ـ[خالد الطرابيشي]ــــــــ[10 - 02 - 2009, 08:21 ص]ـ
أكيد المطرب الشعبي المصري (سعد الصغير) قرأ هاتين القصتين، فأعجب بما فعله الحمار، فالحمار في القصتين بطل؛ يسير متقدمًا على الفرس في القصة الأولى كأنه قائد. ويربط ملك الغابة في القصة الثانية دليل على قوته. وهكذا علا شأن الحمير فصمم الفنان سعد الصغير على قوله في الأغنية (بحبك يا حمار).
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 04:59 م]ـ
أشكرك أخي خالدا على المرور.
لكل زمان دولة ورجال.
ـ[رفيف بنت فلسطين]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 09:05 م]ـ
قصصتان رائعتان، بارك الله فيك،والعبرة فيهما لا تخفى على ذي لب
بانتظار المزيد.
ـ[المستبدة]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 08:41 م]ـ
في الحقيقة، مؤلم ما بين حروف قصصك.
نعلم، ونرى، ويجب أن نصمت.
أهلا بك، وشكرا لك.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 06:37 م]ـ
قصصتان رائعتان، بارك الله فيك،والعبرة فيهما لا تخفى على ذي لب
بانتظار المزيد.
في الحقيقة، مؤلم ما بين حروف قصصك.
نعلم، ونرى، ويجب أن نصمت.
أهلا بك، وشكرا لك.
أشكركما على مروركما وحسن تعليقكما
والمزيد قادم إن شاء الله.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 11:50 م]ـ
القصة الثانية
(2)
بينما كان يسير الأسد في مملكته ذات يوم إذ التقى بحمار فتقدم الحمار نحوه يصطنع الشموخ والكبرياء وبتهكم سأل الأسد، من الذي سماك ملك الغابة ومن أنت؟ وهل أنت على قدر هذا اللقب؟
- تعجب الأسد ما هذه الجرأة وما هذه العنجهية؟ وقال:أتخاطبني أنا؟
- فأجابه الحمار بسرعة: نعم وأستطيع أن أدوسك بقدميّ.
- تقدم أيها الحمار لنرى من الذي سيدوس الآخر.
- قال له الحمار أخاف أن تنكر أمام الحيوانات أنني تغلبت عليك.
- فما هو المطلوب مني؟
الحمار: أن تجتمع الحيوانات لتحكم بيننا وترى عاقبتك.
- احضر من شئت من الحيوانات وها أنا أنتظرك هنا.
الحمار: وما الذي سيضمن لي أنك لن تهرب.
- لن أهرب
الحمار: حتى أضمن عدم هروبك سأربطك وأذهب لأجمع الحيوانات
وافق الأسد، فربطه الحمار وغادر المكان، ظل الأسد في الانتظار دون جدوى، أدرك الأسد أنه وقع في الشرك (الفخ).
مرّ فأر بالمكان
سيدي الأسد مربوط، من الذي ربطك؟ أريد أن أفك قيدك.
لا، دعني أموت، إلا أن الفأر أصرّ فقرض الحبل حتى قطعه.
عندها رحل الأسد إلى غير رجعة وقال: سأرحل عن بلد ربطني فيه حمار وفكني فأر.
.
تبدو القصة غير واقعية، فالحمار معروف بغبائه وجبنه، لكن الزمن تغير.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[25 - 12 - 2009, 04:03 ص]ـ
زعموا أن أسداً كان في أجمةٍ مجاورةٍ لطريقٍ من طرق الناس؛ وكان له أصحابٌ ثلاثةٌ: ذئبٌ وغرابٌ وابن آوى؛ وأن رعاةً مروا بذلك الطريق، ومعهم جمالٌ، فتخلف منها جملٌ، فدخل تلك الأجمة حتى انتهى إلى الأسد؛ فقال له الأسد: من أين أقبلت؟ قال: من موضع كذا. قال: فما حاجتك؟ قال: ما يأمرني به الملك. قال: تقيم عندنا في السعة والأمن والخصب. فأقام الأسد والجمل معه زمناً طويلاً. ثم إن الأسد مضى في بعض الأيام لطلب الصيد، فلقي فيلاً عظيماً، فقاتله قتالاً شديداً؛ وأفلت منه مثقلاً مثخناً بالجراح، يسيل منه الدم، وقد خدشه الفيل بأنيابه. فلما وصل إلى مكانه، وقع لا يستطيع حراكاً، ولا يقدر على طلب الصيد؛ فلبث الذئب والغراب وابن آوى أياماً لا يجدون طعاماً: لأنهم كانوا يأكلون من فضلات الأسد وطعامه؛ فأصابهم جوعٌ شديدٌ وهزالٌ، وعرف الأسد ذلك منهم؛ فقال: لقد جهدتم واحتجتم إلى ما تأكلون. فقالوا لا تهمنا أنفسنا: لكنا نرى الملك على ما نراه. فليتنا نجد ما يأكله ويصلحه. قال الأسد: ما أشك في نصيحتكم، ولكن انتشروا لعلكم تصيبون صيداً تأتونني به؛ فيصيبني ويصيبكم منه رزقٌ. فخرج الذئب والغراب وابن آوى من عند الأسد؛ فتنحوا ناحيةً، وتشاوروا فيما بينهم، وقالوا: مالنا ولهذا الأكل العشب الذي ليس شأنه من شأننا، ولا رأيه من رأينا؟ ألا نزين للأسد فيأكله ويطعمنا من لحمه؟ قال ابن آوى: هذا مما لا نستطيع ذكره للأسد: لأنه قد أمن الجمل، وجعل له من ذمته عهداً. قال الغراب: أنا أكفيكم أمر الأسد. ثم انطلق فدخل على الأسد؛ فقال له الأسد: هل أصبت شيئاً؟ قال الغراب: إنما يصيب من يسعى ويبصر. وأما نحن فلا سعي لنا ولا بصر:
¥