2 - مرحلة الدراسة الابتدائية: وتبدأ من سن السادسة، حتى الثانية عشرة، وفيها ينمو الجسم ويتكيف مع بعض متطلبات الحياة العملية، وينم العقل نمواً يساعد الطفل على القيام ببعض العمليات العقلية والذهنية، ويتدرب على بعض المهارات اللغوية .. وينمو اجتماعياً، وتصبح عزيزة الاقتناء وحب التملك واضحة لديه، ويغدو أقدر على حل بعض المشكلات الانفعالية، ويميل إلى بنا علاقات مع أبناء أقاربه، ومع أبناء حيه، وزملائه في المدرسة، وتكون هذه الصلات على حساب تعلّقه بوالديه.
3 - مرحلة المراهقة:
وتبدأ من سن 13 - 18 سنة، وفيها ينمو خياله، ويميل إلى الجدل، وتزداد انفعالاته، ويكون أشد وعياً لحقوق الناس الذين يعايشهم، ولواجباته تجاههم ..
إن طفولة الإنسان أهم مرحلة من عمر الإنسان، لأنها الأساس الذي ينهض عليه بناء شخصيته وتكوينه الجسمي، والعقلي، والروحي، وقد عرفت البشرية هذا منذ فجر التاريخ، فبذلت الأسرة جهودها في تربية أطفالها التربية التي تلائمها وتلائم بيئتها الاجتماعية، والدينية، والسياسية ..
كتابتي للأطفال:
عندما كنت فتى في المرحلة الإعدادية، كنت أكتب في الصحب السورية، وما كان أكثرها في تلك الأيام ..
وفي المرحلة الثانوية، تابعت الكتابة في تلك الصحف، ودخلت عالم الكبار، عندما تبنَّى كتابتي الأستاذ الشاعر الرائع: أحمد مظهر العظمة، رحمه الله رحمة واسعة، وصار ينشر لي في مجلته القيمة (التمدن الإسلامي) ويضع أمام أسمي لقب (أستاذ) وكان يصر عليه، مع علمه بأنه يسبب لي حرجاً أمام أساتذتي وزملائي في (الغراء) فتشجعت وأرسلت إلى مجلة (المسلمون) فنشرت لي مرتين ..
ولكن تلك الكتابات التي كتبها فتى في مرحلة المراهقة، لم تكن من قبيل أدب الأطفال ..
بدأت كتابتي للأطفال منذ عام 1983 بعد أن تعرفت إلى كاتب الأطفال الكبير، الأستاذ شريف الراس، رحمه الله تعالى، طلب مني أن أكتب للأطفال فتجرّأت وجرّبت بكتابة أقصوصة، ثم مقالة، ثم سيناريو، وكنت أرسلها إلى مجلات الأطفال في بغداد: (مجلتي-المزمار) فنشرتها المجلتان، وفرح الأستاذ شريف بنشرها، واعتبرها تحوّلاً في حياتي الأدبية ..
توزعت كتابتي للأطفال في عدة محاور:
1 - تأليف الكتب لأحبائنا الصغار.
2 - الكتابة في صحافة الأطفال: (قصة-سيناريو-مقال .. ) .. نشرتها في بعض الصحف والمجلات العربية في العراق، والكويت، والأردن ..
3 - إصدار ثلاث مجلات للفتيان والفتيات.
4 - أشرطة (فيديو-كاسيت).
5 - مجلة إلكترونية (الفاتح) على الإنترنيت.
وفي ميدان التأليف، دخلت مع الأستاذ شريف في عدد من المشروعات، فألًفنا معاً عشر قصص بعنوان: (حكايات الآنسة إعراب) نشرتها دار جروس في بيروت، دار عمار في عمّان، ثم اشتركنا في مسلسل تلفزيوني بعنوان: (أكل وشرب على مائدة القرآن الكريم) في ثلاثين حلقة، أنتجه وبثّه التلفزيون العراقي عام 1988 ثم استخلصنا من المسلسل عشرة كتب للأطفال بالعنوان نفسه الذي ظهر فيه المسلسل، طبعت في بغداد، ثم في الجزائر.
ثم صدر لي في عمّان عشر روايات للفتيان، عن دار يمان التي طبعت منها طبعة كبيرة –خمسين ألف نسخة- نفدت في وقت قصير جداً .. بعد بضعة أشهر من نشرها، وهي مستمرة من بطولات أطفال الحجارة، في الانتفاضة الأولى، ثم هداني الله إلى مشروع ما زلت أعمل فيه، وهو بعنوان: (من نجوم الإسلام) خططت فيه لتقديم مئة شخصية من الصحابة –رضي الله عنهم- إلى العصر الحديث، كل شخصية في كتاب لا تقل صفحاته عن أربعين، ولا تزيد عن مئة وعشرين، من القطع الكبير.
وقد صدر من هذه السلسلة حتى الآن 26 كتاباً عن دار القلم بدمشق، والدار الشامية في بيروت، ثم جمعتها الداران في أربعة مجلدات.
كتبت حياة النجوم بتقنية أحسبها مبتكرة، وأثنى عليها بعض النقاد الكبار، والعلماء المعنيين بالكتابة والتأليف، واقترح عليّ مخرج تلفزيوني كبير أن أكتبها على شكل سيناريو، لتقديمها في مسلسل تلفزيوني، كل شخصية في ساعة تلفزيونية، لأن طريقة العرض –حسب رأيه ورأي بعض النقاد- تجعلك تعايش الشخصية وكأنها ماثلة أمامك، تتحدث، وتناقش، فكيف إذا كانت ممثلة؟.
¥