ـ[أحمد الخضري]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 03:16 م]ـ
خُذِي قلبي خُذِي مِنِّي الورِيدا=خُذِي ما شِئْتِ وارْتَحِلِي بَعيدا
خُذِي جسدِي الجَريحَ وقَلِّبِيهِ=تَرَيْ جُرْحًاعلى صَدْرِي عنِيدا
خُذِي شِعْرِي الذي مازلْتُ أَ بْنِي=به قصًرا من الذِّكْرى مَشِيدا
خُذِي من دفتري ورقًا حزينا =رسمتُ عليه آهاتي قصيدا
وغِيبي عن رؤى عيني لعلي=أرى قلبي ولو يوما سعيدا
فإني ماطعمتُ رحيقَ أنسٍ=بقربكِ لا، ولا أ بصرتُ عيدا
إذا لم تحفظي وِدِّي وعهدي=فإني لم أزل أرعى عهودا
أُمَنِّي خاطري أحلى الأماني=فما لي لاأرى إلا صدودا
كأن المستحيلَ رآكِ قصًرا=فحلَّ وصرتُ محروما طريدا
فوا أسفا أَيَبْلى ثوبُ صبري=وصبْرُكِ لابسٌ ثوبًا جديدا
رأيتكِ في المدى أفقا فسيحا=طيوري فيه لم تعرفْ حدودا
وجئتكِ في دمي لهبٌ وشوقٌ=فكان فؤادُكِ اللاهي جليدا
شهودُ الحب آهاتٌ وشِعرٌ=وطرفٌ ساهرٌ فَسَلِي الشهودا
أريدُكِ وردةً في القلب لكن=أرى الأيامَ تأبى أن أريدا
وكم سافرتُ من روضٍ لروضٍ=فمثل يديك لم أبصر ورودا
ومثلك لم أجدْ أبدا محبا=ومثلي لن تَرَيْ صَبًّا عميدا
وقبلك في الهوى ماكنت أدري=بأن الظبيَ يفترسُ الأسودا
سأرحلُ ياعيوني فاعذريني=فإن لقاءنا أمسى زهيدا
لعل فراقنا إن طال بُعْدًا=سيرجع حاملا فجرًا وليدا
إذا بخل الزمانُ على لقاءٍ=يُجَمِّعُنا فما أقسى الوجودا
دعيني أحملُ الأحزانَ وحدي=فقلبي عاش يحملُها وحيدا
رأيتُ عيونَها فاضتْ بدمعٍ=تناثرَ فوق وجْنتِهاعقودا
فقلتُ لها وفي شفتي احتراقٌ=رويدًا لا تزيديني وقودا
ألا فلْترجِعِي واسْقِي ورودا =نَمَتْ من حبنا زمنًا مديدا
أخافُ عليكِ من سودِ الليالي=فعودي أنتِ إنِّي لنْ أعودا
أخي عكور
أخجلت من جاء بعد
أي جمال هذا
أي سلاسة هذي
قصيدتك كسلسال الذهب
بريق ونضارة وجمال
وانسيابية عالية جدا
بورك فيك شاعرا
دعواتي ...