ـ[محمد سعد]ــــــــ[01 - 12 - 2008, 04:06 م]ـ
الشكر الجزيل لك أخي الحبيب على هذه القصيدة والتي هي من روائع القيرواني
وتكمن جمالية القصيدة في المعاني التي احتوتها، وكذلك ايقاعات البحر المتدارك، وهناك الكثير من الشعراء من تصدوا لمعارضتها وكان آخرهم أحمد شوقي، ولكن لم تصل معانيه إلى مستوى القيرواني لا بل كانت من أضعف المعارضات والتي يقول فيها:
مُضْناك جفاهُ مَرْقَدُه = وبَكاه ورَحَّمَ عُوَّدُهُ
حيرانُ القلبِ مُعَذَّبُهُ =مَقْروحُ الجَفْنِ مُسهَّدُهُ
أَودَى حَرَقًا إِلا رَمَقًا = يُبقيه عليك وتُنْفِدُهُ
يستهوي الوُرْقَ تأَوُّهه =ويُذيب الصَّخْرَ تَنهُّدُهُ
ويُناجي النجمَ ويُتعبُه = ويُقيم الليلَ ويُقْعِدهُ
ويُعلّم كلَّ مُطَوَّقَةٍ =شَجَنًا في الدَّوحِ تُرَدِّدهُ
كم مدّ لِطَيْفِكَ من شَرَكٍ = وتأَدَّب لا يتصيَّدهُ
فعساك بغُمْضٍ مُسعِفهُ = ولعلّ خيالَك مُسعِدهُ
الحسنُ, حَلَفْتُ بيُوسُفِهِ = (والسُّورَةِ) إِنك مُفرَدهُ
قد وَدَّ جمالَك أَو قَبَسًا = حوراءُ الخُلْدِ وأَمْرَدُهُ
وتمنَّت كلُّ مُقطِّعةٍ =يَدَها لو تُبْعَثُ تَشهدُهُ
جَحَدَتْ عَيْنَاك زَكِيَّ دَمِي = أَكذلك خدُّك يَجْحَدُهُ?
قد عزَّ شُهودِي إِذ رمَتا = فأَشَرْتُ لخدِّك أُشْهِدُهُ
وهَممتُ بجيدِك أَشرِكُه = فأَبَى, واستكبر أَصْيَدُهُ
وهزَزْتُ قَوَامَك أَعْطِفهُ =فنَبا, وتمنَّع أَمْلَدُهُ
سببٌ لرِضاك أُمَهِّدُه =ما بالُ الخصْرِ يُعَقِّدُهُ?
بيني في الحبِّ وبينكَ ما = لا يقدرُ واشٍ يُفسِدُهُ
ما بالُ العازل يفتحُ لي = بابَ السلوانِ وأوصِدُهُ
ويقولُ تكادُ تُجَنُّ بهِ = فأقولُ وأُوشكُ أعْبدُهُ
مولايَ وروحي في يده = قد ضيّعها سلِمَتْ يدُهُ
ناقوسُ القلبِ يُدقُّ لهُ = وحنايا الأضلِع معْبدُهُ
قسمًا بثنايا لؤلؤِها = قسَمُ الياقوتِ مُنَضَّدُهُ
ورضابٍ يُوعَدُ كوْثرُه = مقتُولُ العشقِ ومُشْهَدُهُ
وبخالٍ كاد يُحَجُّ لهُ = لو كان يُقبَّل أسْودُهُ
وقوامٍ يَرْوي الغصنُ لهُ = نَسَبًا والرمح يُفَنّدُهُ
وبخصْرٍ أوْهنُ من جَلَدي= وعوادي الهجْرِ تبدِّدُهُ
ما خُنْتُ هواكِ ولا خَطَرَتْ = سلوى بالقلبِ تُبرِّدُهُ
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[01 - 12 - 2008, 04:36 م]ـ
بوركت أخي النابغة على هذه المشاركة الرائعة والتي تعد من عيون شعرنا الحسن، كما أشكر الأخ رعد على مجاراتك مع بعض التعديلات الطفيفة على القصيدة والأخ محمد سعد على قصيدة شوقي المعارضة.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[01 - 12 - 2008, 07:37 م]ـ
.
ما أَجوَدَ شِعرِي في ((خَبَبٍ)) =والشعرُ قليلٌ جَيِّدهُ
.
اقتباس: محمد سعد:
وكذلك ايقاعات البحر المتدارك، وهناك الكثير من الشعراء من تصدوا لمعارضتها وكان آخرهم أحمد شوقي، ولكن لم تصل معانيه إلى مستوى القيرواني لا بل كانت من أضعف المعارضات.
!!!!!!!!!!!!!
ـ[الأحمر]ــــــــ[01 - 12 - 2008, 08:59 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
بارك الله في الجميع
الصحيح
يا ليلُ، الصبُّ متى غده
ـ[النابغة الحضرمي]ــــــــ[02 - 12 - 2008, 07:44 م]ـ
شكراً لكم جميعاً على مروركم بموضوعي المتواضع, والرد عليه ..
وانتظروا المزيد بإذن الله.