تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

التثنِّي و التجنِّي

ـ[كسرى]ــــــــ[17 - 02 - 2007, 09:16 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أضع بين يديكم قصيدة، كيما تقيموها وتنتقدوها، مع العلم أنني لست من أرباب هذا النوع من الشعر ولا هذه الأغراض، ولكنّي نظمتها على هذا النمط فقط كاختبار ذاتي، ومعرفة مدى تمكني من النظم على الطريقة الكلاسيكية والخوض في الأغراض القديمة من غزل ومدح وهجاء.

وأنا في الحقيقة لا أتّبع في شعري هذه الوتيرة إنّما لي قصيدتي المختلفة كلِّياً وأذهب مذاهب لا تمت إلى هذه النوعية من القصائد بصلة ولا تمت للقديم من ناحية أغراضه و صوره ومعانيه ولكن ملتزمة بأوزانه وقوافيه،أي أنني لست من أهل الشعر الحر أو المرسل وأيضاً لست من أصحاب الأطلال والنسيب والمديح، وسأضع نماذجاً منها هنا في هذا المنتدى الرائع بحق و الجميل والذي يستحق أن أضع فيه مشاركاتي وشعري ونثري، لأنه يضم نخبة من أصحاب الفصاحة والأدب، ومن الأعضاء المتيمين بااللغة العربية لغة القرآن و الأجداد.

وكما قدّمت من أنني لست شاعر هذه الكلاسيكية أزيد وأقول أنها قصيدة بلا مناسبة ولكن خاطرة خطرت لي استحسنتها ورأيت إتمامها من باب التمرن على النظم.

أترككم مع القصيدة ...

وكالغصْنِ مالتْ واستمالتْ فؤادي = وللعشْقِ حالتْ واسْتحالتْ قَيادِي

تجنَّى الغرامُ إِذْ تثنَّى القَوامُ لِي = ولمْ تدْرِ أنَّها جَنَتْ باصْطيَادِي

أكانتْ غزالةً تُرَى أَمْ كِنانةً = سبتني وشكّت بالسهوم السِدادِ

فما خلْتُ حبٌّ يُرْغمُ المرْءُ لا ولا = حسبْت الهوى بذي السيوف الحداد

وليستْ جهالتي لديها بشافعٍ = لكيما تجود لي بطيب الودادِ

وليست نبال الحبّ يوماً رحيمةٌ =تصيبُ بلا عقلاً وما من أيادي

وإلا لما ترمي غريرٌ بسهمها = وديعٌ بلا درعٍ فيرجو التفادي

وليستْ عيوني إذْ دَنَتْ لي غضيضةٌ = تملّتْ جمالها فَحقَّ اقتيادي

تملِّيتُ غُصْناً خلْتَهُ وارفاً بدا = ولكن بظلّهِ كمين الأعادي

فما حسْنها إلا طلاسمُ سحرنا = وهذا ابْتسامها نذير حدادي

حدادٌ على عهد المسرّاتِ والهنا = ستمْضي بحبٌ لو أباهُ عنادي

وحقّاً مضت والحبُّ يدنو بمرَّهِ = زرعتُ بنظرتي وهذا حصادي

تذكَّرْتُ قلْبي قبْلها خالياً بلا = هوىً أوْرثَ الأسى أقضَّ رقادي

فللهِ ماضٍ قد تولّى نعيمهُ = وللهِ هاتيكَ السنين الرِغادِ

سمير المنى لهواً بماضِ تصرَّما = أقضِّي لياليهِ على العودِ شادي

تقضَّى بنظْرةٍ لغصنٍ تمايلا = كنارٍ تداعت وانتهت للرمادِ

وأيّامُنا رحىً تَدورُ وهذهِ = سنين الرخا تقفو السنين الشداد

عهودٌ وأطلالٌ وذكرى بكيتها = غدى عَودها منىً وأضحتْ مرادي

وفي حين ذكرياتها لُذْتُ بالندا = أنادي حبيبةً وماضٍ أنادي

وهيهاتَ ألقى منْ جوابٍ يسرُّني = محالٌ إلى تلك العهود معادي

وليستْ ترقُّ ليْ وتحْنو جميلةٌ = جنيتُ على نفسي كنبتٍ بوادي

إذا جاءهُ السيلُ العتيُّ أزالهُ = كما جائني حسنٌ أضاعَ رشادي

وأمسيتُ قسْمةً وحولي تنازعت = همومٌ لحاضري وأمسي المنادي

فشوقٌ لترفٍ والحنينُ لغابرٍ = أراني بِحِيرةٌ أَهَلْ ثمَّ هادي

ولا الشوقُ غافٍ عن فؤادي للحظةً = ويبْقى الحنينُ رائحاً بيْ وغادي

مع التحية للجميع

ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[18 - 02 - 2007, 02:14 م]ـ

حياك الله أخي الكريم وبياك بين إخوانك في الفصيح

أماالقصيدة فقد قصرفهمي عنها

وفي الفصيح أساتذة كبارلعلهم يدلون برأيهم حولها لكن لاتعجل

وما جئت إلا بك مرحّباً فاهلاً بك وسهلا

وليتك أخي ترأجع إسم المعرف:)

ولك فائق إحترامي وتقديري

ـ[كسرى]ــــــــ[18 - 02 - 2007, 06:09 م]ـ

مرحبا بك أخي الكريم ولك خالص الشكر والتقدير على ترحيبك

أنا لست عَجِل وأنتظر فصحاء المنتدى وأدباؤه ونقاده.

راجعت معرِّفي وقال: راجعنا بكرا:)، الحقيقة لا أرى بأساً به

بس لو تراجع أخي نعيم الدولة لديك، أظنك كنت تقصد السعودية فكتبتها بالأحرف الانجليزية ظنّاً منك أن لغة الكيبورد عربية، حبذا لو تراجع لأنه هكذا بلداً لا نعرف له أثراً على الخريطة:)

مع التحية مرةً أخرى والشكر.

ـ[د. حسان الشناوي]ــــــــ[20 - 02 - 2007, 09:42 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي العزيز

كسرى

تكشف قصيدتك عن تمكن من الشعرفي كثير من عناصره، ولا سيما عنصر

الوزن الذي أحسب أنه يحتاج بعض الوقفات؛ لأن (مفاعيلن) قلما يدخلها

القبض في الحشو، مع جواز مجيئها عروضا وضربا.

صحيح أن القبض زحاف جائز، لكن طبيعة القوة المتدفقة من الطويل ربما

يجافيها كثرة قبض فعولن في الحشو.

أقول هذا لأني أرى أمامي شاعرا يفهم ما يريد؛ بدليل تقديمك الذي ربما أسهبت

فيه بعض الشيء، مع قدرتك على تركه، وأرجح أن تواضعك الجم كان وراء

هذا التقديم.

ليس بالضرورة أخي الكريم أن تبين وجهة نظرك فيما تكتب، بل من الأفضل

أن تدع نصوصك يتلقاها قراؤك من شداة أو كبار لهم في النقد باع طويل.

ومع أن موضوع القصيدة قد يمت إلى الأغراض القديمة، يبدو حضورك

مما يؤكد مقدرتك وتمكنك.

فاسمح لي بعودة ثانية إن شاء الله، واعذر إخوانك إن تأخرت ردودهم؛ لأن

الوقت ربما لايسعف في زيارة واحدة لقول كل شيء.

ولك تحيتي وتقديري.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير