ـ[باوزير]ــــــــ[17 - 05 - 2005, 11:10 م]ـ
وهذه عن الجبناء:
يحكي أحد الجيران عن جاره فقال:
كان لجاري سيف ليس بينه وبين العصا فرق وكان يسميه (لعاب المنية).
فأشرفت عليه ذات ليلة وهو واقف على باب بيته وقد سمع صوتا وقد أخذ سيفه هذا كهيئة المبارز ويقول: أيها المغتر بنا المجترئ علينا بئس والله ما اخترت لنفسك، خير قليل وسيف صقيل وهو لعاب المنية الذي سمعت به، أخرج فأعفو عنك قبل أن أُدخِل العقوبة عليك.
ثم فتح الباب على خوف فإذا بالباب كلب، فقال:
الحمد لله الذي مسخك كلبا وكفانا حربا.
ـ[باوزير]ــــــــ[17 - 05 - 2005, 11:13 م]ـ
وقعت في بعض العساكر ضجة، فوثب خراساني إلى دابته ليلجمها ومن الخوف وضع اللجام في الذنب، فقال للفرس: هب أن جبهتك عرضت فكيف طالت ناصيتك.
ـ[باوزير]ــــــــ[17 - 05 - 2005, 11:17 م]ـ
قال رجل لبعض البخلاء: لم لا تدعوني إلى طعامك؟
قال البخيل: لأنك جيد المضغ سريع البلع إذا أكلت اللقمة هيأت الأخرى.
فقال: أتريدني إذا أكلت عندك أن أصلي ركعتين بين كل لقمتين؟
ـ[باوزير]ــــــــ[17 - 05 - 2005, 11:21 م]ـ
مر ابن الحمامة يوما بالحطيئة وهو جالس بفناء بيته فقال: السلام عليكم.
قال: قلت ما لا ينكر.
فقال: إني خرجت من أهلي بلا زاد.
قال: ما ضمنت لأهلك قِراك.
قال: أفتأذن لي أن آتي بظل بيتك؟
قال: دونك الجبل يظلل عليك.
قال: أنا ابن الحمامة.
قال: انصرف وكن ابن أي طائر شئت.
ـ[باوزير]ــــــــ[17 - 05 - 2005, 11:34 م]ـ
ولى الحجاج أعرابيا بعض النواحي فأقام بها مدة، فورد عليه أعرابي من نفس حيه، فقدم إليه الطعام وكان جائعا، فسأله عن أهله فقال: ما حال ابني عمير؟
قال: على ما تحب.
قال: فما فعلت أم عمير؟
قال: صالحة أيضا.
قال: فما حال الدار؟
قال: عامرة بأهلها.
قال: وكلبنا إيقاع؟
قال: ملأ الحي نباحا.
قال: فما حال جملي زريق؟
قال: على ما يسرك.
فالتفت إلى خادمه وقال: ارفع الطعام فرفعه ولم يشبع الأعرابي.
ثم أقبل عليه يسأله قال: يا مبارك الناصية أعد عليّ ما قلت.
قال: اسأل عما بدا لك.
قال: فما حال كلبي إيقاع؟
قال: مات.
قال: وما الذي أماته؟
قال: اختنق بعظم من عظام جملك زريق فمات.
قال: أومات جملي زريق؟
قال: نعم.
قال: وما الذي أماته؟
قال: كثرة نقل الماء على قبر أم عمير؟
قال: أوماتت أم عمير؟
قال: نعم.
قال: وما الذي أماتها؟
قال: كثرة بكائها على عمير.
قال: أومات عمير؟
قال: نعم.
قال: وما الذي أماته؟
قال: سقطت عليه الدار.
قال: أوسقطت الدار؟
قال: نعم.
فقام له بالعصا ضاربا فولى هاربا.
ـ[باوزير]ــــــــ[17 - 05 - 2005, 11:40 م]ـ
نزل رجل بصومعة راهب فقدم إليه الراهب أربعة أرغفة، وذهب ليحضر إليه العدس.
فلما جاء وجده قد أكل الأرغفة، فوضع العدس وذهب ليحضر الخبز.
فجاء ووجده قد أكل العدس، فوضع الخبز وذهب ليحضر له مرة أخرى رغيفا وعدسا وخبزا وكلما جاء وجده قد أتى على كل ما يحضره.
ففعل ذلك عشر مرات.
فسأله الراهب: أين تريد؟
قال: إلى الأردن.
قال: لماذا؟
قال: بلغني أن بها طبيبا حاذقا أسأله عما يصلح معدتي فإنني قليل الشهوة للطعام.
فقال له الراهب: إن لي إليك حاجة.
قال: وما هي؟
قال: إذا وصلت إلى الطبيب وأصلح معدتك فلا تجعل رجوعك علي.
ـ[باوزير]ــــــــ[17 - 05 - 2005, 11:46 م]ـ
جاء رجل إلى أبي حنيفة وقال له: إذا وضعت ثيابي ودخلت النهر أغتسل فإلى القبلة أتوجه أم إلى غيرها؟
قال: الأولى أن يكون وجهك جهة ثيابك لئلا تسرق.
ـ[باوزير]ــــــــ[17 - 05 - 2005, 11:48 م]ـ
قيل لبخيل: من أشجع الناس؟
قال: من سمع وقع أضراس الناس على طعامه فلم تنشق مرارته.
ـ[باوزير]ــــــــ[17 - 05 - 2005, 11:54 م]ـ
خرج الخليفة العباسي المهدي يتصيد، فغار به فرسه حتى وقع في خباء أعرابي.
فقال: يا أعرابي هل من قِرى؟
فأخرج له قرص شعير فأكله، ثم أخرج له فضلة من لبن فسقاه.
ثم أتاه بنبيذ في ركوة فسقاه.
فلما شرب قال: يا أعرابي أتدري من أنا؟
قال: لا.
قال: أنا من خدم أمير المؤمنين الخاصة.
فقال الأعرابي: بارك الله لك في موضعك.
ثم سقاه مرة أخرى فشرب.
فقال المهدي: يا أعرابي: أتدري من أنا؟
قال: زعمت أنك من خدم أمير المؤمنين الخاصة.
قال: لا أنا من قادة أمير المؤمنين الخاصة.
فقال له: رحبت بلادك وطاب مرادك.
ثم سقاه الثالثة. فلما فرغ قال: يا أعرابي أتدري من أنا؟
قال: زعمت أنك من قادة أمير المؤمنين.
فقال المهدي: لا ولكني أمير المؤمنين.
فأخذ الأعرابي الركوة فوكأها وقال: إليك عني فوالله لو شربت الرابعة لادعيت انك رسول الله.
فضحك المهدي حتى غشي عليه.
ثم أحاطت بهم الخيل ونزل إليه الأمراء والأشراف، فطار قلب الأعرابي فقال له المهدي: لا بأس عليك ولا خوف ثم أمر له بكسوة ومال جزيل.
¥