ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[19 Jul 2007, 09:01 م]ـ
بعد بيان مذاهب الامامية الاثني عشرية في القران من حيث المضمون والزيادة والنقص فيه. نورد اقولهم في تفسير هذا القرآن. وهنا نريد النظرة الى التفسير بمعزل عن القول بالتحريف من حيث اصل قولهم ومنهجهم في التفسير وكنت ارغب بفصله عن التحريف بشكل كلي الا اني لم استطع ذلك لمنهج الاثني عشرية في التفسير وطريقتهم فيها. ولذلك سأشير الى الموضوع الذي انفصل عن التحريف وهو جوهر فذهب الامامية في التفسير وهو:
***************************3 - الزعم بعدم امكان فهم القران من غير المعصوم.********************************
بداية اشير الى ان المعصوم مصطلح يطلقه الامامية على خواص اهل البيت لا على عمومهم وهم الذين يعتقدون انهم معصومين من الزلل ومطلعي على علم الغيب وعلم الكتاب. وهم
1 - النبي صلى الله عليه وسلم
2 - ابنته فاطمة رضي الله عنها من بين بنات النبي رضي الله عنهم اجمعين
3 - علي زوج فاطمة من بين ازواج بنات النبي رضي الله عنهم اجمعين وهو الذي يسمونه رضي الله عنه باب مدينة العلم والذي عنده علم الكتاب دون غيره بزعمهم
4 - الحسن رضي الله عنه دون اولاده
5 - والحسين رضي الله عنه دون اخوته الا ما كان من الحسن رضي الله عنه. ومن ابناء الحسين رضي الله عنه
6 - علي بن الحسين دون غيره ومن ابناء علي بن الحسين
7 - محمد بن علي
8 - جعفر بن محمد الذي تنسب اليه اغلب اقوال المذهب
9 - موسى بن جعفر
10 - علي بن موسى
11 - محمد بن علي
12 - علي بن محمد
13الحسن بن علي
14 - الغائب القائم بزعمهم المستحفظ للشريعة المستودع للاحكام محمد بن الحسن. وكل من ذكرنا من ابناء الحسين معصومين دون غيرهم من ابناء الحسين واحفاده.
وما يهمنا في مبحثنا هنا ما يتعلق بالقران الكريم وتفسيره وفهمه. وقد سبقت الاشارة عند استعراض قول المفيد في المسائل السروية , ان القران المحفوظ هو عند المستحفظ للشريعة المستودع للاحكام الغائب عندهم وهو الكامل دون غيره مما بين ايدينا. واختلفوا عما في ايدينا بين قائل بالنقص والزيادة , وقائل باختلاف التأليف. وبعد ذلك قالوا بان القران لا يفهم الا من المعصوم دون غيره من الناس وهنا كنت اريد ان اختصر ولما رأيت من الفائدة العلمية ان اقوم هنا باستعراض لمحة تخص مبحثنا هذا في التفسير في عرض عدد من التفاسير الاثني عشرية ,والتطرق الى الخصوصية التي زعمها الاثني عشرية ان علم التفسير عندهم انما هو قائم على علم اهل البيت المعصومين. لذلك سأستعرض بعض تفاسير الشيعة واستعراض امرين:
الاول: ان كانت تقول بالتحريف.
الثاني: التعرض للتفسير وطريقته ومدى التزامه بما زعمته الشيعة اومخالفت المفسر لما الزم به نفسه. ونستعرض في النهاية مقارنة بين تفسير آية من كتاب الله من تفاسير الشيعة كعينة اختبارية للزعم.
اولا تفسير العياشي: وهو - محمد بن مسعود العياشي (توفي: 320 هـ). وهو تفسير بما ينسب لاهل البيت المعصومين عندهم , وهذا التفسير يورد الروايات دون التعليق عليها.
ونأخذ هذه المقدمة ل:محمد حسين الطباطبائي التبريزي {مؤلف كتاب الميزان في تفسير القرآن} يصف المؤلف والتفسير فيقول فيها:" فان من البين اللائح الذي لا يرتاب فيه ذو ريب أن الكتاب الكريم هو الأساس القويم الذي تقوم عليه بنية الدين الحنيف، وهو الروح السماوية التي بها حياة العلة البيضاء، وأن النبي الكريم هو الذي خصه الله ببيان ما أنزل إلى الناس من ربهم وتعليمه كما قال عز من قائل: {لتبين للناس ما أنزل إليهم من ربهم) وقال: (ويعلمهم الكتاب والحكمة) وأن الطاهرين من أهل بيته هم الذين قارنهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بكتاب الله فسماهما الثقلين، وأوقفهم موقف البيان والتعليم، وأمر بالتمسك بهم وأخذ الكتاب عنهم، فهم الهداة يهدي الله بهم لنوره من يشاء، وهم المعلمون القائمون بتعليم ما فيه من حقائق المعارف وشرائع الدين. وقد بعث الله رجالا من أولى النهى والبصيرة، وذوي العلم والفضيلة على الاقتباس من مشكاة أنوارهم والاخذ والضبط لعلومهم وآثارهم، وايداع ذخائرها في كتبهم وتنظيم شتاتها في تآليفهم ليذوق بذلك الغائب من منهل الشاهد، ويرد به اللاحق مورد السابق وان أحسن ما ورثناه من ذلك كتاب التفسير المنسوب إلى شيخنا
¥