الطّبّال!!! (قصة قصيرة)
ـ[صَبْرُ أيوب]ــــــــ[14 - 02 - 2007, 09:57 م]ـ
نبذ عنه غطاءه بعنف، بعد ما عجز عن جلب النوم لمقلتيه المكدودتين، والأرق والقلق يجولان في رأسه، فزاويته لا تزال فارغة، وملحق الثقافة الأسبوعي على وشك الصدور، وكلمات مديره المشرف على الملحق تتردد في أذنيه.
انسل من فراشه ليشعل النور ... مغمضا عينيه اللتين أزعجهما النور.
استدار إلى مكتبه القابع في زاوية الغرفة الصغيرة .... حيث تقابله تلك الصورة .. صورة الفرقة الموسيقية المعلقة على على الحائط أمام مكتبه تماماً ... طالما أوحت له تلك الصورة بكيان صحيفته ... لكن مكانه فيها لا يزال لا يعجبه .. راح ينظربحرقة إلى طبال الفرقة الذي جعل منه معادلاً له ..
ــ إن الطّبّال هو أكثر الفرقة تعباً، أصابع يده تلهب الطبلة لتشنف أسماع الجمهور ... وهو مع ذلك لاينال من التقدير إلا أقله ... وربما التفت له مصّورالحفلة ... ليباشره بابتسامة غبية ...
تتسلل إلى نفسه حسرات مكتومة
ـ متى تترك مكان الطبال يا خالد، إلى متى وأنت في مكانك تملى عليك الأوامر، يتأمر عليك رئيس الملحق الجاهل؟! ... هل يجب علي دائماً أن أتبع طريقته المباشرة الغبية؟! ... وإلى متى يجب علي أن أجامل الكتاب وفق رغباته؟! .... لن أنس كلماته الغبية (هكذا يريد السوق)، (مهمتنا الترويج للصحيفة)!!!
ولا يزال نظره مشدوداً إلى الصورة يجول في أرجائها .... ولا زالت وفقة (المايسترو) الواثقة، وحركة يده البسيطة تجذبه أيما جذب ... يبتسم بلطف قائلاً:
ـــ حركات بسيطة تقود الفرقة كاملة، و تتحكم في اللحن كيفما شاءت ... ترى متى سأصل إلى هناك؟! ومتى سأقود المطبوعة ... والله لأطردن حينها ذاك الفاشل ...
سأعمل على تبديل الهيكل البيروقراطي المأفون ... و سأصحح السياسة الصحفية البائسة ...
يفيق من حلمه على صوت رسالة قصيرة ...
يتناول الجهاز بتكاسل .... من مديره: ((أريد المقال على مكتبي الساعة الثامنة))!!
ــ حتى لحظات الحلم السعيدة تنتزعها مني .... !!!
نظر إلى الطبال في الصورة ... وهو يهز رأسه في يأس ..
ـــ سيظل الطبال طبالاً طول عمره ...
تناول قلماً ورقه وأنشأ متزلفاً: (رائعة روائية جديدة للروائي الكبير علاَن بن فلان) ....
ـ[صَبْرُ أيوب]ــــــــ[16 - 02 - 2007, 05:02 م]ـ
آمل من المشرف على المنتدى أن يحذف الموضوع!!! .... فهذا فراق بيني وبينك يامنتدى الإبداع!!! ...
لكم تحية!!
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[16 - 02 - 2007, 07:40 م]ـ
أخي الكريم صبر أيوب حفظك الله
يقول المثل " لك من إسمك نصيب " فأجعل لنفسك من هذا الإسم نصيب
وانتظرولا تعجل فربمايأتيك من يعطيك وينفعك فمع شديد الأسف نحن نعاني من إنعدام وندرة نقاد القصة فلا تعجل أخي الكريم
وفقك الله وسدد خطاك