تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أظن أنك اخترت آخر كلمة ((البستاني)) قبل أن تصوغ البيت لذلك ظهر ضعف التركيب في العجز أما الصدر فرائع

فَتَسَاقَطَتْ كَلِمَاتُ شِعْرٍ كَالنَّدَى

كَتَسَاقُطِ الأَمْطَارِ كَالْهَتَّانِ

تكرار ممجوج كتساقط الأمطار كالهتان

البيتان السابقان لم تجد فيهما توظيف الروابط (حروف العطف) فكيف تتراقص أبياتا ثم تتساقط كلمات؟

أرى أن تدمج البيتين أو تحذف أحدهما وأرى حذف (وتَرَاقَصَتْ أَبْيَاتُ شِعْرِي عَذْبَةً

مِنْ نَشْوِ وَرْدٍ قَطْفَةَ البُسْتَاني) ولدي أكثر من حل فما رأيك؟

وَنَثَرْتُ مَابَيْنَ الْورى لِيَ عَبْرَةً

وَخَتَمْتُ بِالأَمَلِ القرِيْب ِبَيَانِي

فِيْ زَحْمَةِ الأَحْدَاثِ أُطْلِقُ صَرْخَتِي

فَيَضِيْعُ صَوْتِي فِي صَدَى وِجْدَاني

جميل ضياع صوتك في صدى الوجدان

نَصَبُوهُ عِيْدَ الْحُبِّ .. يَا عِيْدَ الْهَوَى

أَهْدَاهُ عِبْرِيٌّ إلى نَصْرَاني

وَالْورْدَةُ الْحَمْرَاءُ فِيهِ تَحِيَّةٌ

شَرِبَتْ دِمَاءَ الْمُسْلِمِ اللُّبْنَاني

ياجَابرَ العَثْرَاتِ هذا حَالُنَا

نَنْسَاقُ فِي جَهْلِ مَعَ الشَّيْطَانِ

يَقْتادُنَا فِي كُلِّ دَرْبٍ شَاءَهُ

لا ما نَشَاءُ بزحْمَةِ الأوثَانِ

بزحمة الأوثان؟ لا أراها تصلح

أَسْرى لَديْه مُكِبِّلُونَ قِيَادَنَا

طَوْقٌ عَلى الأعْنَاقِ مِنْهُ نُعَانِي

إذا أردت ربط البيت بقولك يقتادنا في كل درب أي يقتادنا أسرى فمكبلون حقها النصب (مكبلين) لأنها بدل من أسرى

التي ستنصب على الحالية لو أردت الربط ,, وإن لم ترد , صح قولك وأرى الربط أفضل

قيادنا حقها الرفع على الابتداء وخبرها طوق

يَقْتَادُنا مَعْ كُلِّ فَجْرٍ مُشْرِقٍ

وَإذا بِذاكَ الْفَجْرِ لَيْلٌ ثَانِ

مَنْ يَعْبُدِ الشَّيْطَانَ يَلْقَ مَصِيْرَهُ

ناراً وَمَنْ يَقْوَى عَلى النِّيْرَانِ

يَاأُمَّةَ الإسْلام ِأَدْمَى أَعْيُنِي

طِفْلٌ يَمْوتُ بِطَلْقَةٍ مِنْ جَانِ

وَتَمُوْتُ فِي بَغْدَادَ أَلْفُ صَبِيَّةٍ

وَنَعِيْشُ في أَلَمٍ مَع الأحْزَانِ

ياكَاتِبَ التَّارِيْخِ هذا عَصْرُنَا

زمن أَبَاحَ الْغِشَّ فِي الْمِيْزَانِ

جَفَّتْ مِنَ الْعَيْنِ الدُّمُوعُ وَرُبَّمَا

يوما يَجِفُّ عَنِ الْكَلامِ لِساني

جميل لولا يجف فإنها لا تناسب اللسان

لا لِلدُّمُوعِ ولا لِمَوْت ِحقيقَةٍ

بَانَتْ كَنُورِ الْفجْر ِلِلإنْسَانِ

يَا أُمَّتِي هَذا هُوَ الْحَالُ الَّذي

أمْسَى يُفَجِّرُ في الْحشَا بُرْكانِي

إن ْ كَانَ لَيْلُكَ حَالِكاً بِسَوَادِهِ

وَالدَّمْعُ مِنْ عَيْنَيْكَ هَلّ مَثَانِ

مثان حقها النصب على الحالية ((مثانيا)) وربما تبيح الضرورة ذلك لكن الابتعاد عنها أفضل

فَهُنَاكَ مَنْ بَاتَتْ تُنَادِي طِفْلَهَا

وفِرَاشُهُ قَدْ لُفَّ بالنِّسْيَانِ

وَالأم ُّتَرْجُو أَنْ تَرَاهُ وَقَدْ قَضَى

والرُّوْحُ سَابِقَةٌ إِلَى الرَّحْمَنِ

هَلْ يُوْلَدُ الإنْسَانُ إلا مَرّةً

وإذا احْتَضَرْتَ تَرَى الْحَيَاةَ ثَوَانِ

ثوان أيضا حقها النصب على المفعولية

فاعْمَلْ لِيَوْمِ الْعَرْضَ دُمْتَ مُنَعَّمَا

مابعْدَ يَوْمِ الْفَصْلِ , عُمْرٌ ثَانِ

يَا أُمَّتِي مَنْ يَسْتَبِيْحُ دِمَاءَنَا

فَغَداً سَنَلْقَاهُ مَعَ الشَّيْطَانِ

وَيُقَالُ ما ذَنْبُ الذيْنَ قَتَلْتَهُمْ

وَهُناكَ يَوْم ُالْعَرْضِ يَلْتَقِيَانِ

و انْظُرْ بِيَوْمِ الْعَرْضِ كَمْ مِنْ مُجْرِمٍ

سَيَنَالُهُ حَظٌّ مِنَ النِّيْرَانِ

يا أُمَّتِي إِنِّي وَإِنْ كَانَ اللَّظَى

حَرْفٌ يُصَاغُ فَإنَّهُ أَكْفَانِي

لا تَحْسَبَّنَّ اللهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ

إنَّا لَمَنْصُورونَ فِي الْقُرْآنِ

يا جَابَرَ الْعَثَرَاتِ هذا حَالُنَا

أُمَمٌ تُقاتِلُنا عَلَى الإيْمَانِ

أُمَمٌ تُحَارِبُنَا عَلَى أَعْتَابِنَا

وَيَقُوْدُهُمْ إِبْلِيْسُ لِلنِّيْرَانِ

يَصِفُونَ بِالإرْهَابِ كُلَّ مُدَافِعٍ

وَيُقَالُ لِلْمَقْتُولِ أَنْتَ الْجَانِي

أَشْلاءُ أُمَّتِنَا تَنَاثَرَ وَصْلُهَا

وَتَكَالَبَتْ عُلْجٌ عَلَى الْفُرْسَانِ

يَا أُمَّتِي وَالْعَيْنُ يَقْطُرُ دَمْعُهَا

وَالْقَلْبُ مُنْفَطِرٌ مِنَ الأَحْزَانِ

زَمَنٌ تَحَيَّرَتْ العُقُوْلُ بِوَصْفِهِ

فَغَدَتْ زَعَامَتُهُ لِعِبْدِ غَوَانِ

أُمَمٌ تُسَابِقْنَا بِغَيْرِ صَدَارَةٍ

فَصَدَارَةُ الثِّقَلَيْنِ بِالإيْمَانِ

سَيَجُرُّ أَذْيَالَ الْهَزِيْمَةِ حَسْرَةً

مَنْ يَسْجُدُونَ لِقِبْلَةِ الشَّيْطَانِ

عِيْدٌ وَأَيّ الْعِيْدِ فِيْهِ تهانِي

عيدٌ سَقَانا مُرهُ العبراني

لا يُدْرِكُ الرَّكْبَ الْمُسافرَ مَنْ لَهُ

مِثْلِيْ عَلَى الأحْمَالِ حِمْلٌ ثَانِ

يا جابِرَ الْعَثَرَاتُ هذا حَالُنَا

فَارْحَمْ بِرَحْمَتِكَ الضَّعِيْفَ البَانِي

الباني لا أرى لها مكانا مع الضعيف

واغْفِرْ لِكُلِّ مُهَلِّلٍ وَمُكَبِّرٍ

وَاخْتِمْ لَنَا فِي جَنَّةِ الرّضْوَانِ

القصيدة عموما جملية وخلوها من المحسنات البديعية سببه صدق العاطفة فلا وقت لتنميق الألفاظ

وفي آخر القصيدة بدأ رونق الشعر يخبو عندما طغى الاسلوب التقريري والسردي

وتكرار القوافي ورد بكثرة في القصيدة ((نيران , شيطان ,ثان)) وتكرار المعاني أيضا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير