تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قد قضي لك شعرك بالفحولة، فهل ترضى بنا على ذلك شهداء

ما زلت ترقى في الشعر وترقى وترقى حتى اعتليت ناصيته، فاتخذته عوانا

قل كما شئت أيا رؤبة قدأحسنت قولا

أنت مولى الشعر قد أصبح في حكمك مولى

ما عبيدُ الشعر إن قلتَ ولم تستأنِ حولا

كاد هذا الشعرُ أن يقضي لولا أنت لولا

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[18 - 02 - 2007, 03:25 م]ـ

السلام عليكم

ماذا عنيت يا رؤبة بهذا الشطر:

جفوني ومرماها من الأفق مُبْهَمُ

والسلام

جزاك الله خيراً أخي الفاضل كشكول على عودتك وسوف أبيّن البيت وما يليه:

ورمية طرفٍ قد رميت وريشها = جفوني ومرماها من الأفق مبهَمُ

ورمية طرف أي رب رميةٍ رميتها بطرفي .. وريشها جفوني .. وهذا مثلٌ ضربته للرمية أي كأنها سهمُ ,له ريش وريش هذه الرمية جفوني ..

ومرمى هذه الرمية - أي هدفها- وراء الأفق,

والمعلوم أن الأفق يبهم ما وراءه ..

وفي البيت الذي يليه:

رميت بها والنفس أخفق جدّها .. أي أنني رميت بهذه النظرة والنفس قد تعثّر حظها .. وليس لي شيئٌ أمامي أقدّمه لنفسي سوى هذه الرمية البائسة (وورائي هنا بمعنى أمامي قال تعالى: ومن ورائه عذابٌ غليظ - أي أمامه -)

وشطر - أي جهة - هذه الرمية إلى التي لو أبصرتني مع أدمعي .. لقبّل رأسي ما تسر وتكتم إجلالاً وتقديراً ..

تقول ألا تسلو أي ألا تنسى وتتسلى عنّي فإنّي صعبة المرام عصيّةٌ ..

وإني أرجم بظهر الغيب أن ألاقيك ..

والبيت الأخير لا يحتاج شرحاً:)

آمل أن أكون قد وضحت وأجليت لك ما أبهم عليك ..


الشاعر المبدع رؤبة بن العجاج،
تطل علينا، دوما، بالروائع من قصائدك الفاخرة. في هذه القصيدة تبدو وكأنك من بني عذرة. ولقد جذب انتباهي اتصالك بالقرءان الكريم في قولك: (ونضرب عنا الذكر صفحا)، ولكن لي ملاحظة أرجو أن تتقبلها، وهي ليست، بالضرورة، صائبة، وهي ان المعنى ورد في كتاب الله عن المسرفين:
(أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً أَنْ كُنْتُمْ قَوْماً مُسْرِفِينَ) (الزخرف:5)
ولا ادري مدى صحة استعمال هذا المعنى في البيت الثاني من القصيدة.
(لما ألفيت أقدامنا تتقدم): إن لم أخطيء في قراءتها، فيبدو أن بها بعض الخلل في الوزن.
بالرغم مما ذكرتُه آنفا، على فرض صحته، تبقى القصيدة،كباقي قصائدك، مما يلذ له السمع والبصر.

حفظك الله ورعاك.

حياك الله أستاذنا وشيخنا أبا - أحمد على إطلالتك البهيّة ومرةً أخرى أحمد الله على عودتك لنا فأنت أحد أركان الإبداع الذي ظهر مكان غيابه ..
وأما عن " ونضرب عنّا الذكر صفحاً"
أي:نعرض عن بعضنا ... وقد وضحته بقولي ..
وإنّما بهجراننا نيرانا تتضرّمُ
قال الشنفرى:
أديم مطال الجوع حتّى أميتَهُ ... (وأضرب عنه الذكر صفحاً) وأذهَلُ
أي أعرض عنه وأتركه ..
قال صاحب مختار الصحاح: * (وضرب عنه صفحاً) أعرض عنه وتركه.*
أمّا عن الشطر:* لما أُلْفيَتْ أقدامنا تتقدّمُ
وتشكيلها: (لَمَا أُلْفِيَتْ أقْدامنا تتقدَّمُ) ..
وبه يتضح أن الوزن سليمٌ ..
شاكراً لك انتبهاتك ويقظتك وحرصك على تتبع الأبيات ..
نفعنا الله وزادنا من فضله بك ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير