تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أشبه من مقال من ادعى نقصان كلم من نفس القرآن على الحقيقة دون التأويل، وإليه أميل والله أسأل توفيقه للصواب. وأما الزيادة فيه فمقطوع على فسادها من وجه ويجوز صحتها من وجه، فالوجه الذي أقطع على فساده أن يمكن لأحد من الخلق زيادة مقدار سورة فيه على حد يلتبس به عند أحد من الفصحاء، وأما الوجه المجوز فهو أن يزاد فيه الكلمة والكلمتان والحرف والحرفان وما أشبه ذلك مما لا يبلغ حد الاعجاز، و يكون ملتبسا عند أكثر الفصحاء بكلم القرآن، غير أنه لا بد متى وقع ذلك من أن يدل الله عليه، ويوضح لعباده عن الحق فيه، ولست أقطع على كون ذلك بل أميل إلى عدمه وسلامة القرآن عنه، ومعي بذلك حديث عن الصادق جعفر بن محمد (ع)، وهذا المذهب بخلاف ما سمعناه عن بني نوبخت - رحمهم الله - من الزيادة في القرآن والنقصان فيه، وقد ذهب إليه جماعة من متكلمي الإمامية و أهل الفقه منهم والاعتبار. (21).

فهذا المفيد يصر على الحذف حتى لو غير معنى القران فجعل التأويل والتفسير قران بكونه منزلا من الله. وانه وجب كونه في المصحف ولم يقر به بل اشار الى الميل اليه لا الاقرار به!!!. ولكن الامر الخطير هو تداول موضوع التحريف بينهم وكأنه امر يمكن الاختلاف فيه بين المسلمين. واعتبار القائل به لا يستحق حتى اسم الفسق بغض النظر عن علمه ام جهله. بل انهم تجاوزا هذه الحدود فالف احد علمائهم كتابا سماه فصل الخطاب في تحريف كاتب رب الارباب , ولو كان الامر مرتبطا بمؤلفه لكان الامر خاصا به الا اننا نجد الاثني عشرية يصروا على رفع كل من يقول بالنقص خاصة. فقد انكر احد علماء الشيعةالاثني عشرية وهو محمود المعرب الطهراني على النور الطبري وهو كتاب مطبوع بالفارسية ولم احصل على ترجمة له ولكن حصلت على هذا الكلام يمكن لمن يقرأمثل هذه الردود من الكتب فان النور الطبري قد رد على الطهراني ونورد هنا ما ذكره:641: الرد على كشف الارتياب

الذي ألفه الشيخ محمود المعرب الطهراني و اورد فيه شبهاته على فصل الخطاب تأليف شيخنا النوري الميرزا حسين بن المولى محمد تقي الطبري المتوفى ليلة الأربعاء لثلاث بقين من جمادى الآخرة عشرين و ثلاثمائة و ألف، و هو مؤلف الرد أيضا. و كان يوصي كل من عنده فصل الخطاب أن يضم إليه هذه الرسالة التي هي في دفع الشبهات التي أوردها الشيخ محمود عليه، و هي فارسية لم تطبع بعد. رأيت نسخه منه بخط المولى علي محمد النجفآبادي ألحقها بنسخة فصل الخطاب المطبوع التي كانت عنده و الموجودة في مكتبة التسترية اليوم. أوله الحمد لله رب ... و ألفه في المحرم 1303 و استنسخه المولى المذكور 1304. أول شبهات كشف الارتياب هو أنه إذا ثبت تحريف القرآن فلليهود أن يقولوا إذا لا فرق بين كتابنا و كتابكم في عدم الاعتبار فأجابه شيخنا النوري بأن هذا الكلام مغالطة لفظية حيث إن المراد بالتحريف الواقع في الكتاب غير ما حملت عليه ظاهرا للفظ أعنى التغيير و التبديل و الزيادة و التنقيص و غيرها المحقق و الثابت جميعها في كتب اليهود و غيرهم، بل المراد من التحريف خصوص التنقيص فقط إجمالا، في غير آيات الأحكام جزما و أما الزيادة فالإجماع المحقق الثابت من جميع فرق المسلمين و الاتفاق العام من كل منتحل للإسلام (22) على عدم زيادة كلام واحد في القرآن المجموع فيما بين هاتين الدفتين و لو بمقدار أقصر آية يصدق عليه كلام فصيح بل الإجماع و الاتفاق من جميع أهل القبلة على عدم زيادة كلمة واحدة في جميع القرآن بحيث لا نعرف مكانها. فأين التنقيص الإجمالي المراد لنا عما حملت عليه ظاهر اللفظ، و هل هذا الا مغالطة لفظية. انتهى ملخص الجواب عن الشبهة الأولى أقول و إن أبى أحد الا حمل التحريف على مجموع هذه الأمور فليسم الكتاب فصل الخطاب في عدم تحريف الكتاب لأنه يثبت فيه من أوله إلى آخره عدم وقوع التحريف بهذا المعنى فيه أبدا " (23).

كتاب فصل الخطاب هذا الذي رد عليه الطهراني ورد عليه نفس مؤلف فصل الخطاب وصلت به الزندقة الى انه وصف ان في القران ايات سخيفة!!!! والغريب ان يداس الطهراني بالاقدام وبفع النور الطبري فوفق الرؤوس!!!!

************************************************

7 - أوائل المقالات للمفيد ص46

8 - اشار للشيخ إبراهيم الأنصاري الزنجاني الخوئيني التناقض هنا فقال ":أقول: ظاهر كلام الشيخ في مسألة التحريف لا يخلو عن تهافت يعرف بالرجوع إلى ما ذكره في القول 59 فإنه وإن أكد رأيه المذكور هيهنا في تأليف القرآن ولكنه تردد بل مال إلى عدم التحريف بمعنى الزيادة والنقصان فراجع." ص293 تعليقات على أوائل المقالات , والقول 59 سنذكره لاحقا ان شاء الله.

9 - الاحزاب اآية 33

10 - سورة البقرة الآية 79

11 - سورة آل عمران الآية 78

12 - سورةالنساء الآية 108

13 - سورة الصف الآية 8

14 - سورةآل عمران الاية 71

15 - سورةالرعد الآية 17

16 - سورة الأحقاف الآية 35

17 - سورة الأحزاب الآية 21

18 - بحار الانوار ج 89 ص 43 - 45 http://www.al-shia.com/html/ara/books/behar/behar89/105.htm

19- سورة طه الآية114

20 - لعله يقصد من يعتبرهم هو لا المفسرين وسيأتي في تبيان موضوع التفسير عند الشيعة وفقا لمذهبهم ومن يحق له تفسير القران وطعنهم فيمن فسره من غير أئمتهم.

21 - أوائل المقالات ص80 - 82 وقال الشارح خلف فيما أشرت اليه برقم 8 من الهامش فيقول: قد جمعها الشيخ المحدث النوري في كتاب فصل الخطاب، وردها العلامة البلاغي في تفسير آلاء الرحمن وسيدنا الأستاذ الخوئي (ره) في كتاب البيان بما لا مزيد عليه، وإن كان في بعض أجوبته دام ظله تكلف بل تعسف.ص329

22 - وهذا خلاف ما نقله المفيد عن بني نوبخت. وهؤلاء كانوا معاصرين للأئمة بزعمهم ومعاصرين للغيبة الصغرى ولهم مكانة لا يستهان بها.

23 - كتاب الذريعة في مؤلفات الشيعة الجزء 10 ص 218

http://www.ahl-ul-bait.org/final_lib/marja/al-zariya/zar10/zar10_25.htm

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير