تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[ذاكرة الماء]

ـ[تأبط شعراً]ــــــــ[13 - 04 - 2007, 11:20 م]ـ

أيُّ صحوٍ

أن يموتَ المرءُ حباً

ويغني حين لايبقى مغنٍ

آه لو تعلمُ أني

قد تأبّطت دمي

وبقايا قلمي

كي أزيحَ الملحَ عن نافذتي

ما الذي أبقتهُ مني

هذه النارُ التي تأكلني

غيرَ أني

كلما فاضَ اشتعالي

أعشبتْ في مدنِ العُقمِ جهاتي

هكذا يستوطنُ السكرُ ,

مداراتِ القصيدة

ملقياً أسرارَهُ فيها

مطلقاً أوجاعَها الأولى

مُثقلٌٌٌٌ هذا الفتى

يوشك أن يطلقَ

في الجمعِ مراياهُ

أيُ جمرٍ قد صحا فيه تُرى

حين ألقى المدّ ُ

في الفلك جناحيهِ جناحاً

ما الذي أيقظ َ هذا الحزنَ من رقدتهِ

وأناخ الدفءَ عن جنح ِ

القطا حتى سلا

طيْبَ المنام

جارحٌ موعدُنا إذ لا يجيء

قاتلٌ هذا العطشْ

لم يُعدْ بيني وبيني

غيرُ شوقٍ لا يشيخْ

شاطيء لمّا يزلْ يبحث عن

ذاكرةِ الماء

وعن بعضِ قرىً ينتسبُ الحلمُ إليها

حرّضتني هذه الريحُ وألقتْ

فوقَ جرحٍ شامخٍ

طائرَها

رحلتْ عني المسرّة

وكبا في لوعة الحزن يراعي

ولذا أشهرتُ وجهي

وتقلّدت السراجْ

إنّ في الرؤية بعضي

إنّ في الرؤية كلي

إنّ في الرؤية بدأً للغرق

رحل الغصنُ إلى البرِ البعيدْ

وسقاني جرعةً من نسغهِ

فاحترس يا أيها البحّار

فالبحرُ احترقْ

خففوا الوطء فهذي

الأرض قد آخت طقوسي

علمتني

أن عصراً سوف يأتي

سيكون البحرُ فيهِ

ِ خمرةً للعاشقين

يصطفي الحان وجوهاً

غير من شبّ عليهم

ويكون الحب وجهاً للنبوءة

هاتفٌ ضج بصدري

حرر الأثقالَ من أثقالها

فاتخذت الحرفَ وجهاً للطفولة

إنني وجهت وجهي

للتي شجّت شجوني

واقتفيتُ النجمَ في عزّ الظهيرة

باردٌ طقسُ المساءْ

لا قطار

يحملُ الحزنَ ويمضي

لا فلاة

ترتدي بعضَ الوجع ...

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[13 - 04 - 2007, 11:34 م]ـ

هاتفٌ ضج بصدري

حرر الأثقالَ من أثقالها

فاتخذت الحرفَ وجهاً للطفولة

إنني وجهت وجهي

للتي شجّت شجوني

وكغيرعادتي عندما أقرأ شعر التفعيلة وأكثفي بالقراءة , وجدت هنا ما يطربي خاصة شجت شجوني

قصيدة جميلة حيث دلت على شاعر يجيد التفعيلة , ولم يتخذ من الغموض وسيلة ليقال هذا شاعر

مرحبا بك

وننتظر العمودي

ـ[أحاول أن]ــــــــ[13 - 04 - 2007, 11:49 م]ـ

كلمات ٌ تغني حين لا "يشجي" مغنٍ ...

تأبطت َ شعرا ليس كالشعر ...

لا للتفعيلة وروعة التجديد .. بل للصدق وعلو التحليق ..

ما أروع لحظة الاستعداد للمعركة هذه:

رحلتْ عني المسرّة

وكبا في لوعة الحزن يراعي

ولذا أشهرتُ وجهي

وتقلّدت السراجْ

إنّ في الرؤية بعضي

إنّ في الرؤية كلي

إنّ في الرؤية بدأً للغرق

شعر التفعيلة شعر البوح المختلف ..

وهنا الشعر مختلف والبوح مؤتلف ..

تأبط دائما هذا الإبداع ...

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[17 - 04 - 2007, 08:16 م]ـ

هل لكم أيها السادة الأفاضل

يا رواد الشعر الفصيح

ويا حاملين لواءه

ويا ذابين عن حياض اللغة العربية

ويا من استطعتم بقدرة قادر أو (حاولتم أن) تجمعوا بين الشعر الأصيل، أو ما يسمى (العمودي)

وبين هذا النوع الهجين، أو ما يسمى (شعر التفعيلة)

هل لكم أن تشرحوا لأخيكم (فاقد الذاكرة)

معنى العنوان المذكور:

[ذاكرة الماء]

وأين تقع من رأسه (أقصد: من رأس الماء)

وما الذي سيحصل للماء لو فقد ذاكرته

هل يسوغ لنا أن نعنون بقولنا: عندما يفقد الماء ذاكرته

لا، لا ... أفضل منها قولنا: ماء بلا ذاكرة: D

يا أيها القوم أفتوني في أمري

فقد طاشت سهامي

كما طاشت قِدْركم

والله المستعان

موفقون ... موفقين

(على تقدير العامل في كل)

ومع جمع المونث السالم فلا حاجة إلى تقدير العامل

(لأني لن أضبط بالشكل): D

ملاحظة (لا بأس بقليل من المشاكسة الأخوية ... أليس كذلك: D )

ولكم خالص التحية،،،

أخوكم: أحمد بن يحيى

ـ[محمد الأكسر]ــــــــ[18 - 04 - 2007, 01:28 ص]ـ

الحقيقة أن القصيدة من الروائع من وجهة نظري

والمبدع له وجهة نظر قي اختيار العنوان الذي قد يحمل دلالة مجازية

تحياتي للمبدع ولكم جميعا

ـ[أحاول أن]ــــــــ[18 - 04 - 2007, 01:38 ص]ـ

أما حول النص: فلولا اختلاف الأذواق لبارت السلع ..

وأما حول القضية فكلمة " الهجين " تبتر النقاش من أوله؛ لأنها تعني عدم القبول وإطلاق الحكم النهائي غير القابل للنقض ..

هي أزمة تعريف للشعر .. تعريفك يا أستاذي للشعر يختلف عن تعريفي ..

الشعر عندكم: كل كلام موزون ومقفى ..

والشعر عندي: كل جميل وصادق .. كلاما كان أو فعلا أو حتى رسما ..

تعريفكم .. : له أبواب لا تسمح بالدخول إلا لمن يحمل بطاقة نظامية .. بغض النظر عن جودته وصدقه وجماله .. حتى لو كان أشبه بالمقالة (مر عشوائيا على أي منتدى شعر عمودي وسترى الشعر النثري)

وتعريفي بلا أبواب .. ما دام العابر جيدا ,صادقا , جميلا , مؤثرا فحيَّهلا ..

(إمعانا في مشاكستك:بعض الإعراب في منتدى النحو أشعر أنه ينطق شعرا!! أو هكذا أراه على الأقل) ..

(أخيرا .. تعبير:الذاكرة المائية ليس جديدا .. ومطروق عند الكثيرين حتى في علم النفس .. فيطلقون مسمى ً مجازيا: الذاكرة المائية "سريعة النسيان " كالكتابة على الماء .. أوالذاكرة الصخرية .. " لا تنسى " كالنحت في الصخر)

نداؤك الرائع موجه لأرباب الفصيح , المدافعين عن الشعر الأصيل! .. فما كنت ُ لأرد لولا أن ْ ألمحت َ إليَّ ..

حفظك الله يا أستاذي القدير .. مشاكسا للأجمل .. معاكسا للأجمد ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير