ـ[باوزير]ــــــــ[22 - 05 - 2005, 11:11 ص]ـ
وضرب الحجاج أعرابياً سبعمائة سوط، وهو يقول عند كل سوط. شكراً لك يا رب. فلقيه أشعب، فقال: أتدري لم ضربك الحجاج سبعمائة سوط؟ قال: ما أدري. قال: لكثرة شكرك الله. يقول الله: "لئن شكرتم لأزيدنكم"
،،،
وسأل رجل من أشعب أن يسلفه ويؤخره فقال: هاتان حاجتان، فإذا قضيت إحداهما فقد أنصفت. قال له الرجل: رضيت قال: فأنا أؤخرك ما شئت ولا أسلفك
،،،
قال أشعب: من بال ولم يضرط كتب من الكاظمين الغيظ
،،،
وقيل له: ما بلغ من طمعك؟ قال: لم أنظر إلى اثنين يتساران إلا حسبت أنهما يأمران لي بشيء.
ـ[باوزير]ــــــــ[22 - 05 - 2005, 01:04 م]ـ
ومع الأعمش (أبي محمد سليمان بن مهران الكوفي المحدث الثقة رحمه الله تعالى):
أتت ليلة الشك من رمضان، فكثر الناس على الأعمش يسألونه عن الصوم، فضجر، ثم بعث إلى بيته في رمانة فشقها ووضعها بين يديه، فكان إذا نظر إلى رجل قد أقبل يريد أن يسأله تناول حبة فأكلها، فكفى الرجل السؤال ونفسه الرد.
،،،
وكثر الشَّعر على الأعمش فقلنا له: لو أخذت من شَعرك؟
قال: لا جد حجاماً يسكت حتى يفرغ.
قلنا له: فإنا نأتيك بحجام ونتقدم إليه أن يسكت حتى يفرغ.
قال: فافعلوا.
قال: فأتيناه بحجام وأعذرنا إليه أن لا يتكلم حتى ينقضي أمره، فبدأ الحجام بحلقه، فلما أمعن في حلقه سأله عن مسألة.
فنفض ثيابه وقام بنصف رأسه محلوقاً، حتى دخل بيته.
ثم جئناه بغيره.
فقال: لا والله لا أخرج إليه حتى تصوموه أو تحلفوه.
فحلفناه ألا يسأله عن شيء.
فخرج إليه.
ـ[باوزير]ــــــــ[22 - 05 - 2005, 01:27 م]ـ
وأحضر رجل ولده إلى القاضي فقال: يا مولانا إن ولدي هذا يشرب الخمر ولا يصلي، فأنكر ولده ذلك، فقال أبوه: يا سيدي أفتكون صلاة بغير قراءة، فقال الولد إني أقرأ القرآن: فقال له القاضي، أقرأ حتى أسمع فقال:
علق القلب الربابا=بعدما شابت وشابا
إن دين الله حق=لا أرى فيه ارتيابا
فقال أبوه: إنه لم يتعلم هذا إلا البارحة، سرق مصحف الجيران وحفظ هذا منه، فقال القاضي، وأنا الآخر أحفظ آية منها وهي:
فارحمي مضنى كئيباً=قد رأى الهجر عذابا
ثم قال القاضي: قاتلكم الله يعلم أحدكم القرآن ولا يعمل به
ـ[باوزير]ــــــــ[22 - 05 - 2005, 01:39 م]ـ
وتقدم اثنان إلى أبي صمصامة القاضي، فادعى أحدهما على الآخر طنبور، فأنكر.
وقال للمدعي: ألك بينة؟
فقال: لي شاهدان، فأحضر رجلين شهدا له.
فقال المدعي عليه: سلهما يا سيدي عن صناعتهما،.
أخبر أحدهما أنه نباذ، وقال الآخر أنه عواد.
فالتفت القاضي إلى المدعى عليه، وقال: أتريد على طنبور أعدل من هذين؟ أدفع إليه طنبوره.
(الطنبور آلة طرب والنباذ الذي يصنع النبيذ والعواد ضارب آلة العود)
ـ[باوزير]ــــــــ[22 - 05 - 2005, 01:42 م]ـ
ورفعت امرأة زوجها إلى القاضي تبغي الفرقة، وزعمت أنه يبول في الفراش كل ليل.
فقال الرجل للقاضي: يا سيدي لا تعجل علي حتى أقص عليك قصتي، إني أرى في منامي كأني في جزيرة في البحر وفيها قصر عالي، وفوق القصر قبة عالية، وفوق القبة جمل وأنا على ظهر الجمل، وإن الجمل يطأطئ برأسه ليشرب من البحر، فإذا رأيت ذلك بلت من شدة الخوف.
فلما سمع القاضي ذلك بال في فراشه وثيابه وقال: يا هذه أنا قد أخذني البول من هول حديثه، فكيف بمن يرى الأمر عياناً
ـ[باوزير]ــــــــ[22 - 05 - 2005, 01:50 م]ـ
ووقف سائل على باب، فقالوا يفتح الله عليك.
فقال كِسرة.
فقالوا: ما نقدر عليها.
قال: فقليل من بُر أو فول أو شعير.
قالوا: لا نقدر عليه.
قال: فقطعة دُهن أو قليل زيت أو لبن.
قالوا: لا نجده.
قال: فشربة ماء.
قالوا: وليس عندنا ماء.
قال: فما جلوسكم ها هنا قوموا فاسألوا، فأنتم أحق مني بالسؤال.
ـ[باوزير]ــــــــ[22 - 05 - 2005, 01:57 م]ـ
وقيل لطفيلي: أي سورة تعجبك من القرآن؟
قال: المائدة.
قال: فأي آية من القرآن تعجبك؟
قال: "ذرهم يأكلوا ويتمتعوا"
قيل: ثم ماذا؟
قال: "آتنا غداءنا"
قيل: ثم ماذا؟
قال: "ادخلوها بسلام آمنين"
قيل: ثم ماذا؟
قال: "وما هم منها بمخرجين"
ـ[باوزير]ــــــــ[22 - 05 - 2005, 02:32 م]ـ
وحكي عن هارون الرشيد أنه أرق ذات ليلة أرقاً شديداً، فقال لوزيره جعفر بن يحيى البرمكي: إني أرقت هذه الليلة وضاق صدري ولم أعرف ما أصنع.
¥