[كفاك شيعتا]
ـ[طالع العقدي]ــــــــ[11 - 04 - 2007, 10:40 م]ـ
كفّاك شيّعتا رفاة شبابهِ
فعلام تسألني فؤادك مابهِ؟؟
ياغيمة أزجتك ريح توهمي
يوما الى قلبي بدون حسابهِ
فهطلتِ حتى ازداد نهمُ غرورهِ
بك واستقر هواه في اسبابهِ
ورآك كل الكون حين تبسّمت
دنياه وانفرد الهوى بلبابهِ
شوقا إليك طوى الزمان وفرحة
بك خاض معركة انتصار رغابهِ
وقبيلك افترقت به طرق الهوى
واستنزفته تعشوئات طلابهِ
حتى خطرت فكنت وهج نبوغهِ
وغدوت ملهمة الهوى بكتابهِ
* * *
يا ربة الإبداع هاك طفولتي
يغتالها غول المشيب بنابهِ
عاصرت أهوال الرحيل وموقفي
هلع ومنديلي أسير لعابهِ
وحضنت حبا راحلا مستقبلا
حبا بنفس الحضن دون تشابهِ
وبراحتي ألحدت خلا راحلا
وبعينها استقبلت حين إيابهِ
واليوم اشرب كأس مرٍ طالما
روّيت في عهد الصفا برضابهِ
فأنا نقيض أنا فقلبٌ منعمٌ
منّي وقلب في سعير عذابهِ
* * *
ياربة الإبداع طال تلهّفي
وعزمت صرم الصب دون عتابهِ
ماضرّ لو اسبغت نعماك التي
استسقى لها وأعدته لصوابهِ
ماضر لوأشعلت شمع مساءه
وأنرت دربا كان قد أسرى بهِ
ماضر لو أبقيت منك بقيّة
من عطرك الفوّاح بين ثيابهِ
ماضر لو خلّفت بعدك بصمة
أثرا طبعت على شفا أكوابه
بيديك كنت ستجعلين حياته
رغدا وتحتّلين كل رحابهِ
أهواك يامن جرت في فلملمي
عمري التبقى قبل طفئ شهابه ِ
وادني بعطفك من فؤادي إنه
رب الحنان ومشتهى أحبابهِ
فلطالما وهب الوفاء ولم يرد
ردا وفوج السائلين ببابهِ
رحماك لاتنهي بهجرك قصتي
فيتوه هذا القلب عن أسرابهِ
فلقد يلي الإحسانَ فعلٌ أحمقٌ
يخفي الجميل مشتتاً لثوابهِ
طالع العقدي
11/ 1427ه
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[11 - 04 - 2007, 10:53 م]ـ
فأنا نقيض أنا فقلبٌ منعمٌ
منّي وقلب في سعير عذابهِ
من الانطباع الأول رائعة
ولي عودة فربما أصبحت أروع
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[13 - 04 - 2007, 06:26 م]ـ
كفّاك شيّعتا رفاة شبابهِ
فعلام تسألني فؤادك مابهِ؟؟
وهذا حال المعشوق يتعب العاشق ويسأل عن حاله
رفاة أظنها رفات
ياغيمة أزجتك ريح توهمي
يوما الى قلبي بدون حسابهِ
جميل جدا , يعجبني التضمين إذا حيك ينسيج التجربة الخاصة للشاعر
فهطلتِ حتى ازداد نهمُ غرورهِ
بك واستقر هواه في اسبابهِ
ورآك كل الكون حين تبسّمت
دنياه وانفرد الهوى بلبابهِ
شوقا إليك طوى الزمان وفرحة
بك خاض معركة انتصار رغابهِ
تقديم المفعول له شوقا وفرحة أعطى المعنى بعد ثالثا فكأن شاعرنا سئل عن سبب طيه الزمان
وقبيلك افترقت به طرق الهوى
واستنزفته تعشوئات طلابهِ
تعشوئات أظنك أردت العشوائية فألزمك الوزن هذا الاشتقاق
حتى خطرت فكنت وهج نبوغهِ
وغدوت ملهمة الهوى بكتابهِ
* * *
يا ربة الإبداع هاك طفولتي
يغتالها غول المشيب بنابهِ
خبرة قادت لمثل هذه الاستعارة
عاصرت أهوال الرحيل وموقف
هلع ومنديلي أسير لعابهِ
حاولت إرجاع الضمير في لعابه إلى الرحيل ثم الغول ثم المنديل فلم ينقذك ذلك من ضعف التركيب
وحاولت كسر اللام لتصبح من اللعب فلم أر لك مخرجا , كما أن البعد بين الموقف الصعب الذي يجلب الهلع وبين استحضار المنديل وقف أيضا دون شفاعتي
وحضنت حبا راحلا مستقبلا
حبا بنفس الحضن دون تشابهِ
وبراحتي ألحدت خلا راحلا
وبعينها استقبلت حين إيابهِ
جميل جدا تصويرك هذا التعويض الذي عوضتكه محبوبتك
واليوم اشرب كأس مرٍ طالما
روّيت في عهد الصفا برضابهِ
فأنا نقيض أنا فقلبٌ منعمٌ
منّي وقلب في سعير عذابهِ
* * *
ياربة الإبداع طال تلهّفي
وعزمت صرم الصب دون عتابهِ
ماضرّ لو اسبغت نعماك التي
استسقى لها وأعدته لصوابهِ
ماضر لوأشعلت شمع مساءه
وأنرت دربا كان قد أسرى بهِ
ماضر لو أبقيت منك بقيّة
من عطرك الفوّاح بين ثيابهِ
ماضر لو خلّفت بعدك بصمة
أثرا طبعت على شفا أكوابه
بيديك كنت ستجعلين حياته
رغدا وتحتّلين كل رحابهِ
أهواك يامن جرت في فلملمي
عمري التبقى قبل طفئ شهابه ِ
أظنك أردت من جرت الجور ولكنك عدلت عن الجار الذي يتعدى به الفعل جار
وهو على إلى في ولا بأس في ذلك
في الشطر الثاني استفاد شاعرنا من ثرائه اللغوي فأدخل أل على الفعل تبقى لتكون بمعنى الذي تبقى
وهو وإن جاز فالابتعاد عنه أفضل
أما طفئ فلا أعلم صحة اشتقاقها ولكن قياسا على أدفأ ربما جازت لكن بعد حذف الياء لتكون طفء والله أعلم
وادني بعطفك من فؤادي إنه
رب الحنان ومشتهى أحبابهِ
فلطالما وهب الوفاء ولم يرد
ردا وفوج السائلين ببابهِ
رحماك لاتنهي بهجرك قصتي
فيتوه هذا القلب عن أسرابهِ
فلقد يلي الإحسانَ فعلٌ أحمقٌ
يخفي الجميل مشتتاً لثوابهِ
وفي ختام القصيدة حكمة تظهر أن شاعرنا ذو تجربة فقد ضمن معنى الآية ((لا تتبعوا صدقاتكم بالمن والأذى))
بطريقة تخدم غرضه
أحيانا يكون على الشاعر أن يضع العلامات ليزول اللبس ,
وأحيانا يكون لجوء الشاعر لأساليب غير مستخدمة ضارا بالقصيدة فيجعلها مجرد ميدان استعراض للمهارة والمخزون اللغوي
لكن شاعرنا يستخدم خبرته بشكل عفوي أتمنى ألا يصبح معتمدا