غداً تغرب الشمس
ـ[سامح بسيوني]ــــــــ[20 - 04 - 2007, 07:06 م]ـ
السبت ـ سنة2006
الساعة التاسعة عشر و الثلث (بداية اليوم)
أستيقظ مبكرا للاستمتاع بمنظر الغروب، حين تغرب الشمس ويشرق الليل ليسكب ظلمته على قبة السماء ..
فى الشرفة أرنو إلى شجرتى الشامخة الظامئة .. أسقيها فأرتوى.
الساعة السادسة عشر
أغرق فى عملى فى هذا المصنع الكبير .. تتجلى أمام عينيى آية التكنولوجيا حيث تدخل إلى الآلة أطنان اللحم المفروم من ناحية، وتغادرها قطع لحم كبيرة من الناحية الأخرى.
الساعة السادسة و خمسون دقيقة (أواخر اليوم)
أحرص على الاستمتاع بمنظر الشروق، حين يغرب الليل وتشرق الشمس لتسكب نورها على قبة السماء .. أراها تنبثق من قلب البحر صاعدة ببطء .. بنعومة.
* * *
تحطمت المرآة .. أطلقت رصاصة من مسدسى تجاهها فالتأمت .. تطالعنى فيها صورتى تبتسم.
الساعة الواحدة (آخر اليوم) , و ما يليها
أترنح سكيرا فى الملهى الليلى .. أبدأ فى احتساء الخمر .. بعد نسف أول زجاجة قتلت الخمر سكرى .. !!
* * *
يعود إلىًّ بيتى متأخراً .. مستفيقاً منتعشاً ..
أطفئ الظلام لكى يشاهدنى التلفاز .. أردد بتفاؤل:
ـ غداً تغرب الشمس.
تمر الأيام تباعاً:
الجمعة، الخميس، الأربعاء، الثلاثاء ........ إلخ
حياتى لا تتغير.
سنة 2000
ست سنوات مرت .. قصر طولى كثيراً .. نعم صوتى قليلاً .. اختفى شاربى .. وشجرتى صارت بذرة!! ..
سنة 1995
صوتى أكثر نعومة .. ألتهم الشيكولاتة بتلذذ!!
سنة 1990
هيييييه .. لايملنى اللعب .. صوتى فاق الحرير نعومة .. يدى لا تطول الكوب أعلى المائدة .. ألعق المصاصة.
سنة 1987
أحبو على الأرض .. المرآة تدعونى لولوجها .. ألتصق بها .. أغوص فيها ملبياً.
سنة 2006
الساعة السادسة و الثلث (بداية اليوم)
أغادر المرآة من الجهة الأخرى .. أستمتع بمنظر الشروق حين تشرق الشمس ويغرب الليل ليمتص ظلمته من على قبة السماء .. أتحسس شاربى الكث .. أصيح بصوتى الخشن .. أزهو بطولى.
الساعة التاسعة
..... تدخل إلى الآلة قطع اللحم الكبيرة من ناحية, وتغادرها أطنان لحم مفروم من الناحية الأخرى.
الساعة الرابعة و العشرون (آخر اليوم)
..... بعد نسف أول زجاجة قتلت الخمر استفاقتى.
.... أردد بتفاؤل:
ـ غداً تشرق الشمس.
سامح بسيونى
عضو منتدى إطلالة الأدبي السكندري
ـ[همس الجراح]ــــــــ[02 - 05 - 2007, 02:20 ص]ـ
خاطرة جديدة تدل على بداية حلوة جيدة. ولكن:
اعتن بكتابة العدد
الساعة السادسة عشر. والصواب: الساعة السادسة عشرة.
الساعة السادسة و خمسون دقيقة. والصواب: الساعة السادسة والدقيقة الخمسون.
لم أجد في هذا المقال ما يفيد. سوى أنه ....... !
ـ[سامح بسيوني]ــــــــ[08 - 07 - 2007, 01:21 م]ـ
أشكر الزميل همس الجراح على تعليقه على (القصة) التي وصفها بـ (الخاطرة)!! ..
وأتمنى أن أرى تعليقات أخرى، إلا إذا كانت (القصة) لا تروق لأحد!! ..
على أي حال أشكر الجميع على مجرَّد القراءة!! ..