ـ[باوزير]ــــــــ[01 - 06 - 2005, 02:50 م]ـ
قال العلاء بن سعيد: قعد طائي وطائية في الشمس، فقالت له امرأته: والله لئن ترحل الحي غداً لأتبعن قماشهم وأصوافهم، ثم لأنفشنه ولأغسلنه ولأغزلنه، ثم لأبعثنه إلى بعض الأمصار فيباع وأشتري بثمنه بَكراً، فأرتحل عليه مع الحي إذا ترحلوا.
قال الزوج: أفتراك الآن تاركتني وابني بالعراء؟
قالت: أي والله.
قال: كلا والله، وما زال الكلام بينهما حتى قام يضربها، فأقبلت أمها فقالت: ما شأنكم، وصرخت: يا آل فلانة أفتضرب ابنتي على كد يديها ورزق رزقها الله؟
فاجتمع الحي فقالوا: ما شأنكم؟
فأخبروهم بالخبر!!
فقالوا: ويلكم، القوم لم يرحلوا بعد وقد تعجلتم الخصومة.
ـ[باوزير]ــــــــ[01 - 06 - 2005, 02:56 م]ـ
وعض ثعلب أعرابياً فأتى راقياً فقال الراقي: ما عضك؟
فقال: كلب، واستحى أن يقول ثعلب، فلما ابتدأ بالرقية، قال: وأخلط بها شيئاً من رقية الثعالب
ـ[باوزير]ــــــــ[01 - 06 - 2005, 03:17 م]ـ
عن أبي زيد الأنصاري قال: كنت ببغداد فأردت الإنحدار إلى البصرة.
فقلت لابن أخي: إكترِ لنا.
فجعل ينادي: يا معشر الملاحون.
فقلت: ويحك ما تقول جعلت فداك؟
فقال: أنا مولع بالنصب.
ـ[باوزير]ــــــــ[01 - 06 - 2005, 03:35 م]ـ
كان عند المهدي مؤدب يؤدب الرشيد فدعاه يوماً المهدي وهو يستاك فقال: كيف تأمر من السواك؟
قال: استك يا أمير المؤمنين.
فقال المهدي: إنا لله.
ثم قال: التمسوا من هو أفهم من هذا.
قالوا: رجل يقال له علي بن حمزة الكسائي من أهل الكوفة قدم من البادية قريباً.
فلما قدم على الرشيد قال له: يا علي.
قال: لبيك يا أمير المؤمنين.
قال: كيف تأمر من السواك؟
قال: سك يا أمير المؤمنين.
قال: أحسنت وأصبت.
وأمر له بعشرة آلاف درهم.
ـ[باوزير]ــــــــ[01 - 06 - 2005, 04:04 م]ـ
قال الوليد لرجل: ما شأنك؟
فقال الرجل: شيخ نايفي.
فقال عمر بن عبد العزيز: إن أمير المؤمنين يقول لك ما شأنك؟
فقال: ختني ظلمني.
فقال الوليد: ومن ختنك؟
فنكس الأعرابي رأسه وقال: ما سؤال أمير المؤمنين عن هذا؟
فقال عمر: إنما أراد أمير المؤمنين من ختنك؟
فقال: هذا، وأشار إلى رجل معه.
(صاحبنا فهم غلط: D )
ـ[باوزير]ــــــــ[01 - 06 - 2005, 04:10 م]ـ
لقي رجل رجلاً من أهل الأدب، وأراد أن يسأله عن أخيه، وخاف أن يلحن، فقال: أخاك أخوك أخيك ها هنا؟
فقال الرجل: لا، لي، لو، ما هو حضر.
،،
قال رجل لرجل: قد عرفت النحو، إلا إني لا أعرف هذا الذي يقولون: أبو فلان وأبا فلان وأبي فلان.
فقال له: هذا أسهل الأشياء في النحو، إنما يقولون: أبا فلان لمن عظم قدره، وأبو فلان للمتوسطين، وأبي فلان للرذلة.
ـ[باوزير]ــــــــ[01 - 06 - 2005, 04:14 م]ـ
قال الأصمعي قال عيسى بن عمر: كان عندنا رجل لحان، فلقي رجلاً لحانا مثله فقال: من أين جئت؟
فقال: من عند أهلونا.
فتعجب منه وحسده وقال: أنا أعلم من أين أخذتها: أخذتها من قوله تعالى: "شغلتنا أموالنا وأهلونا".
،،،
قال بعضهم: كتب بعض الناس (كتبت من طيس) - يريد طوس -
فقيل له في ذلك.
فقال: لأن (من) تخفض ما بعدها.
فقيل: إنما تخفض حرفاً واحداً لا بلداً له خمسمائة قرية.
ـ[باوزير]ــــــــ[01 - 06 - 2005, 04:16 م]ـ
قال أبو الفضل بن المهدي: قال لي أبو محمد الأزدي: واظب على العلم فإنه يزين الرجال، كنت يوماً في حلقة أبي سعيد يعني السيرافي فجاء ابن عبد الملك خطيب جامع المنصور وعليه السواد والطويلة والسيف والمنطقة، فقام الناس إليه وأجلوه، فلما جلس قال: لقد عرفت قطعة من هذا العلم وأريد أن أستزيد منه، فأيهما خير سيبويه أو الفصيح؟
فضحك الشيخ ومن في حلقته ثم قال: يا سيدنا محبرة اسم أوفعل أو حرف؟
فسكت ثم قال: حرف.
فلما قام لم يقم له أحد.
ـ[باوزير]ــــــــ[01 - 06 - 2005, 04:37 م]ـ
قيل: إياكم والنحو بين العامة فإنه كاللحن بين الخاصة.
دخل أبو علقمة النحوي سوق الجرارين بالكوفة، فوقف على جرار فقال: أجد عندك جرة لا فقداء ولا دباء ولا مطربلة الجانب، ولتكن نجبة خضراء نضراء قد خف محملها وأتعبت صانعها، قد مستها النار بألسنتها، أن نقرتها طنت، وإن أصابتها الريح رنت؟
فرفع الجرار رأسه إليه ثم قال له: النطس بكور الجروان أحر وجكى، والدقس باني والطبر لري شك لك بك.
ثم صاح الجرار: يا غلام شرج ثم درب وإلى الوالي فقرب، يا أيها الناس، من بلي بمثل ما نحن فيه؟ وأنشد لثعلب:
إن شئت أن تصبح بين الورى=ما بين شتام ومغتاب
فكن عبوساً حين تلقاهم=وكلم الناس بإعراب
ـ[باوزير]ــــــــ[01 - 06 - 2005, 04:39 م]ـ
ومثله:
وقف نحوي على زجاج فقال: بكم هاتان القنينتان اللتان فيهما نكتتان خضراوتان؟
فقال الزجاج: "مدهامتان فبأي آلاء ربكما تكذبان".
،،
وقف نحوي على صاحب بطيخ فقال: بكم تلك وذانك الفاردة؟
فنظر يميناً وشمالاً ثم قال: اعذرني فما عندي شيء يصلح للصفع.
¥