تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد مشرف اشرف]ــــــــ[09 - 10 - 2008, 12:48 م]ـ

يا أخي الكريم:

العدول عن الماضي إلى المضارع فن بلاغي دقيق المسلك، لطيف المغزى، وله تأويلاته المتعددة.

والعدول في قول المنفلوطي جاء لاستحضار الحدث، وتشخيصه في النفس، وتكوين خلفية عن الشخص قبل عرض الجزء المهم من القصة الذي هو بيت القصيد.

وهو أسلوب قرآني، انظر إلى قوله تعالى:" وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم"

تجد الآية عدلت عن الماضي (نجى) إلى المضارع (يسوم - يذبح - يستحي) وذلك لأن هذه الأفعال تكررت منهم، وصارت عادة فجاء تكرار صيغتها لتعظيم المنة على بني إسرائيل في إنجائهم من هذا العذاب.

والقرائن التي تتطلب هذا الأسلوب بلاغية وليست ثابتة، بل هي شأن الكاتب نفسه.

جزاك الله خيرا اخي! قد اتضح الامر و بلج الفهم بردك و هذا

انا اريد ان استوثق شيئا. سمعت بعض المقررين يخطبون و يعرضون في خطبهم قصصا حادثة في الماضي و مع ذلك يستخدمون صيغة تدل علي الحال لابلاج صورة الواقعة في أذهان السامعين. و هذا الاسلوب لا يقتصر علي اللغة العربية بل الخطباء في بقية الغات يفعلون مثل ذلك.

هل هذا هو الذي ورد في قول المصطفي لطفي المنفلوطي من الصنف البلاغي. او بالامكان ان يقال: "له مناسبة به الي حد ما" هل؟

بوركتم

ـ[الأديب بدر]ــــــــ[09 - 10 - 2008, 03:23 م]ـ

الأمور البلاغية أمور متداخلة وخفية، وبحاجة إلى تأمل دقيق وواضح.

وأنا تخصصي البلاغة القرآنية فإذا أردت معرفة الأسباب في التعبير القرآني أستطيع أفيدك.

أما التعبير عن القصص السابقة بصيغة المضارع فقد يكون بسبب استحضار التاريخ وإسقاط الواقع المعاصر إليه تذكيرا وترهيبا. وقد يكون لاستجلاب الأسماع، واسترعاء العقول، وأن استمرار المعصية أو الخطأ موجب لحصول العقاب نفسه.

ودمت

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير