تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[عطر، ونور!!!]

ـ[د. حسان الشناوي]ــــــــ[20 - 03 - 2007, 10:11 ص]ـ

إلى الفضاء الرحيب الحالم انطلقي=أغرودةً عذبةَ الأنغام والأَلَقِ

وموِّجي من سناك الطهرَ مزدهيا=بفرحةٍ لك تهديها خطى الأُفُقِ

فأنت شمس لكون ليس يدركها=مَن عصَّبَتْ عينَه الأوهامُ بالغسَقِ

وربما زاغ عن لقايك ذوبصرٍ=إذا تمازج فيه الأينُ بالرَّنَقِ

يانسمة ً في ربى الأسحار خافقَةً=يفوح مما حوتهُ أطيب العَبَقِ

جلوتِ ظلمة َ ليلٍ مدَّهُ أًرًقٌ=ماأطول الليلَ إذ يلتفُّ بالأرَقِ!!

وانهل ضوؤك مثل الصبح مبتسما=كأنه مع نور البدر في سبَقِ

أذاك عرسٌ سرت صحوَى بضجَّتِهِ=كواكبٌ ترتجي لقايك كالفَلَقِ؟

أم أنه سحرك المكنون يسكبه=تألُّقُ الروح قد بانتْ عن النَّزَقِ؟

لاتتركي الليل تغشَى الأفْقَ ظلمَتُه=كأنما لم يعد للنجم من رَمَقِ!!

ورقرقي في الدجى ضوءا يصافحه=تلهُّفٌ عارمٌ يرنو بلا حَدَقِ

ورشرشي من أزاهير الضياء شذىً=فالعطر والنور حقا خيرُ مرتَفَقِ

ماأروع الليل َوالأضواءُ تغمره=كأن ضوء النهار انثالَ في الطرقِ

ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[20 - 03 - 2007, 01:46 م]ـ

لافض فوك يادكتورنا وحمدا لله على سلامتك

ومبعوثك وصل وقصيدتك سهله سلسه عذبة كعذوبة شاعرنا

ولي ملاحظات صغيرة جداً من حيث المعنى سنعود لها بمشيئة الله

لكن كررت لقايك فهل تعمدت تقديم اللام على الياء

وربما زاغ عن لقايك ذوبصرٍ

كواكبٌ ترتجي لقايك كالفَلَقِ؟

تحياتي لك وفقك الله

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[20 - 03 - 2007, 02:25 م]ـ

حيّاك الله أستاذنا الدكتور حسّان على جديدك المتألّق كعادتك في كل جديد ..

وأشكر لك إمتاعنا بهذه القصيّدة الدريّة التي تتوهّج من الأنوار والأضواء الزاهية فيها ..

فهي لم تعدم بيتاً واحداً من ذكر النور والضياء:)

فجاءت مشّعةً خفّاقةً ..

وقفة على عتبة القصيدة:

إلى الفضاء الرحيب الحالم انطلقي ... أغرودةً عذبة الأنغام والألَقِ

قلت عذبةَ الأنغام إشارة إلى وقع الأغرودة في السمع ثم عطفت بالألق وهذا أثرها على البصر

وأظنَّ أنَّ وقع أي شيءٍ إذا ولج من السمع يكون في القلب وليس في البصر

فلو أتممت نسق البيت فجعلت أثر وقع الأغرودة في السمع

-بعد إشارتك بلفظ عذبة الأنغام-

معطوفاً بإشارة تدل على أثر وقع الأغرودة في الروح

لأنه -في نظري- سيكون أبلغ موقعاً من ذكر الأثر على البصر ..

وقفات على غرر القصيدة:

هذه أبيات استوقفني جمال الوصف فيها:

فأنت شمس لكون ليس يدركها

مَن عصَّبَتْ عينَه الأوهامُ بالغسَقِ

جلوت ظلمة ليلٍ مدّه أرَقٌ

ما أطول الليل إذ يلتفُّ بالأرَقِ

وانهلّ ضؤوك مثل الصبح مبتسماً

كأنّه مع نور البدر في سبَقِ

- يا حبّذا لو ضّحت أستاذنا صورة هذا البيت-

فأنت ذكرت إنهلال الضوء كالصبح ثم قلت كأنّه مع نور البدر في سبق فما العلاقة في التشبيه؟ -

ماأروع الليل َوالأضواءُ تغمره

كأن ضوء النهار انثالَ في الطرقِ

صدقت ما أروع هذا الليل ..

أرجو أن تعذرني أستاذي الحبيب على تطفلي بالتعقيب على هذه القصيدة النورانية والتي لن تكون هذه آخر وقفاتي عليها

فلنا علالة بعد هذه النهالة ولا بد

دمت شاعراً محلقاً في سماء الإبداع

والسلام,,,

ـ[الحامدي]ــــــــ[20 - 03 - 2007, 03:39 م]ـ

مرحبا بشاعرنا الدكتور حسان الشناوي.

وربما زاغ عن لقايك ذوبصرٍ

كواكبٌ ترتجي لقايك كالفَلَقِ؟

هل هي (لقياك)؟

أذاك عرسٌ سرت صحوَى بضجَّتِهِ

كواكبٌ ترتجي لقايك كالفَلَقِ؟

في البيت ملحوظات:

ــ في الصورة غموض. فإيذاء العُرس الصاحية كواكبه بضجة العرس كالفلق صورة غير مفهومة، وربما فيها بعد.

ــ (أذاك) لم ترد "أذى" في المعاجم، فلعل المقصود: آذى.

ــ صحوى: لا أظن هذا اللفظ ورد بهذه الصيغة من قبل، ولعل إبدال الفعل المضارع "تصحو" به أحسن. مع أني أرى في الصورة غموضا وبعدا.

أما ما ذكر الأخ رؤبة عن "عذوبة الأنغام والألق" في المطلع، فليس فيه مأخذ عندي، لأن العذوبة كما تكون في السمع، تكون في البصر كذلك. مع أن الأصل الحقيقي لمعنى العذوبة متعلق بحاسة الذوق.

كأنه مع نور البدر في سبَقِ

ترى ما القصد من هذا التشبيه؟ وما هو معناه؟.

قصيدة رائعة في إيقاعها وتركيبها وتصويرها، فمرحبا بك شاعرنا الدكتور، وابق كما عودتنا دائما صاحبَ جديد متميز.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير