ـ[باوزير]ــــــــ[01 - 06 - 2005, 12:57 م]ـ
بعض أخبار جحا:
قال رجل لجحا: سمعت من داركم صراخاً.
قال: سقط قميصي من فوق.
قال: وإذا سقط من فوق!!.
قال: يا أحمق لو كنت فيه أليس كنت قد وقعت معه؟.
،،
واشترى يوماً دقيقاً وحمله على حمال فهرب بالدقيق.
فلما كان بعد أيام رآه جحا فاستتر منه.
فقيل له: ما لك فعلت كذا؟
فقال: أخاف أن يطلب مني كراه.
،،
ومات أبوه فقيل له: إذهب واشتر الكفن.
فقال: أخاف أن أشتري الكفن فتفوتني الصلاة عليه.
،،
وسمع قائلاً يقول ما أحسنَ القمر.
فقال: أي والله خاصة في الليل.
،،
وقال له رجل: أتحسن الحساب بإصبعك؟
قال: نعم.
قال: خذ جريبين حنطة.
فعقد الخنصر والبنصر.
فقال له: خذ جريبين شعيراً.
فعقد السبابة والإبهام وأقام الوسطى.
فقال الرجل لم أقمت الوسطى؟
قال: لئلا يختلط الحنطة بالشعير.
ـ[باوزير]ــــــــ[01 - 06 - 2005, 01:08 م]ـ
ودخل ابن الجصاص الأحمق يوماً على ابن الفرات الوزير الخاقاني وفي يده بطيخة كافور، فأراد أن يعطيها الوزير ويبصق في دجلة، فبصق في وجه الوزير ورمى البطيخة في دجلة، فارتاع الوزير وانزعج ابن الجصاص وتحير وقال: والله العظيم لقد أخطأت وغلطت أردت أن أبصق في وجهك وأرمي البطيخة في دجلة.
فقال له الوزير: كذلك فعلت يا جاهل.
فغلط في الفعل وأخطأ في الاعتذار.
،،،
وقيل لأبي أسيد (أحد الحمقى): حدِّثنا عن ابن عمر.
فقال: كان يحف شاربه حتى يبدو بياض إبطيه.
ـ[باوزير]ــــــــ[01 - 06 - 2005, 01:42 م]ـ
أشكرك أستاذنا الكبير أبا سارة وإنه ليعجبني أسلوبك الأدبي الرائع.
وكذلك الأديب الأريب الأحمدي، ولم أكن أعلم أنك فوق هذا شاعر، بارك الله فيك.
ـ[باوزير]ــــــــ[01 - 06 - 2005, 02:06 م]ـ
قال العسكري: أنبأ أبو بكر بن الأنباري قال: حدثنا أبي قال: قرأ القطربلي على ثعلب بيت الأعشى:
فلو كنت في حب ثمانين قامةً=ورقيت أسباب السماء بسلم
قال له أبو العباس: خرب بيتك، هل رأيت حباً ثمانين قامة قط؟ إنما هو جب.
ـ[باوزير]ــــــــ[01 - 06 - 2005, 02:07 م]ـ
حدثنا إسحاق بن وهب قال: كنا عند يزيد بن هارون وكان له مستملٍ يقال له: بريح.
فسأله رجل عن حديث، فقال يزيد: حدثنا به عدة (يعني عدة رجال).
فصاح به المستملي: يا أبا خالد عدة ابن من؟
قال: عدة بن فقدتُّك.
ـ[باوزير]ــــــــ[01 - 06 - 2005, 02:19 م]ـ
دخل شجاع على المستعين مرة وطرف قبائه مخرق.
فسأله عن سبب ذلك.
فقال: اجتزت في الدرب وكان فيه كلب فوطأت قباءه فخرق ذنبي.
فما تمالك المستعين أن ضحك
ـ[باوزير]ــــــــ[01 - 06 - 2005, 02:26 م]ـ
قال أبو بكر النقاش: قيل لعبد الله بن مسعود القاضي: تجيز شهادة العفيف التقي الأحمق؟
قال: لا، وسأريكم هذا، ادع يا غلام أبا الورد حاجبي، وكان أحمق فلما أتاه قال: اخرج فانظر ما الريح.
فخرج ثم رجع فقال: شمال يشوبها جنوب.
فقال: كيف ترون؟ أتروني أجيز شهادة مثل هذا؟
ـ[باوزير]ــــــــ[01 - 06 - 2005, 02:28 م]ـ
قال عبد الله بن إبراهيم الموصلي: نابت الحجاج في صديق له مصيبة، ورسولٌ لعبد الملك شاميٌّ عنده، فقال الحجاج: ليت إنساناً يعزيني بأبيات.
فقال الشامي: أقول؟
قال: قل.
فقال: وكل خليل سوف يفارق خليله، يموت أو يصاب أو يقع من فوق البيت أو يقع البيت عليه أو يقع في بئر أو يكون شيئاً لا نعرفه.
فقال الحجاج: قد سليتني عن مصيبتي بأعظم منها في أمير المؤمنين إذ وجه مثلك لي رسولاً.
ـ[باوزير]ــــــــ[01 - 06 - 2005, 02:35 م]ـ
قال المدائني: قرأ إمام (ولا الظالين) بالظاء المعجمة.
فرفسه رجل من خلفه.
فقال الإمام: آه (ضهري).
فقال له رجل: يا كذا وكذا خذ الضاد من ضهرك واجعلها في الظالين وأنت في عافية.
،،
قال الجاحظ: أخبرني أبو العنبس قال: كان رجل أحمق جارنا، وكان أقام بمسجد المحلة يعمره ويؤذن فيه ويصلي، وكان يعتمد السوَر الطوال ويصلي بها، فصلى ليلة بهم العشاء فطوّل، فضجوا منه، وقالوا: اعتزل مسجدنا حتى نقيم غيرك فإنك تطول في صلاتك وخلفك الضعيف وذو الحاجة.
فقال: لا أطول بعد ذلك.
فتركوه، فلما كان من الغد أقام وتقدم فكبر وقرأ الحمد، ثم فكر طويلاً وصاح فيهم: إيش تقولون في عبس؟
ـ[باوزير]ــــــــ[01 - 06 - 2005, 02:39 م]ـ
قرأ إمام في صلاته (وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه خمسين ليلة)
فجذبه رجل وقال: ما تحسن تقرأ ما تحسن تحسب.
،،
تقدم إمام فصلى فلما قرأ الحمد افتتح بسورة يوسف، فانصرف القوم وتركوه.
فلما أحس بانصرافهم قال: سبحان الله! "قل هو الله أحد". فرجعوا فصلوا معه.
،،
قرأ إمام في صلاته: "إذا الشمس كورت" فلما بلغ قوله: "فأين تذهبون"، جعل يرددها وأطال، وكان خلفه رجل معه جراب فضرب به رأس الإمام وقال: أما أنا فأذهب، وهؤلاء لا أدري إلى أين يذهبون.
ـ[باوزير]ــــــــ[01 - 06 - 2005, 02:43 م]ـ
قال أبوعثمان المازني: قدم أعرابي على بعض أقاربه بالبصرة، فدفعوا له ثوباً ليقطع منه قميصاً، فدفع الثوب إلى الخياط فقدر عليه ثم خرق منه، قال: لم خرقت ثوبي؟
قال: لا يجوز خياطته إلا بتخريقه.
وكان مع الأعرابي هراوة فشج بها الخياط، فرمى بالثوب وهرب، فتبعه الأعرابي وأنشد يقول:
ما إن رأيت ولا سمعت بمثله=فيما مضى من سالف الأحقاب
من فعل علج جئته ليخيط لي=ثوباً فخرقه كفعل مصاب
فعلوته بهراوةٍ كانت معي=فسعى وأدبر هارباً للباب
أيشق ثوبي ثم يقعد آمناً=كلا ومنزل سورة الأحزاب
¥