تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[من خلجات شيخ]

ـ[عطر وردة]ــــــــ[06 - 04 - 2007, 03:19 ص]ـ

ما بال عيني خانها الإبصار = فغدى نهاري والظلام سواء

ما بال أذني ملت الأصوات هل = صار كل كلامهم ضوضاء

رجلي توقف خطوها وحراكها = ماذا جرى؟ ربما إعياء

قلبي تسارع دقه فكأنه = قرع طبول أخافها الأعداء

كفاي ما بكما ماذا جرى؟ = أتراه وهم أم هي الأعباء؟

ماذا جرى؟ جسمي تغير لونه = فكأنه في لونه حرباء!

ماذا جرى يا ويح قلبي ما جرى؟ = ماذا جرى ... ؟ عادت لي الأصداء

عادت لي الأصداء دون إجابة = فسكت حين ارتدت الأصداء

وعلمت أني قد مضى عمري = فاغفر الهي إنني خطاء

كتبت هذه القصيدة بعد صدأ أصاب قلمي فأرجو المعذر على ركاكة الأسلوب والكلمات واختلال الأوزان، وما كتبتها هنا إلا لأخذ آرائكم والسلام عليكم ورحمة الله.

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[06 - 04 - 2007, 05:11 م]ـ

حياك الله أختي الفاضلة ,,

وشكر الله لك على إثرائك لنا بهذه الأبيات,,

وأبشري بالآراء التي تنهض بشعرك وتحلق بك في سماء الابداع,,

القصيدة تدل على وجود حس شاعري وموهبة مكمونة فيك,,

وهذه وقفات بسيطة عليها ..

ريثما يهب الأخوة ويكملوا البقية عني,,

ما بال عيني خانها الإبصار = فغدى نهاري والظلام سواء.

بداية جميلة لكن هناك اختلاف بين نهاية الشطر الأول والثاني ..

حيث تركت التصريع وكان الأولى أن تأتي به

وإن كان في الشعر العربي القديم كثر ترك التصريع

كقول امرأةٍ من بني حنيفة تخاطب يزيد بن الصعق العامري:

ألم تعلم بأنّا يا يزيدُ ... نردُّ البغْيَ والشيخَ الفجورا

والأبيات في الحماسة,,إن لم تخني الذاكرة

ما بال أذني ملت الأصوات هل = صار كل كلامهم ضوضاء

في الشطر الثاني خلل في الوزن,, رغم جمال المعنى

رجلي توقف خطوها وحراكها = ماذا جرى؟ ربما إعياء

وأيضاً هنا في الشطر الثاني خلل أيضاً ..

لو قلت "ما بالها أأصابها الاعياءُ" لربما استقام وزن البيت

قلبي تسارع دقه فكأنه = قرع طبول أخافها الأعداء

كذلك هنا في الشطر الثاني خلل في الوزن,,

ولو استبدلت في الشطر الأول "تسارع دقه" ب "تسارع خفقه" لكان أبلغ نوعا ما ..

ماذا جرى؟ جسمي تغير لونه = فكأنه في لونه حرباء!

الوصف - في نظري وقد يحتمل رأيي الخطأ-

في غير محله هنا ..

فالحرباء تغيّر لونها بحسب الظروف المحيطة بها وهي مضرب مثلٍ

للخداع بينما تغير الجسم في بيتك من الهم والأعباء فلا تشابه في الوصف

والله أعلم,,

وعلمت أني قد مضى عمري = فاغفر الهي إنني خطاء

لو قلت "وعلمتُ أنَّ العُمْرَعمري قد مضى" فلعله أسلم للوزن ,,

معنى القصيدة جميلٌ والتساؤلات التي حركت القصيدة ذهنياً أجمل

لولا بعض الاخطاء الطفيفة التي يمكنك بشاعريتك تفاديها وتصحيحها في المرة المقبلة بإذن الله,,

دمت في رعاية الله وحفظه

والسلام,,,

ـ[عطر وردة]ــــــــ[07 - 04 - 2007, 09:18 م]ـ

جزاك الله خيرا أخي رؤبة على ملاحظاتك، وبإذن الله سأتفادى هذه الأخطاء في المرات القادمة.

الوصف - في نظري وقد يحتمل رأيي الخطأ-

في غير محله هنا ..

فالحرباء تغيّر لونها بحسب الظروف المحيطة بها وهي مضرب مثلٍ

للخداع بينما تغير الجسم في بيتك من الهم والأعباء فلا تشابه في الوصف

والله أعلم,,

ولكن ما هو الوصف الصائب الذي كان ينبغي أن أصف به الجسم؟

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[07 - 04 - 2007, 09:38 م]ـ

ولكن ما هو الوصف الصائب الذي كان ينبغي أن أصف به الجسم؟

خير من يجيبك على هذا السؤال - أختي الفاضلة -هي موهبتك,,

والعرب تصف الجسم المتغيّر لونه وحاله بالثوب البالي,,

وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل وفاته من شدة العبادة والاجتهاد كان كالثوب الخلق "أي القديم" بأبي وأمي هو:=

وهذه أبيات ذكرها الامام المبرد في الكامل تقول عن نفس الموضوع:

ذهب الشبابُ فلا شباب جمانا ... ,وكأنَّ ما قد كان لم يك كانا

وطويتُ كفّي يا جمانَ على العصا ... ,وكفى جمانَ بطيِّها حدثانا

يا من لشيخٍ قد تخدّد لحمُهُ ... ,أفنى ثلاث عمائمٍ ألوانا

سوداء حالكةً وسَحْقَ مفوّفٍ ... ,وأجدَّ لوناً بعد ذاك هجانا

صحب الزمانَ على اختلاف فنونه ... ,فأراه منه كراهةً وهوانا

قصر الليالي خطَوهَ فتدانى ... ,وحنون قائمَ صُلْبِهِ فتحانى

والموتُ يأتي بعد ذلك كلِهِ ... ,وكأنّما يُعنى بذاك سوانا

والشاهد من الأبيات قوله "أفنى ثلاث عمائمٍ ألوانا"

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير