ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[18 - 02 - 2007, 05:14 م]ـ
الأديب الأريب / الأستاذ نعيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فإنه يطيب لي بادئ ذي بدء أن أزجي إليك بالغ التهنئة بمناسبة إشرافك على منتدى الأدب؛ فإن فضلك وعلمك ــ زادك الله فضلا وعلما ــ ممّا لا يخفى على ذي عينين. أسأل الله لك التوفيق والسداد والإخلاص في العلم والعمل.
كما ويشرفني حضورك البهي وإطلالتك الكريمة، ونظراتك النقدية الموفقة؛ وإن كنت قد زدت في مدى الإطراء قليلا ــ عفا الله عنا وعنكم.
أما عن استفسارك اللماح عن الفرق بين: (خذ) و (سر) في الطريق؛ فإن مدار الأبيات ــ كما تعلم ــ قائم على رياضة القول، ومعها يحاول القائل ألا يسلك طريقا مهيعا قريبا؛ ولكنه يتأتّى للقول، ويختار ما فخم وعظم من الألفاظ والتراكيب والأساليب. ألا ترى أن قولك: خذ في الطريق، أفخم وأعلى في منزلة البيان من قولك: سر في الطريق، على أنّ المعنى فيهما واحد؛ وما ذاك إلا لأنّ في قولك (خذ في الطريق) طرائق عدة من صور المجاز والاستعارة؛ لأن أصل الأخذ إنما هو للتناول، وعادة ما يكون في المحسوسات، ثمّ عُدِل به عن أصله ليكون بمعنى البداءة بالشيء، كما تقول: أخذتُ في الأكل إذا شرعت فيه وبدأت، ومنه: أخذت في السير، إذا ابتدأت فيه مغذّاً شارعاً إلى القصد المراد دون التواء أو تيه. ولمّا كان السير إنما يكون في الطريق، حَسُنَ مع ذلك حذف كلمة (السير) لدلالة الطريق عليها، بطريق المجاز. وأصل الكلام: خذ في المسير على الطريق.
وإذا فمعنى قوله: خذ في طريق الحق، أي: سر فيه لازما إياه لا تعدل عنه، ولا تعدل به. واستعمل التعبير الآخر بدلا من الأول زيادة في الفخامة وتمكينا لرياضة اللسان حتى لا يلحقه الكلال بترداد مألوف القول ومطّرحه.
هذا، والله أعلم
والشكر موصول لك أستاذي الكريم (نعيم) ولجميع الإخوة والأخوات الكرام
والحمد لله أولا وآخرا.
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[18 - 02 - 2007, 05:41 م]ـ
الله ... الله ... الله ...
لافٌضَّ فوك أيها الشاعر القماطر
:; allh :;allh :;allh :;allh ..
أجدت وأحسنت وأبدعت ..
وهذا ما ينتظر منك .. وما زلنا في انتظار المزيد ..
لك الشعر عن ما في جُبَاه لمائِحُ ... ... وأنت لما ثرتّ معانيه ماتِحُ
كأنّك قافٍ بصَّر اللهُ قلبَهُ ... ... لأسدامِ أمواهٍ طوتها الروائِحُ
دُفِعْتَ لها حتى إذا ما انتهيتها ... .. تفجّر منها نبعها وهو طافِحُ
مه، أيها الفطحل!
وهل نحن إلا على دربكم سائرون وبآثاركم مقتدون!
شرفني قدومك فكلّلني غبطة وسرورا، وشنّفني شعرك فجلّلني بسطة وحبورا. وأنت السبّاق الى الجُلّى دائما.
بوركت بوركت
ودمت بخير وسلام
أخوك / أبو يحيى