ـ[الأحمدي]ــــــــ[02 - 06 - 2005, 10:41 ص]ـ
قال ابو الحسن دعا بعض السلاطين مجنونين ليحركهما فيضحك مما يجيء منهما فلما اسمعاه واسمعهما غضب ودعا بالسيف فقال احدهما لصاحبه كنا مجنونين فصرنا ثلاثة
قال عياش بن القاسم لأبي عبد الملك - الملقب بعناق - بأي شيء تزعمون ان ابا علي الاسواري افضل من سلام ابي المنذر قال لانه لما مات سلام ابو المنذر ذهب ابو علي في جنازته فلما مات ابو علي لم يذهب سلام في جنازته
مر ابن أبي علقمة فصاح به الصبيان فهرب منهم وتلقاه شيخ وعليه ضفيرتان فقال له يا ذا القرنين ان يأجوج ومأجوج مفسدون في الارض
قال ابو كعب كنا عند عياش بن القاسم ومعنا سيفويه القاص فأتينا بفالوذجة حارة فابتلع سيفويه منها لقمة فغشي عليه من شدة حرها فلما أفاق قال مات لي ثلاثة بنين ما دخل جوفي عليهم من الحرقة ما دخل جوفي من حرقة هذه اللقمة
وقال سعيد بن مالك جالسني رجل فقير لا يكلمني ساعة ثم قال لي جلست قط على رأس تنور فخريت فيه آمنا مطمئنا قلت لا قال فانك لم تعرف شيئا من النعيم قط
... من البيان و التبيين، و ما زال فيه الكثير
ـ[الأحمدي]ــــــــ[02 - 06 - 2005, 11:54 ص]ـ
"قال الأصمعي:
رأيت بهلولا (وهو أحد المجانين بالكوفة) قائما ومعه حلوى، فقلت له:
أيش معك؟
قال: خبيص.
قلت: أطعمني.
قال: ليس هو لي.
قلت: لمن؟
قال: هو لابنة الرشيد أعطتني إياه آكله لها"
الأصمعي وردت ترجمته.
أما بهلول فهو البهلول بن عمرو أبو وهيب الصيرفي الكوفي، يُعدُّ في عقلاء المجانين وكان يحفظ بعض الحديث و رواه عن أيمن بن نابل وعمرو بن دينار وعاصم بن أبي النجود. و قيل أنه كان يتشيّع، فقال له اسحق بن الصباح: اكثر الله في الشيعة مثلك
قال: بل اكثر الله في المرجئة مثلي واكثر في الشيعة مثلك.
و نقل عنه أنه قال: من كانت الآخرة أكبر همه أتته الدنيا راغمة
ثم قال:
يا خاطب الدنيا إلى نفسه ... تنح عن خطبتها تسلم
إن التي تخطب غرارة ... قريبة العرس إلى المأتم
أهذا مجنون؟!
و أما الخبيص (يذكّر و يؤنث) فهو نوع من الحلواء يُعمل من الدقيق الخشن (الدقيق "السميد" أو "السوجي") و منتشر كالنار في الهشيم في بلاد الخليج.
و أول من صنع الخبيص هو عثمان بن عفّان رضي الله عنه، و أهداها إلى أزواج النبي صلى الله عليه و سلم؛ في رواية.
و ابنة الرشيد لعلّها حمدونة، و لم أقع لها على ترجمة. فمن يعرف عنها شيئا أرجو ألا يبخل علينا.
ـ[باوزير]ــــــــ[02 - 06 - 2005, 11:56 ص]ـ
أستاذي أبا سارة إنها لفكرة عظيمة وأسأل الله أن يوفق لها رجلا عظيما مثل أبي سارة فإن فائدتها كبيرة جدا.
أخي الأحمدي: دعني أساعدك قليلا:
ذكرتُ في إحدى الأجوبة المسكتة أن رجلا قال لآخر: من عندنا خرج العلم، فقال له الآخر: ثم لم يرجع إليكم.
أقول: القائل هو أبو الزناد والمجيب هو ابن شبرمة.
ذكر ذلك غير واحد من الأئمة منهم ابن عبدالبر في بهجة المجالس وأنس المجالس.
وأخرجه قبله وكيع بن الجراح بن مليح في أخبار القضاة باختلاف في آخره فقال: حدثنا الرمادي قال: حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر قال قال أبو الزناد لابن شبرمة منا خرج العلم قال فقال له ابن شبرمة فمتى يؤوب؟
وغيرهم.
وأقول أيضا:
أبو الزناد:
اسمه: عبد الله بن ذكوان الإمام الفقيه الحافظ المفتي أبو عبد الرحمن القرشي المدني ويلقب بأبي الزناد.
حدث عن أنس بن مالك، وهو مكثر عن الأعرج، وحدث عن الشعبي وعدة.
وكان من علماء الإسلام ومن أئمة الاجتهاد.
وقال علي بن المديني لم يكن بالمدينة بعد كبار التابعين أعلم من ابن شهاب ويحيى بن سعيد الأنصاري وأبي الزناد وبكير الأشج.
قال البخاري أصح الأسانيد كلها مالك عن نافع عن ابن عمر وأصح أسانيد أبي هريرة أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة.
قال الليث عن عبد ربه بن سعيد دخل أبو الزناد مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ومعه من الأتباع يعني طلبة العلم مثل ما مع السلطان فمن سائل عن فريضة ومن سائل عن الحساب ومن سائل عن الشعر ومن سائل عن الحديث ومن سائل عن معضلة.
روى الأصمعي عن ابن أبي الزناد عن أبيه قال كان الفقهاء بالمدينة يأتون عمر بن عبد العزيز خلا سعيد بن المسيب فإن عمر بن عبد العزيز كان يرضى أن يكون بينهما رسول وأنا كنت الرسول بينهما.
وقال سليمان بن أبي شيخ ولى عمر بن عبد العزيز أبا الزناد بيت مال الكوفة.
قال الواقدي مات أبو الزناد فجأة في مغتسله ليلة الجمعة لسبع عشرة خلت من رمضان وهو ابن ست وستين سنة في سنة ثلاثين ومئة.
وقال ابن سعد مات في رمضان منها وقال خليفة وطائفة سنة ثلاثين وقال يحيى بن معين وابن نمير وعلي بن عبد الله التميمي وغيرهم مات سنة إحدى وثلاثين ومئة
وهذا يكفي في التعريف به ويراجع لترجمته الكتب الكبار كسير أعلام النبلاء وتاريخ بغداد وغيرها.
،،،،،
ابن شبرمة:
اسمه: عبدالله بن شبرمة أبو شبرمة قاضي الكوفة.
حدث عن أنس بن مالك وأبي الطفيل والشعبي وغيرهم.
وثقه أحمد بن حنبل وأبو حاتم الرازي وغيرهما وكان من أئمة الفروع وأما الحديث فما هو بالمكثر منه له نحو من ستين أو سبعين حديثاً.
قال أحمد بن عبد الله العجلي: كان ابن شبرمة عفيفاً صارماً عاقلاً خيرا يشبه النساك وكان شاعرا كريما جواداً.
روى ابن فضيل عن ابن شبرمة قال كنت إذا اجتمعت أنا والحارث العكلي على مسألة لم نبال من خالفنا وقال فضيل بن غزوان كنا نجلس أنا وابن شبرمة والحارث بن يزيد العكلي والمغيرة والقعقاع بن يزيد بالليل نتذاكر الفقه فربما لم نقم حتى نسمع النداء بالفجر وقال عبد الوارث ما رأيت أحداً أسرع جوابا من ابن شبرمة وقال معمر رأيت ابن شبرمة إذا قال له الرجل جعلت فداك يغضب ويقول قل غفر الله لك.
وروى ابن المبارك عن ابن شبرمة قال عجبت للناس يحتمون من الطعام مخافة الداء ولا يحتمون من الذنوب مخافة النار.
توفي سنة أربع وأربعين ومئة أرخه أبو نعيم والمدائني.
يراجع السير والتهذيب وتاريخ بغداد عند ترجمته.
¥