[سطوة الشيطان]
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[10 - 02 - 2007, 03:14 م]ـ
[سطوة الشيطان]
(شعر)
أتُحْسِنُ اللَّحاقَ فالقطارُ فاتْ؟
هيَّا اسْكُنِ العلياءَ بدّدِ السُّكاتْ
وأوقدِ الدُّجَى، بصرخةِ الحياةْ
فرُبَّما تعافُ صفحةَ المماةْ
أعماكَ قولُهمْ:
بأنك الهوانْ؟
فأسْمِعِ الوُجْدانْ
لصَامتِ الجُدرانْ
لصاحبِ الميزانْ
ولوحةِ الفنَّانْ ..
...
ويْ راعيَ اليَراعْ
ما أثقلَ النجومْ!
أعندما تُبَاعْ
تقتادك الهمومْ؟
والحرفُ في صراعْ
بعقلك الهَزومْ
هيا اهْجرِ الدّفاعْ
عن لذَّةِ العلومْ
وراغداً عِشْ بَينهمْ
يا أيُّها الجبانْ
في زحمةِ المَيدانْ
وخِسَّةِ الفرسانْ
وهِجرةِ الشطآنْ
وزجْرَةِ الرُّبانْ
...
احصُدِ الرغيْفَ تزرعِ القرارْ
بفقدكَ الرغيفَ تسبقُ الحِمارْ
أظنُّها تَجيفُ ثورةُ الأفْكَارْ
فكلُّهمْ لفيفُ حضرة ِالدّينَارْ
لـ (هيفةِ) العَرْيَانْ
و (نانسيَ) الوِلدَانْ
ومسرحِ الطُّرشانْ
وسطوةِ الشَّيْطانْ
...
عشْ راغداً دوماً هُنا
يا أيُّها الهَوانْ
فموعد الشفاءِ آخرُ الزمانْ
بعودة الجفا لنعمة النسيانْ
رائد عبد اللطيف
10/ 2/2007
ـ[د. حسان الشناوي]ــــــــ[10 - 02 - 2007, 05:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
روائع تزدان بحكمة الفنان
وخبرة ممزوجة بالواقع الأسيان
مزجته بنفسك الصافية الوجدان
وصغته مشاعرا يزينها الإيمان
فدم كريم الحرف والتصوير والأوزان
...
تحية مرتجلة أرجو ألا تققل من روعة ما سكبت هنا أيها الشاعر الحبيب، وإنه
لمدرار مغزار، يهمي بالحقيقة، ويشع بنقاء الفطرة التي أشرق فيها اليقين
فزادها ألقا.
قرأت بشعرك واقعنا المدمى، فأبت روعتك إلا أن تنحو به منحى جديدا رائعا
في الحكمة والتأمل، والنصح الذي يدخل إلى الجنان، قبل أن تعيه الآذان.
أكرم الله قلمك وقلبك ودربك.
ولك خالص مودتي وفائق تقديري.
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[10 - 02 - 2007, 05:42 م]ـ
المبدع (المعلم المخضرم) واستسمحك لهذا اللقب، تلميذ مبتدئ
ناقد متألق دائما- وليس إطراء- لك خالص تقديري ...
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[10 - 02 - 2007, 05:49 م]ـ
أخي رائد
لافض فوك
نص في منتهى الجمال مبناه رائع ومعناه اروع
حفظك الله وهذا الفكر وهذا الإتجاه الفطري
الذي نتمناه وندعو له بالبقاء
وفقك الله وسدد خطاك
لك وللجميع تحياتي
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[10 - 02 - 2007, 06:26 م]ـ
بوركت .. أخي نعيم الحداوي ..
هذه الكلمات هي حسرة الكاتب الذي لم يلق في هذه الأيام إلا الهجران، وصار فعلا صرطانا في المجتمع إلا ما رحم ربي، وكأنه الغريب .. !! وكأن الكلمة لم تكن سلاحا؟ فما بالها اليوم اضمحلت في مستنقع الهجران والكبت، والابتعاد إلى ملهيات الشيطان من كليبات، وتفاهات لا تسمن ولا تغني من جوع، فلا حول ولا قوة إلا بالله ..
أشكر لك مرورك العطر أخي نعيم ...
ـ[أريد اتعلم]ــــــــ[10 - 02 - 2007, 08:29 م]ـ
الشطآنْ مامعنى هذي الكلمة؟
ـ[زينب محمد]ــــــــ[10 - 02 - 2007, 09:27 م]ـ
أخي رائد. ع ..
متأنقة مقطوعاتك كما صاحبها، ورائعة روعة معانيها ..
وأخص منها ..
أ تُحْسِنُ اللَّحا .. ... قَ، فالقطارُ فاتْ؟
هيَّا اسْكُنِ العليا ... فما قد فاتَ .. ماتْ
وأوقدِ الدُّجَى ... يا هيكلَ الأمواتْ
فرُبَّما تكون ... في صفحةِ الحياةْ
**
دمت رائعًا ..
ودام أميرك المتأنق ..
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[13 - 02 - 2007, 01:26 م]ـ
أريد اتعلم:
القصيدة رمزية أي تعتمد على الرمز أكثر من الواقع، فصاحب اليراع: هو رمز للإنسان المثقف، وما يعاني من هجرة لأدبه فهو السرطان والشطآن: هي زمز الأمان من غدر البحر، وهجرة الشطآن: أي هجرة الأمان لكتابات هذا الكاتب أو ذاك ..
زينب محمد:
أميرة البيان، ما اخترته العصارة، فهو فلسفة للحياة، وهل ينقاد المجد إلا لمن سهر الليالي بالجد والتعب؟، ولن يترك الإنسان بصمته في الحياة إلا إذا أوقد الدجى بالجد والعمل والسهر في طلب العلم والأدب، فالقلمٌ بغير الجد مغزل، هذا ما قاله أبو العلاء المعري:
لا تطلبن بآلة لك رتبة ... قلم البليغ بغير جدٍّ مغزلُ
بوركت متأنقة ...
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[13 - 02 - 2007, 01:57 م]ـ
فكلُّهمْ لفيفْ ... لحضرةِ الدّينَارْ
لـ (هيفةَ) العَرْيَانْ
و (نانسيَ) الوِلدَانْ
ومسرح الطُّرشانْ
وسطوةِ الشَّيْطانْ
عشْ راغداً دوماً هُنا
يا أيُّها السرطانْ
فموعد الشفا ... في آخرِ الزمانْ
مع عودة الجفا ... لنعمة النسيانْ
.............
أستاذي وأخي رائد ..
لا فض فوك وبورك فيك ..
كأنها دقّات طبل حربٍ ذات نبرة واحدة رغم اختلاف القوافي وتنوعها ..
ويا حبّذا لو أعطيتني فكرة عن هذا المقطع فقد خطر فهمٌ على بالي أرجو أن يوافقه:
احصُدِ الرغيْفْ ... فتزرعِ القرارْ
بفقدكَ الرغيفْ ... يَصْطادُكَ الحِمارْ
أظنُّها تَجيفْ ... براءةُ الأفْكَارْ
ولك مني التحية والتقدير ..
ودمت مبدعاً ..
والسلام,,,
¥