تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكثيراً ما يَطلب منّي أحدُهم معلومةً ما، فأسارع إلى محرّك البحث (غوغل) لأحتار بعدها أيَّ إجابة أختار من مئات الخيارات أمامي على شاشة الحاسوب، لينطبقَ عليَّ قول العامة: (فات بالحيط) ..

إن عدم قدرتنا على التأكد من صحة ما نتلقاه من هذه الهجمة الشرسة للمعلومات، وأمام همجيَّة التقاط المعلومة، ولأن الصناعة المعرفيَّة- عندنا- لا زالت تتخبَّط مابين ثقافة الصورة (فضائيات، إنترنيت)، وثقافة مسموعة، وأخرى مقروءة، كان لابدَّ لنا أن نتساءل:

هل يجب علينا أن نرفض هذه المعرفة، أو أننا نتخبط في بحرها؟!

وهل من منهجية تدفع عجلةَ الصناعة المعرفية، وتجعل منها مفتاح التقدم؟ ..

وبما أن صناعة المعرفة هي من الأولويات في هذا العصر، وأصبحت- على اختلاف أنواعها- دعامةً أساسيَّة في تطوير وازدهار المجتمعات، وبما أنها واقع لا نستطيع إنكاره، أو الفرار منه، فلماذا لا نلملم شمل هذه الصناعة، ونجعل لها من الأهمية ما للصناعات الأخرى، ولماذا لا نفعّل دور المؤسسة الثقافية، وننهض بها لتنهض- هي أيضاً- بنا؟.

ما أريد قوله:

لا تقدم معرفي .. ولا صناعة معرفيَّة إلا بمنهجية مدروسة تجمع القُوى المعرفيَّة (مرئية، مسموعة، مقروءة) في عصرنا- عصر المعلومات-، وتخطُّ للراغب طريقاً سليماً يقتاده إلى شاطئ الأمان بدل هذا التخبط، كما يجب أن تكون المؤسسات الثقافية (العامة والخاصة) فاعلة منظمة، لأن قوة هذه المؤسسات هي قوة للثقافة، والعكس صحيح، وما قصدته بـ (الفاعلة) أن تقوم هي بالإشراف على عملية دفع العجلة المعرفيَّة، كأن تخصّصَ برنامجاً مرئياً، أو كتاباً شهرياً، يجمع الأعمال الثقافية التي صدرت محلياً وعربياً وحتى عالمياً.

ولنأخذ مثالاً مكتبة (الكونغرس الأمريكي): لم تصبح الأولى على العالم بأسره إلا عندما اعتمدت منهجاً عالياً في التصنيف، يتألف من (21) أصلاً من المعرفة، ابتداءً من المعارف العامة ( a)، وانتهاء بـ"الببليوجرافيا" وعلم المكتبات ( z).

والسؤال الأكبر هنا:

هل ينقصنا المبدعون لهذه المنهجية، حتى نكون في مصافّ الدول المتقدمة؟!

أوَ ليس بيننا من يستطيع وضع أسسٍ لصناعة المعرفة في مؤسساتنا الثقافية، ويرعاها ويدعمها مادياً ومعنوياً وإعلامياً؟!، وإن كانت الإجابة:

لا .. لا ينقصنا، فلمَ لا نرفع شعار: (القراءة ... أولا)؟.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(*) وأخر المشوار في (تجربة ومحاولة عبر الفصيح) قلت سيكون مكان التواصل هنا لتكن الساعة دون عقرب، وإن سأل سائل عن سبب نوعية الساعة،الجواب هو السدود والحدود وجدار الفصل أو الجدار العازل أو ... وإن سأل أخر عن أي جدار تتكلم، أقول جدار الفصل بين الأخ والأخت أو الأبن والأم جدار الإحتلال فقد تم محاصرة القدس من كل جانب بحجة الأمن وأصبحنا في تواصل بين الأهل عبر الهاتف وكثيرمن الأهل منع من دخول القدس بحجج واهية لا أساس لها من الصحة سوى مصلحة المحتل وحسده والعداء الدفين الذي تجاوز كل العقارب إن أصاب وصفي.

ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[24 - 12 - 2007, 08:00 م]ـ

أعانكم الله أخي نائل والله إن القلب ليحزن، ولكن ليس لنا إلا هذا اليراع المأسور، أتمنى أن يفك الله أسره وأسرنا، ولكن " أليس الصبح بقريب" إن شاء الله يكون قريبا ..

بارك الله لك مرورك هنا .. وفي المدونة

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[28 - 12 - 2007, 02:33 م]ـ

مشرفنا رائد

شاعرنا الرائد

لكنَّهُ مُتَقطّفٌ

من دهرنا يتكسَّبُ

رويدا أيها العقرب المتكسب اقتطافا، فدهرنا يتوارى في جعبتك اعتكافا، شاعرنا استشرف مشهد العمر في اختيار مفردة التقطف، وأردف ناصحا في اختيار مفردة التكسب لعلنا نكون ذلك العقرب فنتكسب من دهرنا صالحا نافعا.

يا عقربُ الساعي بنا

ستختفي يا عقربُ

ستختفي: في الكامل أومجزوء الكامل يستحسن أن تأتي تفعيلة واحدة على الأقل على أصل تفعيلة الكامل، ولا يجوز مطلقا أن يستخدم زحاف مُتَفْعِلُن ْ (ب ـ ب ـ)، فهو إذ يجوز في مستفعلن (ـ ـ ب ـ) رجزا أو خفيفا أو بسيطا؛ لا يجوز هنا لأن مُتْفْاعِلُن ْ (ـ ـ ب ـ) زحاف من متفاعلن ولا يجوز الزحاف من الزحاف.

البيت خرج من مجزوء الكامل إلى مجزوء الرجز، إلا إذا قلنا: لستختفي.

في الصبح تغدو ثعلباً

في الليل أنتَ الأرنبُ

واه يا شاعرنا

في أي ليل ٍ تحلم، عن أي ليل تنظم؟

أرجو أن يكون هذا الليل ليلنا الآتي لا ليلنا الآني.

هذا ما أبقاه لي من حديث مشرفنا مغربي وشاعرنا أبو أحمد.

ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[28 - 12 - 2007, 04:20 م]ـ

بوركت أستاذ محمد، إنه ليسعدني نقدك البناء، وقد أخذ بطرحك إن شاء الله ..

تنورت الحروف بمرورك ..

لكن أخي محمد أراك أطلت الغيبة عن الإبداع، وإنه ليفتقد لأمثالك ..

ـ[شمس بغداد]ــــــــ[29 - 12 - 2007, 10:26 م]ـ

جميل جدا ماسطرت اناملك هنا رغم غرابة الموضوع .. دمت مبدعا .. تحياتي

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير