تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[زهرة العلم]ــــــــ[26 - 03 - 2007, 07:22 م]ـ

(1)

عاقبتُ حروفَ مدوَّنتي

في سجنِ الصفحةِ

ثمَّ كتبْتْ:

مهزوزٌ واقعُنا العربي

ذيلت الصفحة توقيعي

من ثَمًَّ غفوتْ

(2)

كابوسُ الموتِ يصاحبُني

والغفوةُ ظلٌّ يرقَبني

وينادي في الأذن منادٍ:

مهزوزٌ واقعنا العربي

مكسورٌ ضلعُ عزيمته

والموت ... الموت!

(3)

القلبُ يؤرقُه جمري

والعينُ مقرٌّ للحجر

والمرجلُ ناري تسكنُه

وضلوعي تُشْوى في صدري

والضلع المشويُّ ينادي ..

غوثا .. يا ساداتِ الأمر

فاليوم أسلمكم عمري

وبسيفي سأحدد قدري

(4)

يا مرحمتي .. يا مظلمتي

أين الفارس؟ .. ومتى يأتي؟!

لأُكفْكفَ من عيني حجراً

و أبدّدَ في قلبي جمراً

فالمرجلـ ـةُ ..

تؤجّجُ صدري .. وبه تجري

من قائمة الموت خذوني

نحو القمر ..

فبذيل الصفحة توقيعي

جثمان من صنع القبر

القلب مكسور من عدم الفهم والعلم نور يتسع لكن جمرة تحرق قلب زهرة تريد التعلم بكل صدق العلم جوهرة لكن العزيمة صارمة تريدالفهم والأدراك

الموت حق.

جزأكم الله خيرا

موفيقين إن شاء الله

أختكم زهرة العلم

ـ[محمد سعد]ــــــــ[26 - 03 - 2007, 07:39 م]ـ

كابوسُ الموتِ يصاحبُني

والغفوةُ ظلٌّ يرقَبني

وينادي في الأذن منادٍ:

مهزوزٌ واقعنا العربي

مكسورٌ ضلعُ عزيمته

والموت ... الموت!

مهووس واقعنا العربي، ومهروس ضلع عزيمته، والموت من كل ناحية يضربه

حركت كوامن النفس، بهذه الالفاظ القادرة على الوصول، صورة مأزومة متافائلة وبالمتناقضات تتضح الصورة

وبسيفي سأحدد قدري

هذا هو العزم، هذا هو الجواب، هذا هو الرد الصحيح، هذه هي النتيجة، فلا بد من العزم والحزم واتخاذ الموقف

هذا هو العنوان، وبيت القصيد، ونقطة الاضاءة في النص

ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[29 - 03 - 2007, 05:47 م]ـ

زهرة العلم: جزيت خيرا على مرورك، وفتح الله قلبك للعلم والمعرفة ..

محمد سعيد: أشكر لك حسن المرور وحسن التعليق، وندعو الله أن يفرج عنا جميعا ...

ـ[حسن الفيفاوي]ــــــــ[29 - 03 - 2007, 10:20 م]ـ

أيها الكريم:

أقرأ التفعيلة فأجد أكثرها (عصف ريح وحصاد هشيم)

هنا والله وجدت جمالا ..

عاقبتُ حروفَ مدوَّنتي

في سجنِ الصفحةِ

ثمَّ كتبْتْ:

مهزوزٌ واقعُنا العربي

ذيلت الصفحة توقيعي

من ثَمًََّ غفوتْ

حتى الحرف أصبح يتألم من كونه جزء من ألم أكل عليه الدهر وشرب.

وما الغريب في عفوة شاعر ما كان إلا من أمة لم تزل في عميق سباتها منذ أمد.

بهرتني الخاتمة جدا ..

جثمان من صنع القبر

كيف أصبح القبر هو الذي يصنع الجسد الملقى فيه!!

أبدعت في تصوير الحالة ..

الرمز مفعل في النص بصورة متميزة ..

والعاطفة طاغية ..

ومع هذا وذاك فبصمتك هي العلامة الفارقة في نصك ..

دمت بخير

ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[18 - 05 - 2007, 01:54 ص]ـ

أخي حسن:

أشكر لك هذا التعليق الرائق الرائع وهذا التعمق في قراءة النص ...

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير