تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

يشكل على ما تفضلتم بنقله عن الدكتور شوقي ضيف، أن بين عصر المعتمد بن عباد والسقوط النهائي للأندلس نحو أربعة قرون، شهدت خلالها الأندلس انتعاشا عسكريا وحضاريا في عهد المرابطين والموحدين (معركتا الزلاقة والأرك وما نتج عنهما من عزة للإسلام في تلك الربوع).

ثم بدأ التدهور التدريجي من أواخر عصر الموحدين (بعد هزيمة العقاب). ثم كان للمرينيين بعض الصولات الطيبة هناك.

ثم انقطع الحبل بين العدوتين، وأُسلم الأندلسيون لأنفسهم، فبدأ التشرذم والضعف، إلى سقوط غرناطة.

والله أعلم.

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[01 - 12 - 2008, 05:08 ص]ـ

رحم الله ابن تاشفين -أيا كان أصله-.

يقول الذهبي في تاريخ الإسلام

قلت: ولا ريب أن يوسف ملك من الملوك، بدت منه هنات وزلات، ودخل في دهاء الملوك وغدرهم. ولما أخذ إشبيلية من المعتمد شن عسكر ابن تاشفين الغارة بإشبيلية، وخلوا أهلها على برد الديار، وخرج الناس من بيوتهم يسترون عوراتهم بأيديهم، وافتضت الأبكار. وتتابعت الفتوحات لابن تاشفين، وكانت فقهاء الأندلس قالوا له: لا يجب طاعتك حتى يكون لك عهد من الخليفة. فأرسل إلى العراق قوما من أهله بهدايا. وكتابا يذكر فيه ما فعل بالفرنج. فجاءه أمر المستظهر بالله أحمد وتقليد وخلعة، وراية.

وكان يقتدي بآراء العلماء، ويعظم أهل الدين. ونشأ ولده علي في العفاف والدين والعلم، فولاه العهد في سنة تسعٍ وتسعين وأربعمائة. وتوفي يوسف في يوم الاثنين ثالث المحرم سنة خمسمائة، وأرخه ابن خلكان، وقبله عز الدين ابن الأثير، وغيرهما. وعاش تسعين سنة.

قال اليسع بن حزم: فمن فضله أنه لما أراد بناء مراكش ادعى قوم مصامدة فيها أرضا، فأرضاهم بمال عظيم. وكان يلبس العباء، ويؤثر الحياء، ويقصد مقاصد العز في طرق المعالي، ويكره السفاف، ويحب الشرف المتعالي، ويقلد العلماء، ويؤثر الحكماء، يتدبر مرضاتهم. وإذا دخل عليه من طول ثيابه وجرها أعرض عنه، فإن كان ذا ولاية عزله. وكان كثير الصدقة عظيم البر والصلة للمساكين، رحمه الله اهـ

ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[02 - 12 - 2008, 09:57 ص]ـ

وهذه صور لقبر المعتمد بن عباد

..

.

http://farm1.static.flickr.com/85/261646938_131d46c523_o.jpg

http://farm1.static.flickr.com/82/261646377_2939f0cecd_o.jpg

http://farm1.static.flickr.com/79/261646095_72e92fc043_o.jpg

قدْ زُرْتُ قَبْرَكَ عنْ طَوْعٍ بأغْماتِ ........ رأيْتُ ذلِكَ منْ أوْلَى المُهِمّاتِ

لِمْ لا أزُورُكَ يا أنْدَى المُلوكِ يَداً ......... ويا سِراجَ اللّيالي المُدْلَهِمّاتِ

وأنْتَ مَنْ لَوْ تخَطّى الدّهْرُ مَصْرَعَهُ ...... إلى حَياتي أجادَتْ فيهِ أبْياتِي

أنافَ قَبْرُكَ في هَضْبٍ يَميزُهُ ................... فتَنْتَمِيهِ حَفِيّاتُ التّحِيّاتِ

كرُمْتَ حَيّاً ومَيْتاً واشْتَهرْتَ عُلاً .......... فأنْتَ سلْطانُ أحياءٍ وأمْواتِ

ما رِيءَ مِثْلُكَ في ماضٍ ومُعْتَقَدِي. أنْ لا يُرى الدّهْرُ في حالٍ وفي آتِي

(لسان الدين ابن الخطيب)

*********************

وفشا في الأندلس توقيع ابن عباد، وما أظهر من العزيمة على جواز يوسف بن تاشفين، والاستظهار به على العدو،

فاستبشر الناس، وفرحوا بذلك، وفتحت لهم أبواب الآمال.

وأما ملوك طوائف الأندلس فلما تحققوا عزم ابن عباد وانفراده برأيه في ذلك، اهتموا منه،

ومنهم من كاتبه، ومنهم من كلمه مواجهة، وحذروه عاقبة ذلك، وقالوا له: الملك عقيم، والسيفان لا يجتمعان في غمد واحد،

فأجابهم ابن عباد بكلمته السائرة مثلاً:

"رعي الجمال خير من رعي الخنازير"،

ومعناه أن كونه مأكولاً ليوسف بن تاشفين أسيراً له يرعى جماله في الصحراء خير من كونه ممزقاً للأذفونش أسيراً له يرعى خنازيره في قشتالة.

وقال لعذاله ولوامه: يا قوم إني من أمري على حالتين:

حالة يقين، وحالة شك، ولا بد لي من إحداهما، أما حالة الشك فإني إن استندت لإلى ابن تاشفين أو إلى الأذفونش ففي الممكن أن يفي لي ويبقى على وفائه، ويمكن أن لا يفعل، فهذه حالة الشك،

وأما حالة اليقين فإني إن استندت إلى ابن تاشفين فأنا أرضي الله،

وإن استندت إلى الأذفونش أسخطت الله تعالى، فإذا كانت حالة الشك فيها عارضة،

فلأي شيء أدع ما يرضي الله وآتي ما يسخطه؟

فحينئذ قصر أصحابه عن لومه.

-------

نفح الطيب

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[03 - 12 - 2008, 05:22 ص]ـ

لكل جميل الشكر أخي عبد القادر على هذا الإثراء الطيب

ـ[محمد سعد]ــــــــ[03 - 12 - 2008, 07:10 ص]ـ

شكرا للجميع على التفاعل والمشاركة

إخوتنا الكرام أتمنى التعليق دون إعادة المشارة وخاصة الصور فهذا يضيق قاعدة البيانات

كل الشكر للجميع

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير