ـ[أحاول أن]ــــــــ[17 - 11 - 2008, 04:47 م]ـ
ألم تر أن الوصل أشأمَ طائرُهْ ... وأنّي رحّالُ الفؤاد مسافرُهْ
وأقسم أني عالمٌ غير غافلٍ ... بأنّك لا تدري بما أنا ناثرُهْ
ولكنني جاورتُ بعدك معشراً ... عليّ أمينٌ صدرهم وسرائرُهْ
وكنتُ إذا جاورتُ قوماً تركتهم ... وما ذمّني منهم حميمٌ أجاورُهْ
لعلك يوماً إن تلفتَّ لن ترى ... جوادَ أبي بسطام تعدو حوافرُهْ
وعليك السلام والرحمة والبركات
لمّا كانت رؤيتكم وآراؤكم منثورة في كل منتدى في الفصيح، أشرتُ إلى مكان رأيكم في قافية الهاء الساكنة، وما أردت ُ أكثر من هذا ,, ولكن أبى كرم الهذليين إلا برفع الموضوع وقد تهالك وتقادم عهده ..
لن يجيد مثل هذه القافية إلا من سحَره إيقاعها ..
فوجده عزفا منفردا مفعما بالشجن ..
لتقول القافية الساكنة أكثر مما يود النص كله قوله ..
فإن كان (رحال الفؤاد مسافرهْ)
فقد أعلن السفر لفظا، وأعلنت السكون الألم معنى!
مما يحتِّم على المودَّع أن ينصت له حين يقول:
لعلك يوما إن تلفَّت َ لن ترى **جواد أبي بسطام تعدو حوافرُه!
فنتخيله يقول بقافية ٍ صارخةٍ ممتدة:
يعزُّ عليَّ حين أديرُ طرفي ** أفتِّش ُ في مكانك .. لا أراكا!
دمت أصيلا ..