تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[باوزير]ــــــــ[18 - 05 - 2005, 10:37 م]ـ

ومن رؤساء أهل البخل: محمد بن الجهم.

قال له أصحابه: إنما نخشى أن نقعد عندك فوق مقدار شهوتك، فلو جعلت لنا علامة نعرف بها وقت استحسانك لقيامنا؟

قال: علامة ذلك أن أقول: يا غلام هات الغداء.

ـ[باوزير]ــــــــ[18 - 05 - 2005, 10:58 م]ـ

تزوج العتبي بعد ثمانين سنة.

فقيل له في ذلك. فقال: أردت أن أذل الأولاد باليتم، قبل أن يذلوني بالعقوق.

،،،

وابتاع أعرابي غلاماً؛ فقالوا له: إنا نبرأ إليك من عيب فيه.

قال: ما هو؟

قالوا: يبول في الفراش.

قال: إن وجد فراشاً فليفعل.:)

،،،

ـ[باوزير]ــــــــ[18 - 05 - 2005, 11:08 م]ـ

ولما مرض أبو نواس دخل عليه الجماز يعوده. فقال: اتق الله، فكم من محصنة قد قذفت، ومن سيئة قد اقترفت، وأنت على هذه الحال؛ فتب قبل الموت.

فقال: صدقت. ولكن لا أفعل!

قال: ولم؟

قال: مخافة أن تكون توبتي على يد واحد مثلك.

ـ[باوزير]ــــــــ[18 - 05 - 2005, 11:17 م]ـ

وادعى رجل النبوة في أيام المأمون، فأحضره المأمون وقال له: ما دليل نبوتك؟

قال: أن أعلم ما انعقد عليه ضميرك.

فقال: ما هو؟

قال: في نفسك أصلحك الله أني كاذب؛ فضحك منه وتركه.

،،،

وأتي المعتصم برجل ادعى النبوة. فقال: ما آيتك؟

قال: آية موسى.

قال: فألق عصاك تكن ثعباناً مبيناً؟

قال: حتى تقول: أنا ربكم الأعلى.

ـ[باوزير]ــــــــ[19 - 05 - 2005, 02:35 م]ـ

وقال إياس بن معاوية: أرسل إلى إلي عمر بن هبيرة فأتيته، فساكتني فسكت، فلما أطلت قال: هيه.

قلت: سل ما بدا لك.

قال: أتقرأ القرآن؟

قلت: نعم.

قال أتقرض الفرائض؟

قلت: نعم.

قال: أتعرف من أيام العرب شيئاً؟

قلت: نعم.

قال: أتعرف من أيام العجم شيئاً؟

قلت: أنا بها أعرف.

قال: إني أريد أن أستعين بك على عملي.

قلت إن خلالاً ثلاثاً لا أصلح معها.

قال: و ما هي؟

قلت: دميم كما ترى، وأنا حديد، وأنا عي.

قال: أما دمامتك فإني لا أريد أن أحاسن الناس بك، وأما العي فإني أراك تعرب عن نفسك، وأما الحدة فإن السوط يقومك. قم قد وليتك.

قال: فولاني وأعطاني مائة درهم. فهي أول مال تمولته.

ـ[باوزير]ــــــــ[19 - 05 - 2005, 02:37 م]ـ

ولما قدم رجال من الكوفة على عمر بن الخطاب رضي الله عنه يشكون سعد بن أبي وقاص، قال: من يعذرني من أهل الكوفة؟ إن وليت عليهم التقي ضعفوه، وإن وليت عليهم القوي فجروه.

فقال له المغيرة: يا أمير المؤمنين، إن التقي الضعيف له تقواه وعليك ضعفه. والقوي الفاجر لك قوته وعليه فجوره.

قال: صدقت، فاخرج إليهم.

فخرج إليهم، فلم يزل عليهم أيام عمر وصدرا من أيام عثمان وأيام معاوية حتى مات المغيرة.

ـ[باوزير]ــــــــ[19 - 05 - 2005, 03:16 م]ـ

دخل الفرزدق على عبد الملك في بعض وفاداته عليه، فامتدحه فحباه وأكرمه وأحسن جائزته، فلما خرج من عنده ركب راحلته، وأنشد:

ما حملت ناقة من معشرٍ رجلا=مثلي إذا الريح ألقتني على الكور

فأنهى ذلك إلى عبد الملك، فأرسل وراءه من رده، فلما دخل عليه قال: إيه يا فرزدق! أنت الذي تقول: ما حملت ناقة ... البيت.؟

قال: نعم ا أمير المؤمنين.

قال: لتخرجن منها يا بن اللخناء أو لآتين عليك!

فقال مرتجلا:

إلا قريشاً فإن الله فضلها=مع النبوة بالإسلام والخير

ترى وجوه بني مروان مشرقةً=يوم الندي كشرفات الدنانير

فقال عبد الملك: أولى لك! ورضي عنه

ـ[باوزير]ــــــــ[19 - 05 - 2005, 03:23 م]ـ

وروى أن أبا تمام لما أنشد أحمد بن المعتصم في حياة أبيه بحضرة يعقوب بن الصباح الكندي فيلسوف العرب قصيدته التي أولها:

ما في وقوفك ساعة من باس=تقضي رسوم الأربع الأدراس

وانتهى إلى قوله:

إقدام عمر في سماحة حاتم=في حلم أحنف في ذكاء إياس

قال له الكندي: ما زدت أن شبهت الأمير بصعاليك العرب، ومن هؤلاء الذين ذكرت؟ وما قدرهم؟

فأطرق أبو تمام يسيراً ثم أنشد:

لا تعجبوا ضربي له من دونه=مثلا شروداً في الندى والبأس

فالله قد ضرب الأقل لنوره=مثلاً من المشكاة والنبراس

فجن الحاضرون استحساناً مما أتى به، وأجزل أحمد صلته.

ولما خرج قال ابن الصباح: إن هذا الفتى قصير العمر؛ لأنه ينحت من قلبه؛ فكان كذلك.

تعليق:

أظن أن الناقد الحافظ الذهبي تكلم على هذه القصة في سير أعلام النبلاء.

ـ[باوزير]ــــــــ[19 - 05 - 2005, 03:34 م]ـ

قال أبو سهل الحاسب: كان أكثر قعود الحسن بن هانئ في هذا الحانوت، فمر به في بعض الأيام ابن عبد الحكم، وكان في يده سوط، فسلم علينا به، فقال الحسن:

سلم السوط إذ مررت علينا=فعلى السوط لا عليك السلام

فقال ابن عبد الحكم لمن معه: من هذا؟

فقيل: هذا الحسن بن هانئ.

فرجع إليه ونزل واعتذر، فقبل الحسن بن هانئ عذره وألطفه.

ـ[باوزير]ــــــــ[19 - 05 - 2005, 04:09 م]ـ

كان أبوالعتاهية مع تقدمه في الشعر كثيرالسقط،

روي أنه لقي محمد بن مبادر بمكة، فمازحه وضاحكه، ثم إنه دخل على الرشيد فقال: يا أمير المؤمنين هذا شاعر البصرة يقول قصيدة في كل سنة، وأنا أقول في كل سنة مائتي قصيدة.

فأدخله الرشيد إليه وقال: ما هذا الذي يقول أبو العتاهية؟

فقال. يا أمير المؤمنين لو كنت أقول كما يقول:

ألا يا عتبة الساعه=أموت الساعة الساعه

لقلت كثيراً ولكني أقول:

ابن عبد الحميد يوم توفى=هد ركناً ما كان بالمهدود

ما درى نعشه ولا حاملوه=ماعلى النعش من عفاف وجود

فأعجب الرشيد قوله وأمر له بعشرة آلاف درهم، فكاد أبو العتاهية يموت غماً وأسفاً

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير