تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[باوزير]ــــــــ[20 - 05 - 2005, 01:12 م]ـ

حياك الله أخي (خزانة الأدب).

وأشكرك على هذا الموضوع.

وأرى أن أخانا أبا سارة قد أنصف أيما إنصاف، فجزاه الله خيرا.

وكلامه الأخير لا محيد لأحد عنه وهو (فنحن نحب شعر المتنبي ونكره تسوله وشحاذته وربما نستملح تسوله في بعض الأحايين، و نحب شعر أبي نواس ونكره خمرياته، ونحب كتاب الاشتقاق لابن دريد ونكره حبه للخمر والمعازف، ونحب ابن الانباري ونكره بخله، ونحب كتاب البيان والتبيين ونكره عقيدة صاحبه فليكن الحب بالعقل لا بالعاطفة والقلب)

لعمري ما بعد هذا إنصاف.

وهذه هي مشاركتي.

ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[21 - 05 - 2005, 11:32 م]ـ

أخي الكريم أبا سارة

أولا: لا علا قة بين الابداع في الفن الشعري وبين كون الشاعر ممن عاش في عصر الاحتجاج، ولو قصرنا حدود الابداع على عصر الاحتجاج لحجرنا واسعا.

ثانيا: قلت ان المتنبي قصرت خطاه عن أبي تمام .. وهذا من العجائب، وأنا لن أجيب عن هذا .. لكن أنظر - غير مأمور - في حجم الدراسات التي قامت حول كل منهما قديما وحديثا، ومقدار الاهتمام بديوانيهما، لتعرف الجواب، ويكفي أن يقول ناقد كبير كابن رشيق عن المتنبي: (ماليء الدنيا وشاغل الناس).

ثالثا: قلت يا أبا سارة: (وانظر أيضا – غير مأمور – ترجمة المتنبي في تاريخ ابن كثير (البداية والنهاية) في حوادث سنة أربع وخمسين وثلثمائة، وقد ذكربعض نص القرآن الذي زعم المتنبي أنه أنزل إليه!).

وأقول لك: هل كل ما في كتب التاريخ صحيح؟؟؟ خذ مثلا قضية نبوة أبي الطيب، فقد بين العلامة محمود شاكر بعد تتبع وبحث أن مصدرها رجل يقال له المحسن التنوخي، وهذا التنوخي كان من جلساء الوزير المهلبي وأنت تعرف مقدار العداوة التي يكنها المهلبي للمتنبي فهو الذي حرض الشعراء والأدباء عليه فلا عجب أن تخرج من مجلسه كل هذه الشائعات التي غمز بها المتنبي ولمز.ثم ان نبوة أبي الطيب لو نظرت في رواياتها لوجدت فيها من التناقضات والأمور التي تبطلها من أساسها.

أما الآيات التي زعموا أنها من قرآنه، فأمرها عجيب، فقرآن المتنبي زعموا أن فيه مقدار ألف سورة أو آية، فلماذا لم يبق منه الا هذه الكلمات التي توارثها المؤرخون على مرّ العصور.

أما قضية نسب المتنبي فأحيلك على ما كتبه العلامة محمود شاكر في كتابه (المتنبي)

ثم اقرأ رده على طه حسين في هذه المسألة بالذات.

والحقيقة أني أتمنى منك أخي أنت تقرأ كتاب محمود شاكر عن المتنبي فانه أفضل كتاب كتب عن ا لمتنبي بحق، وستجد فيه جوابا عن كل المسائل التي طرحتها.

وأما قولك عن سيف الدولة أنه صاحب أسوأ إدارة ونظام في تاريخنا، فيا حبذا لو أفدتنا وزدت هذا الأمر ايضاحا، وبينت لنا السبب.

قولك: المتنبي شحاذ متسول بخيل شحيح متكبر مدع للشجاعة وصاحب كفريات

وأقول: والدعاوى مالم تقيموا عليها بينات أصحابها أدعياء

والحقيقة أن كلمة متسول تضحكني كثيرا .. ومن حظ المتنبي أنه لم يكن يوجد في عصره (مكاتب مكافحة التسول)، هذه الكلمة يا أستاذ يقولها ويدندن حولها من لم يفهم طبيعة الشعر العربي في ذلك الوقت، ثم أيكون المتنبي متسولا، وهو الذي كان الملوك والوزراء والعظماء في وقته يتمنون أن ينزل في بلاطهم ولو يوما واحدا، فيعرض عنهم ولا يبالي؟ لا أظن ذلك.

وما ذكرته أخيرا أنا أوافقك عليه لكن بشرط أن يكون صحيحا، لامما ادعاه المدعون، ثم تناقله المؤرخون. يجب أن نفرق.

وفقنا الله واياك.

ـ[أبو سارة]ــــــــ[22 - 05 - 2005, 01:37 ص]ـ

فيما أسلفناه كفاية لمن أمعن النظر،وجزاك الله خيرا أخي الكريم 0

أكرر الترحيب بك معنا في منتديات الفصيح، وعلى الرحب والسعة،وشكرا لك والشكر موصول للمشاركين0

وللجميع أعذب التحايا وأزكاها0

ـ[الطائي]ــــــــ[23 - 05 - 2005, 02:31 ص]ـ

السلام عليكم جميعاً ...

أرحب بالأستاذ (خزانة الأدب) في منتديات الفصيح نيابةً عن جميع الأعضاء، وقد أزهرت رياض المنتدى بقلمك الثمين أيها الأخ الكريم ...

لقد وجّهت لنا - يا أخانا الكريم - الدعوة بقولك (شارك)، ولا يردّ دعوة الكريم إلا اللئيم ...

وها أنا ذا ألبي الدعوة وأشارك ببضاعة هزيلة فأقول:

لم يشهد العالمُ شرقيّه ولا غربية، عربيه ولا أعجميه، شاعراً كأبي الطيب، شاء من شاء وأبى من أبى. وَلْنَدَعْ أبا الطيب الإنسان فقد أفضى إلى ما قدّم، وأصبح شخصه أثراً بعد عين، وسبقنا إلى التراب.

أما شعره فلنتحدث عنه ما شاء لنا الحديث. ما الذي يمكن قوله عن شعرٍ هو السحر بعينه، الحكمة رداؤه والجمال إزاره، متوج بتيجان الجلال فلا تسول لأحد نفسه أن يأتي بمثله أو ما يقاربه، فخامة وجزالة ورصانة و .... استعينوا بالقاموس وأكملوا الوصف. في كل بيت حكمة، وفي كل قصيدة جمال وبهاء، سبق إلى معانٍ ما خطرت ببال أحد، ابتكرها ابتكاراً فكان الأول بلا منازع. ولولا خوف الله لأقسمتُ أنه أشعر الثقلين.

وقد كان مدار الحوار الشيّق بين العزيزين (خزانة الأدب) و (أبو سارة) - وشاركتهما مشرفتنا الفاضلة (المستبدة) - حول شخص أبي الطيب، وأرى أن الحكم على الشعر تحت تأثير شخصية الشاعر لن يكون حكماً عادلاً. وهل نحن مكلّفون بمحاسبة الأشخاص؟ هذا ملحد وهذا زنديق وهذا متسول وذلك بخيل!! مالنا وللأشخاص؟ إن لهم رباً يحاسبهم على ما فعلوا، أما نحن - طلابَ الجمال - فننيخ ركابنا بباب الجميل من القول أينما وجدناه، والحكمة ضالتنا ونحن أولى بها إن كنا مؤمنين.

ألم أقل لكم إن بضاعتي هزيلة؟!

لكم الودّ والتحية ...

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير