ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[29 Jul 2007, 06:31 م]ـ
تفسير فرات الكوفي
: وهو فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي: وهو من التفاسير التي يشير إليها الشيعة في مؤلفاتهم وهذا التفسير يقوم على أصل واحد وهو تفسيرالأيات بأنها نزلت في علي بن ابي طالب رضي الله عنه واهل البيت , وأن القران في باطنه الولاية لعلي رضي الله عنه وأولاده من بعده والأغرب أن المؤلف مجهول لا يعرف, وليس له ترجمة في كتب القوم إلا ما ذكره بعضهم من أنه عاصر أكثر من واحد من الأئمة بزعمهم. والغريب انه يروي عن الميت ولا يأخذ بقول الحي!!! مع ان الميت الطريق اليه بخبر آحاد وهنا مختصر في اغلب الروايات , والحي يمكن ان يتلقى منه مباشرة.والأغرب أن في الأحاديث المروية في هذا التفسير ما جاء في تفسير سورة الناس اذ هي في تفسير فرات كالآتي:
"775 - قال: حدثنا أبو الخير المقداد بن علي الحجازي المدني قال: حدثنا أبو القاسم عبد الرحمان بن محمد بن عبد الرحمان العلوي الحسني قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثني [ب: ثنا] جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي قال: حدثنا محمد بن مروان! عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى (قل أعوذ برب الناس) يقول: يا محمد قل أعوذ برب الناس (يعني بخالق) [ر، أ: فخالق] الناس (ملك الناس إله الناس) لا شريك له ومعه (من شر الوسواس) يعني الشيطان (الخناس) يقول: يوسوس على قلب ابن آدم فإذا ذكر [أ: ركن] ابن آدم الله [أ: لله] خنس من [أ: في] قلبه فذهب ثم قال (الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس) يدخلون في صور الجن فيوسوسون [أ، ر: فيوسوس] على قلبه كما يوسوس على قلب ابن آدم ويدخل من الجني كما يدخل من الانسي" (56))
نلاحظ فيه أن صاحب التفسير هنا الثالث في السند وسبقت الإشارة بأنه مجهول في كتب الشيعة , والأغرب كيف يكون الصاحب التفسير هوالثالث على خلاف ما جرى في التفسير, وأبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن العلوي الحسني غير معروف , وأحيانا يكون الحسيني بدلا من الحسني , وأبو الخير المقداد بن علي الحجازي مثله ايضا مجهول!!!!!!
والغريب أن بعض النسخ يوجد نفس السند كأنه للكتاب. فأصبح صاحب الكتاب ومن يروي التفسير عن صاحب الكتاب , وكذا من روى عن الراوي مجاهيل لا يعرفون. ولو كان واحد من الثلاثة مجهول لكان كافيا في عدم اعتماد التفسير , لإن التفسير يعتمد على الرواية , والرواية هي أساس هذا التفسير. ولكن لماذا يقبل الشيعة مثل هذا التفسير؟ هذا ما يوضحه لناالمجلسي في بحار الأنوار:
"وتفسير فرات وإن لم يتعرض الأصحاب لمؤلفه بمدح ولا قدح، لكن كون أخباره موافقة لما وصل إلينا من الأحاديث المعتبرة وحسن الضبط في نقلها مما يعطى الوثوق بمؤلفه وحسن الظن به، وقد روى الصدوق رحمه الله عنه أخبارا بتوسط الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي. وروى عنه الحاكم أبو القاسم الحسكاني في شواهد التنزيل وغيره." (57)
ومعروف أن ما ذكره لا يفيد في شيء من الناحية العلمية في معرفة صاحب التفسير غلا تحديد فترة حياته بشكل تقريبي ومن روع, ولكن الغريب مع كل هذه الجهالة يعتبر التفسير من التفاسير الذي يعتمد عليها بشكل كبير, وهذا لا يقبل لأن هذا التفسير هو تفسير بالرواية , ويتكلم عن امور حساسة جدا , والأغرب أ ن هذا التفسير يروي امر غريبا ألا وهو:
"8 564 - 1 - قال: حدثنا أبو القاسم الحسني [أ: الحسيني] قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا جعفر بن محمد الفزاري قال: حدثنا محمد بن الحسين - يعني الصائغ - قال: حدثنا أيوب عن إبراهيم بن أبي البلاد: عن سدير الصيرفي قال: إني لجالس بين يدي أبي عبد الله عليه السلام أعرض عليه مسائل أعطانيها أصحابنا إذ عرضت بقلبي مسألة فقلت له: مسألة خطرت بقلبي الساعة، قال: وليس في المسائل؟ قلت: لا، قال: وما هي؟ قلت: قول أمير المؤمنين عليه السلام: إن أمرنا صعب مستصعب لا يقربه إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للايمان؟ فقال: نعم إن من الملائكة مقربين وغير مقربين ومن الأنبياء مرسلين وغير مرسلين ومن المؤمنين ممتحنين وغير ممتحنين، وإن أمرنا [أ، ب: أمركم] هذا عرض على الملائكة فلم يقربه إلا المقربون
¥