تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أنشودة السّهر

ـ[غيداء الأيوبي]ــــــــ[19 - 02 - 2007, 06:16 م]ـ

أنشودة السّهر

ياربّ ليل ٍ كأنّ الله ألبسهُ

من كحل ِ عينيك ِ يا أنشودة َ السّهر ِ

آليتُ أن أرتمي في حلكة ِ الدّمس ِ

حتى يُمنّى بريقُ النُور ِ في القدر ِ

لا تنكئي جرحَ قلب ٍ نازف الأمل ِ

هيّا اسطعي سحرَ نجم ٍ ثاقب السّفر ِ

إني أسيرُ المعاني في مناظرة ٍ

رنّتْ قصيدًا كسحر ٍ ذاب في الوتر ِ

ما كان شدوي بلا عذر ٍ أيا شجني

قد بحتُ شوقًا يناجي رفقة َ السّحر ِ

إن عسعس الليلُ أهوى شنّ أوردتي

قد أرتضي همسَ عقل ٍ نابضَ الفِكَر ِ

هات اسكبيها زلالا ً في مخيّلتي

يرتاحُ ذهني بأحداق ٍ بلا نظر ِ

إن مرّ طيفٌ رضيُّ النفس ِ في بصري

مرحى بأنغام ِ شعر ٍ لاح كالقمر ِ

ما حيلتي في تباريح ٍ تبعثرني

في سكرة ٍ أستوي فيها كما العِبَر ِ

قد غابَ نجمي ولي من ظلّهِ شبحٌ

يهوى سهادي إذا ما جنّ من ضجري

يا سلوتي في الكرى فيضي بأغنيتي

لا ترقدي قبلَ فجر ٍ في سنا الخَدَ ر ِ

زخّاتُ قولي بها من وابل ِالكلِم ِ

ما هاجَ من لوعة ٍ في هيْمة ِالكَدَ ر ِ

لو كان ليلي بلا همس ٍ أداعبهُ

ما جئتُ شعرًا تفانى في رضا البشر ِ

ياليت شعري إذا ما قيل في كمدي

ساحت حروفٌ تناجي مُهجة َ البصَر ِ

لا تشحبي في دياجير ٍ تعانقني

واسترسلي ديْمة ً تنهلُّ كالدّرر ِ

أو رقرقي من دموع ٍ في دجى المقل ِ

فالسّهدُ في مقلتي يشتاقُ للمطر ِ

قد أرتخي من زخيم ِ الآه ِ في وَجَسي

إن جاد قولٌ يداوي رعشة َ الضّرر ِ

غنّيتُ رشقًا بصمت ِالليل ِ من وجفي

لكنّ شدوي تحلّى وافرَ الثّمر ِ

إذ ْفاضَ سيلٌ بألحان ٍ تمرجحني

ما بين شوقي وبين التّيه ِ في القَفَر ِ

إن خازرتني بعيني ظلمة ُ الغَسَق ِ

ناجيتُ طيفًا لأشدو في هوى الأثَر ِ

فاسترأدتْ تنثني من تيْدها عِبَرٌ

كالقطر ِ مجَّ اختضالات ٍ من الشّجر ِ

قد يصدحُ الطّيرُ يا أنشودة َ السّهر ِ

بعدَ انتظار ٍ تناءى عن مُنى الخبر ِ

شعر

غيداء الأيوبي

تحياتي

ـ[زهرة العلم]ــــــــ[20 - 02 - 2007, 09:24 م]ـ

جزاك الله خيرا

بتوفيق إن شاء الله

أختكم زهرة العلم

ـ[د. حسان الشناوي]ــــــــ[20 - 02 - 2007, 09:57 م]ـ

سيصدح الطير يا (غيداء) فانتظرى لحنا شجيا يذيب الروح في الوتر

وأسمعينا أنين الحرف همت به فانثال منك كومض ابرق في المطر

أختاه لا تدعى الأشعار وانطلقي في أفقها، وارفدي الإحساس بالصور

ففي قصائدك التحليق يصحبه إبداعك الفذ يهمي رائق الفكر

*****

الشاعرة القديرة

أعتذر إليك عن هذه الأبيات المسكينة؛ فقصيدتك رائقة رائعة؛ تتجلى فيها ملامح تفرد في التناول، ومقدرة على التصوير فريدة، إلى جانب موسيقا الشجية الآسرة.

سلمك ربي وحفظك، وأدام عليك تألقك المتوهج.

ولك تحيتي وتقديري.

ـ[غيداء الأيوبي]ــــــــ[21 - 02 - 2007, 06:01 م]ـ

عزيزتي الفاضلة زهرة العلم

جزيل الشكر أيتها الرقيقة لحضورك الكريم

التوفيق للجميع بإذن الله

تحياتي

ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 10:46 ص]ـ

لو كان ليلي بلا همس ٍ أداعبهُ ... ما جئتُ شعرًا تفانى في رضا البشر ِ

جميلة قصيدتك أختي، وتعليقا على هذا البيت:

من ذا الذي أرضى الأنام جميعهم .. رسولا نبيا أم وليا وواليا

إذا كان رب الخلق لم يرض خلقه ... فكيف لمخلوق رضاهم مراجيا

فلا تحكمي على شعرك بالموت حين تجعليه يتفانى في رضا البشر.

قصيدتك تفض بالمشاعر تحاكي الطبيعة، الليل .. السماء .. المطر ... ألفاظ جزلة، قوية، تراكيب كلاسيكية، تفيض بالمشاعر ..

البحر البسيط، وروي الراء المكسور أعطى القصيدة مساحات لتضمين الفكرة ..

بوركت أختي ولا فض فوك ..

ـ[ماضي شبلي]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 01:36 م]ـ

الأخت غيداء ...

أود أن أشير للأمور التالية، وللشعراء والعروضيين التفصيل في ذلك:

1 - أعتقد أنه لا يجوز أن نترك " العروض " متحركة كما في الأشطر التالية

آليت أن .... الدمس

لا تنكئي .... الأمل

أو رقرقي .... المقل

زخات قولي .... الكلم

إن خازرتني .... الغسق

وللأخوة الشعراء الكلام الفصل فيما ذكرت

ما أعرفه أن العروض يجب أن تكون ساكنة إلا في التصريع أو ميم الجمع

مثال التصريع:

قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل = بسقط اللوى بين الدخول فحومل

ومثال ميم الجمع (بمعنى يجوز إشباعها)

لا يحضرني الآن بيت وإنما أمثل لذلك: موتهمُ، عليهم ُ

ملاحظة أخرى:

ناجيت طيفا لأشدو في هوى الأثر

تجاوزت النحو في كلمة (لأشدو) لإقامة الوزن

ومن حق كلمة (لأشدوَ) التحريك بالفتح لا التسكين

ولا أدري إن كانت هذه من الضرورات الحسنة أم المستقبحة؟؟

هذه ملاحظات سريعة أولية على القصيدة ولي عودة إليها بإذن الله.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير