ولكن، لم أكن أعلم أن هناك قسما خاصا بالمبتدئين وآخر لغيرهم، وأرجو من المشرف الفاضل أن ينقلها إن كانت القصيدة تستحق ذلك.
تنبيه لأخي أبو خالد: "الشطر المذكور ليس مكسورا"، ووفقك الله.
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[17 - 03 - 2007, 10:51 م]ـ
نعم أخي العاصمي هو مكسور
أليست القصيدة على المتقارب؟
فيُعلن حُكمَه حدُّ الصِّفاحْ
أراه وفقك الله أقرب إلى الوافر منه إلى المتقارب
المهم متى سنراك في الإبداع
ـ[الحامدي]ــــــــ[18 - 03 - 2007, 12:49 ص]ـ
أخي الكريم، شكرا على الحلم ورحابة الصدر.
باختصار؛ القصيدة تنم عن شاعرية كامنة فيك، فأنت لديك الموهبة، ولديك بعض الأدوات الضرورية. لكنك تحتاج إلى المزيد من تنمية المهارات اللغوية والنحوية، فهي ضرورية لصقل موهبتك، وتحسين عملية الإبداع لديك، بل هي المادة الأساس التي لا غنى عنها لأي أديب أو شاعر.
وإليك أخي الشاعر بعض الملحوظات القليلة التي رصدتها في القصيدة، وبخاصة حول الأداء اللغوي والنحوي:
بسُمِّ العقارب غطُّوا الجراحْ
الصواب فيها "غطَّوْا" بفتح الطاء المشددة وإسكان الواو، وتضم لالتقاء الساكنين: غطَّوُا الجراحْ.
وليس الترخص في الضرورات مبيحا لارتكاب مثل هذه المخالفات النحوية. فالأحسن إذنْ إبدال غيرها بها لأجل إقامة الوزن.
وأعراضهم قد عراها العِراض
ما معنى "العراض" هنا؟؟
العراض في الأصل جمع (عرض) بمعنى المتاع والسلعة والجبل والجيش، أو جمع (عريض) ضد طويل.
ولا أرى أيا من هذه المعاني ينسجم مع البيت.
أبو خالد محق في أن العجُزَ التالي مكسور:
فيُعلن حُكمَه حدُّ الصِّفاحْ
وموضع الكسر هوالهاء من "حكمه"، فلعل أخانا الشاعر ظن أن قصر الهاء (أي عدم إشباعها) ضرورة شعرية، والحقيقة أنه أقرب إلى اللحن من الضرورة، ثم أليست هناك مندوحة عن هذا الاضطرار الملجئ إلى ما يشبه اللحن؟؟.
وعثمانُ ينفي عليًّا فذا
أبو حسن صَوْب رومة راحْ
لدي دعوة إلى الأخ بضرورة التثبت من الوقائع والأحداث التاريخية وبخاصة ما كان منها له صلة بسلفنا الصالح من القرون المفضلة.
هذه ملحوظات قليلة بالنسبة إلى مجموع أبيات القصيدة، وهي قصيدة تدل بحق على ملكة شعرية واعدة في طور الانصقال، فإلى الأمام أخي الشاعر، وأتحفنا بجديدك ومزيدك.
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[18 - 03 - 2007, 04:55 ص]ـ
أستاذي الحامدي
وموضع الكسر هوالهاء من "حكمه"، فلعل أخانا الشاعر ظن أن قصر الهاء
أظن المشكلة ليست في إشباع أو قصر فشاعرنا خلط بين وزنين
ـ[الحامدي]ــــــــ[18 - 03 - 2007, 02:09 م]ـ
أظن المشكلة ليست في إشباع أو قصر فشاعرنا خلط بين وزنين
أخي الأستاذ أبا خالد، انتبه وفقك الله إلى أن الروي هنا مقيد (أي ساكن)، ولو كان البيت من الوافر للزم إطلاق رويه (بكسره هنا) فيكون كالتالي:
فيعلنَ حكمَه حد الصفاحِ
فيعلنَ حكـ / مَهو حدْدُ صْـ / صِفاحي
مفاعلتن / مفاعلْتن / فعولن
ولكن الأخ لجأ كما قلت إلى قصر الهاء في "حكمَهُ" معتبرا إياها ضرورة، وذلك لإقامة الوزن.
فلو نطق الهاء كما قلت بدون إشباع، لاستقام الوزن، ولكنْ فيه بعد وقبح.
فيعلن حكمه حد الصفاحْ
فيعلِـ / ـنُ حكمَ / ـهُ حدْدُ صْـ / ـصِفاحْ
//ه/ ـــ / / ه / ـــ / / ه / ه ـــ / / ه ه
فعولُ ــ فعول ـــ فعولن ــــ فعولْ
فالبيت إذن مستقيم مع العيب الذي ذكرنا، وضربه مقصور كبقية أبيات القصيدة.
وهذا العيب لا يجيزه عندي دعوى إقامة الوزن، فهو إن اعتبره بعضهم ضرورة، إلا أنها مستقبحة، فالضرورات ليست على مستوى واحد من الاستساغة؛ بل منها الجيد ومنها المقبول ومنها القبيح.
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[18 - 03 - 2007, 07:26 م]ـ
شكرا أخي الحامدي
ومع أنك أدليت برأيت مبرهنا بالتقطيع
لكنني أرى الشطر أقرب إلى الوافر بعد أن استقبحنا قصر الهاء