تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

/ فأكبر الرجل هذا العمل ولكنه كان مصابا بمرض القلب فعجز عنه وهو رجل كان يستطيع أن يتبرع وحده لهذا العمل بعشرة آلاف جنيه بل كان من المظنون أن يخرج من كل أملاكه في سبيل الله.

ولو عرفت يا أبا رية الصحف وأهلها لرأيت أن العمل فيها من أشق الأعمال على النفوس الكريمة فهذه ليست صحفا وإنما هي حوانيت تجارة، وأنا أفضل عشرة جنيهات في الحكومة على عشرين في جريدة عربية لهذه العلة

223

أنا الآن أقرأ معجم الأدباء لياقوت .. وهذا الكتاب هو الذي كان ينقصني الاطلاع عليه لاستدراك بعض مواضع في الجزء الأول من التاريخ ..

223

أما رأي هيكل في الإسراء فالعجيب أنه لم يكتب هذه الكتابة إلا بعد أن صدر الكتاب الفرنسي فهؤلاء قوم مستعمرون من عقولهم ورأيه في الإسراء لا قيمة له البتة

[أبو رية: صاحب كتاب حياة محمد الذي ترجمه هيكل وبنى على كتابه حياة محمد ولولا كتاب هذا الفرنسي ما كتب هيكل في حياة الرسول صلوات الله عليه حرفا]

224

لا أعرف اسم العالم الشنقيطي الذي أشرت إليه أما تصحيحه غرها بعزها فلا قيمة له لأن الشرك لا ينصب للقطاة إلا وهو يقتلها إذ لا ينصب إلا لصيدها فليس هناك شرك يغرها وشرك لا يغرها، ويخيل لي أن صواب الكلمة جرها لأن الشاعر يقول فباتت تجاذبه، ويقول قبل ذلك كان القلب ليلة قيل يغدى بليلى العامرية أو براح فكأن ذكر الرحيل يجر قلبه جرا، فكيف بالرحيل نفسه وجر يجعل المعنى أقوى وأفخم

[كأن القلب ليلة قيل يغدى ......... بليلى العامرية أو براح

قطاة غرها شرك فباتت ......... تجاذبه وقد علق الجناح]

وأكثر النساخ حين ينسخون كتابا يعطون الكتاب لمن يملى عليهم ومن السهل جدا انخداع السمع في جرها يسمعها الناسخ غرها، ومثل هذا يقع في التحريف كثيرا ومنه الكلمة التي انتقدتها على العقاد في ابن الرومي (فرأى رجلا مضطرب العقل جاهلا) أملاها المملي ذاهلا فسمعها الناسخ جاهلا وكتبها كذلك.

ولا يغرنك كتاب (زاد المسلم) فليس على وجه الأرض من يستطيع أن يأتي بشيء جديد في علم الحديث ولا في المعاني وليس مثل هذا الشنقيطي من يرجى لمثل ذلك

229

مقالة المقتطف أرسلت إلي من أول الشهر وقد استوفت سبع صفحات في كل صفحة 29 سطرا ومعنى ذلك أننا لو كنا في أمريكا لقبضنا في هذه المقالة 500 جنيه ولو بعنا الكلمة بقرش تعريفة فقط لأخذنا 12 جنيها.

230

فقد استشرت في ذلك صاحبنا جورجي إبراهيم فقال لي إن مقدمة الجزء الأول فتنت الشيخ اليازجي وأنه لما قابله في ذلك العهد قال له اليازجي كم عمر هذا الشيخ ناظم الديوان؟ فإني قضيت الثلاثة الأسابيع الأخيرة أبحث فيما عندي من المظان عن المقدمة لعلي أعثر بها مسروقة من بعض الكتب إذ يستحيل على شيخ في هذه الأيام أن يكتب مثل هذه المقدمة.

هذه هي كلمات اليازجي كما يقول جورجي، وناهيك باليازجي في زمنه وانفراده بالنقد والبلاغة.

232

وقد راجعت تفسير الألوسي أمس وهو أوسع التفاسير

......... والعجيب أن كل المفسرين يقولون إن معنى أرأيت أخبرني فإن الرؤية لما كانت سببا للعلم أجري الاستفهام عنها مجرى الاستخبار عن متعلقها. وهذا لا قيمة له لأنه ليس من اللائق أن يقول الله لنبيه أخبرني

235

أما ما كان خاصا بشهوات العقل فلم يدخل في هذه الآية [زين للناس حب الشهوات] وهذا من أعجب إعجازها لأن أمور العلوم والفنون لا تزين إلا لفريق محدود من الناس أي لا يزين حب الشهوات منها، وهذا الفريق عادة هم النوابغ العبقريون. وهؤلاء العبقريون في الحقيقة لا يجدون من العلوم والفنون متاع الحياة الدنيا ولكن مصائب الحياة الدنيا

237

وابن الشيخ شاكر هذا [يقصد أبا فهر محمود شاكر] من المخلصين لنا كل الإخلاص والمتعصبين كل التعصب أكثر الله من أمثاله

237

فإني لما أردت كتابته بعد كتابة فصل ابن الرومي انتكست فجعلت أدون ما يخطر لي وقتا بعد وقت، ثم أخرجت المقال من هذه الخواطر، واختصرت كثيرا ولم أزد شيئا وهذه هي الطريقة التي يكتب بها كبار العلماء في أوربا ولكن الوقت يسعهم ولا يسعنا

238

وكلمة القنابل واردة في كتب المتأخرين القنابر بالراء فاستعمالها باللام أفصح لخفة اللام وللفصل بينها وبين القنابر التي هي من الطير، ورب خطأ مشهور خير من صواب مهجور كما يقولون وهي في الراء واللام غير عربية بالمعنى الحديث فالأخف أفصح وأحرى بالاستعمال.

241

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير