

محروم ............

محروم ............

و هربت منك و أنا مشتاق

لكي أعيد توازن نفسي أمام هذا الاشتياق

وحينما عدت إليك طائراً فوق الأفاق

صدمت بالحكم علينا بالفراق

و كما الشمس في مغيب وإشراق

مرت الأيام والليالي و السنين على الفراق

وما زال قلبي ينبض بالحياة والإشراق

والروح هائمة فيك مع الأشواق

وتناجيك وتقول لكي أنا مشتاق

مشتاق ............

مشتاق ............

مشتاق ............

يا حب

يا قلب

يا دمعة على العين ترف

يا أحساس

يا نفس

يا جرح بالوجدان ينزف

حنيني إليك ليس صبابةً

بل حنين نفس إلى حياة

ـ[صالح بن سعد بن حسن المطوي]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 10:00 م]ـ

أخي القارئ الكريم

لخاطرتي الماثلة بين يديك

أولأ: يجب أن أعتذر منك على الخطأ الإملائي حينما قلت:

وحينما عدت إليك طائراً فوق الآفاق

كتبت الآفاق بالهمزة وليست بالمد فأرجو أن تقبل اعتذاري

ثانياً: هذه الخاطرة

كتبت بروحانية خالصة

وكل أحداثها صادقة

و كل حرف فيها معبر برمزيته و إيقاعه

فعندما قلت:

اشتاقت لريها لتتجاوب مع نبض الحياة

يجد الناقد النحرير أن كلمة (لتتجاوب)

غير منسجمة مع النص

من حيث التناغم الصوتي للكلمة

وهذه دلالة رمزية

لصعوبة الموقف الوجداني الذي أنا فيه

أما لماذا قلت: (للحظات) ولم أقل: (للحظة)

فما قلته ليس لتحديد الفترة الزمنية فقط.

بل لأن وجود التاء في آخر الجملة

تستوجب من الإنسان التوقف لبرهة زمنية بسيطة

وهذه دلالة رمزية

لحدوث توقف الزمن في تلك اللحظات

وما بعد هذا التوقف

كانت هناك الحركة بكل إيقاعاتها المختلفة

فتجد

نهايات الحروف مختلفة

وكذلك إيقاعات الجمل مختلفة

ولكنها

متناغمة ومنسجمة ومحبوكة

تؤثر بإيقاعها على القارئ

وعندما قلت:

وتناجيك وتقول لكي أنا مشتاق

قد يجد البعض هنا عيبا إملائيا ويقول:

لكي ليست صحيحة و الصحيح لكِ بالكسر

أقول له:

بل صحيحة و أبلغ

لرمزية الياء هنا

من حيث الرسم

فهي ترمز إلى

الرباط الروحي مع الحبيبة

هذه الملاحظات كتبتها

لعلها تفيد من يهتم

بكتابة الخواطر الأدبية

حيث للكلمة أبعادها

اللفظية و إيقاعها الصوتي

و المعنوية بشقيها الدلالي والوجداني

و الشكلية من حيث الرسم والحرف

وتفاعل الكلمة مع الجملة من ناحية

الترابط و الإيقاع و التناغم

وهل كل هذا

يخدم الفكرة

التي يريد الكاتب أن يوصلها

للقارئ

ـ[ضاد]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 11:12 م]ـ

حياك الله أخي المطوي,

بورك قلمك.

توضيحاتك جميلة, ولكأني بك تكتب الخاطرة وأنت تلفظ ألفاظها فيسبق صوتك قلمك في التعبير والإيحاء الصوتي للوجدان.

حسبت نفسي في الجزء الأول من خاطرتك أمام معانيَ صوفية عميقة, تتحدث عن الاتصال الروحي والرقي بها إلى ما لا يبلغه عقل, ثم أعدتني إلى الحب الدنيوي بين الرجل والمرأة.

معانيك جميلة وأسلوبك جميل. بوركت.

ـ[زهرة العلم]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 11:25 م]ـ

بل من الروح المعبرة للحياة

يا دمعة على العين ترف

و أنا أسير في الزحام

خاطرة رائعة، اتمنى لك أخي الكريم كل التوفيق والنجاح

أختكم زهرة العلم

ـ[عبدالله الصعيري]ــــــــ[27 - 02 - 2007, 12:02 ص]ـ

لافض فوك ماهذه الرائعة المستحيله وهذه الخاطره الخطيره حنيني لك حنين نفس إلى الحياه ماهذه الجماليه المعبره والخاطره التى تنم عن انسان ليس له مثيل في طلاقه الفكره واستجدى الحرف

لاتحرمنا من جديدك

دمت متالق

ـ[صالح بن سعد بن حسن المطوي]ــــــــ[27 - 02 - 2007, 02:23 م]ـ

حياك الله أخي المطوي,

بورك قلمك.

توضيحاتك جميلة, ولكأني بك تكتب الخاطرة وأنت تلفظ ألفاظها فيسبق صوتك قلمك في التعبير والإيحاء الصوتي للوجدان.

حسبت نفسي في الجزء الأول من خاطرتك أمام معانيَ صوفية عميقة, تتحدث عن الاتصال الروحي والرقي بها إلى ما لا يبلغه عقل, ثم أعدتني إلى الحب الدنيوي بين الرجل والمرأة.

معانيك جميلة وأسلوبك جميل. بوركت.

الله

يحيك ويسعدك ويبارك فيك

يا أخي

ضاد

شكراً لهذا الكلام العطر

وهذه الخاطرة

نعم فيها

معانيَ صوفية عميقة

و إشراقات وجدانية نادرة

و تتحدث عن

الاتصال الروحي والرقي بها

إلى مدارج يبلغها عقل المؤمن

من حيث

درجة الإيمان

و سمو النفس مع صفاء الوجدان

لمدارك العقل وتناغمها وتكاملها بالأكوان

مع فهمه وسعة إستيعابه وتفاعله بالزمان

وهو حب

بين رجل وامرأة

أصل حقيقته

و وجوده

هبة ونعمة من

الله

سبحانه له الحمد

أسبغهما

بكينوته و رحمته

وبارك لهما فيه

وكان حبهما في

الله

سبحانه له الحمد

فاجتمعا عليه وتفرقا فيه

وهو حب شريف طاهر

لا لبس فيه

لي الشرف والإفتخاروالسعادة بذكره

بعد الحمد لله

وشكره

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير