تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[عيد الحب]

ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[28 - 03 - 2007, 10:11 م]ـ

عِيْدٌ وَأَيّ الْعِيْدِ فِيْهِ بَيَانِي=عِيْدُ الْمَحَبَّةِ حَلّ فِي أَوْطَانِي

عِيْدٌ تَسَابَقَتِ الزُّهُورُ لِنَيْلِه ِ=فَتَصَدّرَتْ حَمَرَاؤهُ مَيْدَاني

وَتَقَدَّمَتْ حَتَّى ظَنَنْتُ بَأَنَّهَا=قَدْ أُنْزِلَتْ مِنْ جَنَّةِ الرّضْوَانِ

وَتَسَابَقَت ْ أُمَمٌ لِتَجْنِيَ قَطْفَهَا=وَحَظِيْتُ مِنْهَا بِالرَّحِيْقِ الفَانِي

وَمَضَى النَّسِيْم ُمُلاطِفَاً أَحْزَانِي=واسْتَوْقَفَتْ نَسَمَاتُه أَشْجَانِي

وتَرَاقَصَتْ أَبْيَاتُ شِعْرِي عَذْبَةً=مِنْ نَشْوِ وَرْدٍ قَطْفَةَ البُسْتَاني

فَتَسَاقَطَتْ كَلِمَاتُ شِعْرٍ كَالنَّدَى=كَتَسَاقُطِ الأَمْطَارِ كَالْهَتَّانِ

وَنَثَرْتُ مَابَيْنَ الْورى لِيَ عَبْرَةً=وَخَتَمْتُ بِالأَمَلِ القرِيْب ِبَيَانِي

فِيْ زَحْمَةِ الأَحْدَاثِ أُطْلِقُ صَرْخَتِي=فَيَضِيْعُ صَوْتِي فِي صَدَى وِجْدَاني

نَصَبُوهُ عِيْدَ الْحُبِّ .. يَا عِيْدَ الْهَوَى=أَهْدَاهُ عِبْرِيٌّ إلى نَصْرَاني

وَالْورْدَةُ الْحَمْرَاءُ فِيهِ تَحِيَّةٌ=شَرِبَتْ دِمَاءَ الْمُسْلِمِ اللُّبْنَاني

ياجَابرَ العَثْرَاتِ هذا حَالُنَا=نَنْسَاقُ فِي جَهْلِ مَعَ الشَّيْطَانِ

يَقْتادُنَا فِي كُلِّ دَرْبٍ شَاءَهُ=لا ما نَشَاءُ بزحْمَةِ الأوثَانِ

أَسْرى لَديْه مُكِبِّلُونَ قِيَادَنَا=طَوْقٌ عَلى الأعْنَاقِ مِنْهُ نُعَانِي

يَقْتَادُنا مَعْ كُلِّ فَجْرٍ مُشْرِقٍ=وَإذا بِذاكَ الْفَجْرِ لَيْلٌ ثَانِ

مَنْ يَعْبُدِ الشَّيْطَانَ يَلْقَ مَصِيْرَهُ=ناراً وَمَنْ يَقْوَى عَلى النِّيْرَانِ

يَاأُمَّةَ الإسْلام ِأَدْمَى أَعْيُنِي=طِفْلٌ يَمْوتُ بِطَلْقَةٍ مِنْ جَانِ

وَتَمُوْتُ فِي بَغْدَادَ أَلْفُ صَبِيَّةٍ=وَنَعِيْشُ في أَلَمٍ مَع الأحْزَانِ

ياكَاتِبَ التَّارِيْخِ هذا عَصْرُنَا=زمن أَبَاحَ الْغِشَّ فِي الْمِيْزَانِ

جَفَّتْ مِنَ الْعَيْنِ الدُّمُوعُ وَرُبَّمَا=يوما يَجِفُّ عَنِ الْكَلامِ لِساني

لا لِلدُّمُوعِ ولا لِمَوْت ِحقيقَةٍ=بَانَتْ كَنُورِ الْفجْر ِلِلإنْسَانِ

يَا أُمَّتِي هَذا هُوَ الْحَالُ الَّذي=أمْسَى يُفَجِّرُ في الْحشَا بُرْكانِي

إن ْ كَانَ لَيْلُكَ حَالِكاً بِسَوَادِهِ=وَالدَّمْعُ مِنْ عَيْنَيْكَ هَلّ مَثَانِ

فَهُنَاكَ مَنْ بَاتَتْ تُنَادِي طِفْلَهَا=وفِرَاشُهُ قَدْ لُفَّ بالنِّسْيَانِ

وَالأم ُّتَرْجُو أَنْ تَرَاهُ وَقَدْ قَضَى=والرُّوْحُ سَابِقَةٌ إِلَى الرَّحْمَنِ

هَلْ يُوْلَدُ الإنْسَانُ إلا مَرّةً=وإذا احْتَضَرْتَ تَرَى الْحَيَاةَ ثَوَانِ

فاعْمَلْ لِيَوْمِ الْعَرْضَ دُمْتَ مُنَعَّمَا=مابعْدَ يَوْمِ الْفَصْلِ , عُمْرٌ ثَانِ

يَا أُمَّتِي مَنْ يَسْتَبِيْحُ دِمَاءَنَا=فَغَداً سَنَلْقَاهُ مَعَ الشَّيْطَانِ

وَيُقَالُ ما ذَنْبُ الذيْنَ قَتَلْتَهُمْ=وَهُناكَ يَوْم ُالْعَرْضِ يَلْتَقِيَانِ

و انْظُرْ بِيَوْمِ الْعَرْضِ كَمْ مِنْ مُجْرِمٍ=سَيَنَالُهُ حَظٌّ مِنَ النِّيْرَانِ

يا أُمَّتِي إِنِّي وَإِنْ كَانَ اللَّظَى=حَرْفٌ يُصَاغُ فَإنَّهُ أَكْفَانِي

لا تَحْسَبَّنَّ اللهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ=إنَّا لَمَنْصُورونَ فِي الْقُرْآنِ

يا جَابَرَ الْعَثَرَاتِ هذا حَالُنَا=أُمَمٌ تُقاتِلُنا عَلَى الإيْمَانِ

أُمَمٌ تُحَارِبُنَا عَلَى أَعْتَابِنَا=وَيَقُوْدُهُمْ إِبْلِيْسُ لِلنِّيْرَانِ

يَصِفُونَ بِالإرْهَابِ كُلَّ مُدَافِعٍ=وَيُقَالُ لِلْمَقْتُولِ أَنْتَ الْجَانِي

أَشْلاءُ أُمَّتِنَا تَنَاثَرَ وَصْلُهَا=وَتَكَالَبَتْ عُلْجٌ عَلَى الْفُرْسَانِ

يَا أُمَّتِي وَالْعَيْنُ يَقْطُرُ دَمْعُهَا=وَالْقَلْبُ مُنْفَطِرٌ مِنَ الأَحْزَانِ

زَمَنٌ تَحَيَّرَتْ العُقُوْلُ بِوَصْفِهِ=فَغَدَتْ زَعَامَتُهُ لِعِبْدِ غَوَانِ

أُمَمٌ تُسَابِقْنَا بِغَيْرِ صَدَارَةٍ=فَصَدَارَةُ الثِّقَلَيْنِ بِالإيْمَانِ

سَيَجُرُّ أَذْيَالَ الْهَزِيْمَةِ حَسْرَةً=مَنْ يَسْجُدُونَ لِقِبْلَةِ الشَّيْطَانِ

عِيْدٌ وَأَيّ الْعِيْدِ فِيْهِ تهانِي=عيدٌ سَقَانا مُرهُ العبراني

لا يُدْرِكُ الرَّكْبَ الْمُسافرَ مَنْ لَهُ=مِثْلِيْ عَلَى الأحْمَالِ حِمْلٌ ثَانِ

يا جابِرَ الْعَثَرَاتُ هذا حَالُنَا=فَارْحَمْ بِرَحْمَتِكَ الضَّعِيْفَ البَانِي

واغْفِرْ لِكُلِّ مُهَلِّلٍ وَمُكَبِّرٍ=وَاخْتِمْ لَنَا فِي جَنَّةِ الرّضْوَانِ

وأشكر كل ناقد يخدم القصيدة ولو بكلمة قلا تبخلوا عليها فهي تحتاج ترتيبا وتصحيحا وتعديلا وتحياتي للجميع

ـ[~صمت السنين~]ــــــــ[29 - 03 - 2007, 11:37 م]ـ

أخي .. نعيم الحداوي

لست ناقده ولكن لم أشأ ان أخرج بدون أن أعلق ..

قصيدتك معناها جميل ورائع .. خاصه هذين البيتين ..

هَلْ يُوْلَدُ الإنْسَانُ إلا مَرّةً

وإذا احْتَضَرْتَ تَرَى الْحَيَاةَ ثَوَانِ

فاعْمَلْ لِيَوْمِ الْعَرْضَ دُمْتَ مُنَعَّمَا

مابعْدَ يَوْمِ الْفَصْلِ , عُمْرٌ ثَانِ

يؤسفني جدا إحتفال بعض المسلمين بهذا التقليد الوثني الذي يتنافى مع تعاليم ديننا الاسلامي وهو في الحقيقه تقليد أعمى لقذارة الحضارة الغربي ..

أسأل الله العلي القدير أن يهديهم الى سواء السبيل ..

دمت مبدعا ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير